كان لا بد لمناسبة منح الدكتوراه الفخرية لكل من الصحافي الفرنسي إيريك رولو، والمؤرخ الفلسطيني وليد خالدي، والفنان السوري دريد لحام، الذي أقامته «الجامعة الأميركية في بيروت» أمس الأول، أن تكون استثنائية، فهي تذكر ببقاء مساحة من الوفاء والتقدير للفكر والثقافة.
إيريك رولو. يفاجئ المرء هذا الصحافي، الدبلوماسي، المفكر، والأستاذ الجامعي بدقته وحرفيته في نقله للشؤون العربية الحقيقية للعقل الغربي. هو الذي خبر كل الحروب، والانزلاقات، والانتصارات العربية خلال عمله كرئيس تحرير لقضايا الشرق الأوسط في صحيفة «لو موند» الفرنسية. في حديثه خلال الحفل، لا يتردد رولو في تحميل «عجز الغرب عن إجبار إسرائيل على احترام القرارات الدولية وحقوق الفلسطينيين الوطنية، مسؤولية الوضع القائم في المنطقة اليوم».
و لعل أفضل ما يختصر شخصية وليد خالدي، هو استقالته من عمله في العام 1956 في جامعة «أوكسفورد» بسبب دور بريطانيا في احتلال مصر.آمن بالمؤسسات لخدمة القضية، فعمل في مكتب الجامعة العربية في القدس (1945 - 1946) وأنشأ مركز البحوث في العالم العربي، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، ومركز دراسات الوحدة العربية في بيروت، كما ساعد في تأسيس الجمعية العلمية الملكية في عمان.
أما الفنان الكبير دريد لحام فأشهر من أن يعرّف. صورته تسكن عيون العرب منذ بدأ شاباً، وحتى فوزه بصفة سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة. صورته جزء من الثقافة الشعبية العربية. من جهته أعرب لحام في كلمه له عن تقديره للجامعة لهذا التكريم موضحا أنه زار الجامعة عام 1955 و 1999 حيث منحه الرئيس اللبناني السابق إميل لحود وسام الأرز اللبناني بناء على اقتراح النادي الثقافي السوري في الجامعة الأمريكية في بيروت.