ها هي بلادنا تتجاوز شيئا فشيئا الأزمة التي ألمت بها منذ حوالي الشهر
أو... لا أريد استعمال كلمة (أزمة) بل لنقل الآن (امتحان)
كان امتحانا يختبر وحدتنا... محبتنا لبعضنا.. لوطننا... ولقائدنا...
وقد نجحنا فيه... وبتفوق أيضا
وعادت شمس نيسان تشرق من جديد
في نيسان 1946م رحل آخر جندي فرنسي عن تراب وطننا الحبيب سوريا
وفي نيسان 2011م أثبتنا للعالم أجمع من أقصاه إلى أقصاه أننا نحن في سوريا مستعدون لتقديم أرواحنا قرابين للوطن وأمانه واستقراره
ولما كان الوطن في خطر، هب جنودنا وضباطنا للذود عنه فكانت أرواحهم هي ثمن أمنه وأمانه
وليس بغريب عن قواتنا المسلحة، فهم أحفاد يوسف العظمة وصالح العلي وسلطان باشا الأطرش وغيرهم من المناضلين الذين دافعوا عن تراب أرضهم في ذاك النيسان..... كما دافع ضباطنا وجنودنا في هذا النيسان
عشنا أياما عصيبة وحربا إعلامية شرسة ومخططات إجرامية قاسية هدفها سلب السوريين أمنهم وأمانهم... ولكننا تجاوزنا كل الصعاب وكشفنا كل المخططات بفضل قوتنا ووحدتنا وخوف السوري على أخيه السوري...
حاولوا زرع الفتنة... وفشلوا
والسبب كما قال أحد المهندسين الزراعيين السوريين:
(التراب السوري غير صالح أبدا... لزراعة الفتنة)
حاولوا ترهيبنا، خداعنا، الاحتيال علينا، التشكيك بوحدتنا...... وفشلوا
لأنهم اختيارهم للشعب والمكان والبلد كان خاطئا بامتياز
لا وألف لا....... لم يحرمونا متعة الاحتفال بنيسان وعظمة نيسان وربيع نيسان
وها نحن ذا -بفضل دماء شهدائنا- نحتفل بنيسان المجيد ككل عام
وفي هذا العام نحتفل بانتصار الشعب على رموز الفتنة والتخريب والترهيب
فكل نيسان وأنت بخير يا سوريا دمت شمسا للحرية والأمان
كل نيسان وأنت بخير يا شعب سوريا الأبي ويا قواتنا المسلحة
كل نيسان وأنت بخير يا قائد الوطن وراعي مسيرة التطوير والتحديث
سيادة الرئيس بشار الأسد
وكل نيسان وأنتم منارة مضيئة في تاريخ سوريا يا شهداء سوريا