أعلنت الكاتبة رنا الحريري, كاتبة الجزء الأول من مسلسل "صبايا", انها تتبرأ من هذا المسلسل لأن المخرج لم يكن أمينا على النص وقام بتعديل النص من دون أن يعود لها, مشيرة أن صمتها كل هذه الفترة كان بسبب رغبتها عدم إحراج الشركة المنتجة التي قدمت للعمل كل ما طلب منها.
وقالت الحريري, في بيان صحافي صادر عن مكتبها, إنه "عندما بدأت بكتابة مسلسلي صبايا بجزءيه الأول قبل أكثر من 3 سنوات لم أكن أتخيل أن يصل به الحال إلى ما وصل إليه بجزأيه الأول والثاني".
وأضافت "كان هدفي من كتابة هذا المسلسل أن أقدم يوميات خمس فتيات من الطبقة المتوسطة ضمن محيط من الأحداث الطريفة والانسانية بعيدا عن المغالاة والتهريج الفارغ والاستعراض المجاني, لكنني فوجئت لاحقا بعد أن أنجزت الجزء الأول من المسلسل وقبيل عرضه مباشرة بأن المخرج لم يكن أميناً على النص الذي كلف بإخراجه وأن الصورة التي ظهر عليها العمل جاءت مغايرة تماما لما أردته ولما كتب على الورق أساسا, فقد تم تغيير, لا بل حذف أجزاء بكاملها من المشاهد المكتوبة وتم استبدالها بحوارات مرتجلة بعيدة عن السياق الأساسي للنص والأحداث المكتوبة".
وكان الجزء الاول من مسلسل صبايا الذي تم عرضه في شهر رمضان الفائت من إخراج ناجي طعمة, فيما اخرج فراس دهني الجزء الثاني من المسلسل الذي يعرض حالياً.
تابعت الحريري أن "هذا الأمر أحدث خللاً واضحاً في بنية الحدث ومنطق الشخصيات وألغى الكثير من الطرافة في المواقف التي كانت مكتوبة أساسا ككوميديا موقف ومفارقات لا تعتمد على انتزاع الضحك من المشاهد بالإكراه, وتم الاهتمام بالشكل واستعراض الملابس والمكياج دون مراعاة مستوى الشخصيات المتباين ماديا كما كتب في النص الأساسي بالإضافة للكثير من الهفوات والتجاوزات التي جعلتني غير راضية نهائيا عن النتيجة التي وصل إليها مسلسلي الأول".
وأوضحت "قررت حينها عدم التطرق لهذا الموضوع في الصحافة على الرغم من موجة النقد الشديدة التي تعرضت لها شخصيا بصفتي كاتبة النص الذي وصف بالسطحي وغير المترابط بعد ما تعرض له من قص وحذف وارتجالات عشوائية, وأذكر على سبيل المثال أن ثلاثة مشاهد تم اختيارها من قبل إحدى الصحف أنذاك كأسوأ مشهد درامي لم تكن موجودة أساسا في النص الذي كتبته", ومضيفة أن "الصمت الذي اخترته في ذلك الوقت كان سببه رغبتي في عدم إحراج الشركة المنتجة التي قدمت للعمل كل ما طلب منها ولأنني حملت نفسي جزئيا مسؤولية ما حدث لنصي كوني ساهمت بترشيح المخرج الذي كلف بإخراج العمل".
وتابعت الحريري "عندما طلبت مني الشركة المنتجة نفسها كتابة جزء ثان من المسلسل اعتذرت حينها بسبب ضيق الوقت المتاح كوني لا أستطيع انجاز نص من ثلاثين حلقة في مدة زمنية لا تتجاوز الثلاثة أشهر, فقامت الشركة المنتجة بتكليف كتاب آخرين تعهدوا بإنجاز هذا المسلسل خلال المدة المطلوبة وكلف مخرج آخر بإخراجه على أمل تجاوز أخطاء ومشاكل الجزء الأول والعودة بالمسلسل الى المسار الصحيح الذي أردته له منذ البداية, واستبشرت خيرا خاصة بعد قراءتي لتصريحات المخرج والمؤلفين الجدد يستنكرون فيها سطحية المواقف في الجزء الأول ويرفضون الكوميديا الباهتة التي قدمها, ويعدون المشاهدين بمسلسل درامي أكثر نضجا والتصاقا بالواقع, يطرح الكثير من الأفكار المهمة وينقل الهم الاجتماعي لشريحة كبيرة من الفتيات مع الحفاظ على جرعة عالية من الكوميديا الهادفة والمدروسة".
وأشارت إنه "بعد أن عرضت حلقات المسلسل في جزئه الثاني الموعود لا يسعني إلا أن أقول أنني فجعت لرؤية الشخصيات التي كتبتها تقتل وتشوه على الشاشة, الصبايا والضيوف على حد سواء, وكأن الجزء الثاني جاء ليوغل في الأخطاء المرتكبة بحق الجزء الأول لا بل يؤكد عليها, فالسذاجة هي عنوان الحلقات والتهريج والاستعراض هو طابع العمل".
وختمت الحريري بيانها "يؤسفني أن أصرح أنني بريئة من هذا المسلسل وأنني لم أساهم لا من قريب أو بعيد في صناعة الجزء الثاني ولا علاقة لي به على الإطلاق, وإن كان مسلسل صبايا بجزئه الأول خذلني فإن مسلسل صبايا بجزئه الثاني أساء لمشروعي الذي بدأت به".0