الى إدارة قسم اللغة الفرنسية في جامعة تشرين

جامعة تشرين ـ كلية الآداب ـ قسم اللغة الفرنسية

وصلنا الى مرحلة الانقطاع عن الدوام و حضور بعض المحاضرات لأسباب تتعلق بالملل و اثارة التثاؤب اثناء المحاضرة و التي يراها مدرسي المواد انها تتعلق بالاهمال و الكسل و غيرها من الحجج التي يدعمها نظامنا التعليمي البائس الكلاسيكي البعيد عن الابداع ، و ان قلنا اننا لا نستمتع بأي محاضرة من المحاضرات بسبب الاسلوب او الطريقة في تدريس بعض المواد لأنه و كما تعلمون ان عامل الجذب مهم جدا في عملية التعلم يتهموننا بأننا نريد التسلية و اللهو و غيرها من الحجج السخيفة القديمة التي تحجّم دورنا في ابداء الرأي و المساهمة بتحسين واقع التعليم كمتلقي له لأن الابداع و الذكاء ليسا حكرا فقط على واضعي الخطط و الانظمة التعليمية ولا سيما ان اغلبهم إمّا لعب الحظ دورا في تقلّدهم لمناصبهم و إما الواسطة أو دفعهم تحصيلهم العلمي القائم على اسس خاطئة في تبوُّء مكان جيد ضمن اعضاء السلك التدريسي و قليلة هي الامثلة عن الشخص المناسب في المكان المناسب .
ما نراه اليوم من مخلّفات و نواتج هذا الفكر التعليمي لا يدل إلا على التقصير و التقصير الحاد في تحمّل المسؤوليات ، فالاسس الخاطئة لمعيار التحصيل العلمي تدل ان غالبية الطلاب حاليا يتخرجون بمعدلات ضعيفة نسبيا بالمقارنة مع المعيار المعتمد في تخريجهم ، فنجد ان النجاح في كل المواد المقررة لا يقدم و لا يؤخر في مستوى الطالب المتخرج المنتظر لوظيفة لا تتعدى اللغة كلغة فقط و ليس كأدب ، أي ان مستواك التعليمي غير متأثر بمعيار النجاح او الرسوب !!!!!
كما ان اغلب الطلاب المتخرجين لا يستطيعون اكمال محادثة قصيرة بدون اخطاء مع اي شخص يتكلم لغة فرنسية !!! و هنا نناقش المعيار المتّبع في اعطاء العلامات و توزيعها !!! فأي معيار اكاديمي هذا ان كان غالبية الطلاب لا يستطيعون التحدث بلغة من المفروض و البديهي انهم اتقنوها و ارسلوا اسسها الى عقولهم الباطنة و مناطق اللاشعور الدماغية لتصبح كلغتهم الأم !!!!!
هناك امثلة و تجارب رائعة و مشرّفة مع مدرسيّ مواد اثبتوا انهم جديرين فعلا بمناصبهم و انهم يستحقون فعلا لقب اساتذة في موادهم لأنهم كانوا مثال للمدرس الناجح الذي يعكس مستواه الراقي من خلال مستوى طلابه و تحصيلهم لكنهم ليسوا بنسبة تستطيع قلب الموازين و ترجيح الكفة للمستوى التعليمي العالي .
اساتذتنا الكرام :
لن نقول اننا كطلاب ابرياء من مستوى تحصيلنا المتدني في بعض المواد احيانا ، و لكنه ليس الا انعكاس لتدني مستوى تعليمكم مع الاحترام الشديد لكم ، قد تكونون من اروع الناس و افضلهم اخلاقاََ و أدباََ و ذوقاََ و لكنّكم مقصرين في تحمل مسؤولياتكم في خلق و ابتكار اسلوب يسهل عملية ايصال المعلومة و نحن لسنا مسؤولين عن إهمالكم ............ حبّذا لو تلتفتون لوسائل ناجعة في تحسين مستوى طلابكم خيرُُ من القاء اللوم عليهم !!! فليس كل الطلاب لهم نفس مستوى الاستيعاب و التحمل و القدرة على البحث الذاتي للحصول على المعلومة .