تمكن باحثون من ابتكار أول حبة مانعة للحمل للذكور تعمل على تعطيل نشاط الحيوان المنوي قبل وصوله إلى الرحم، وتؤخذ الحبة مرة كل ثلاثة أشهر، وأشارت ديلي تلغراف إلى أن هذه الحبوب يمكن أن تتوافر في الأسواق خلال ثلاث سنوات.
وعلى عكس الحبة الذكرية الأخرى التي تعطى في شكل حقنة، لا تستخدم هذه الحبة تركيبة هرمون التستوسترون الذكوري وهرمون البروجسترون الأنثوي لتعطيل الحمل، وتعمل الحبة على تعطيل الآلية الكيميائية للنطفة التي تسمح بتشكيل الحمل، ومن ثم فعندما يصل المني إلى الرحم يضعف ويصير غير قادر على تخصيب البويضة.
ويشار إلى أن العلماء قد طوروا حبة تزيل بروتيناً حيوياً في النطفة يلزم وجوده لكي تحمل المرأة وهذا معناه أنه رغم وصول المني إلى الرحم فلن يقدر على تخصيب البويضة، وباستخدام هذه الطريقة يعتقد العلماء أن الحبة فعالة تماماً في وقف الحمل.
ولا توجد آثار جانبية لتناول هذه الحبة على عكس ما يحدث مع النساء اللائي يستعملن حبوب منع الحمل. وقال حاييم برايتبارت الذي ساعد في تطوير الحبة: "إن التجارب التي أجريت في المختبر لم تظهر أي آثار جانبية سلوكية، الأمر الذي يعتبر مهماً جداً للرجال الذين قد يرفضون تناول الحبة إذا كان فيها مشاكل".
ويعتقد العلماء أنه بسبب عدم وجود آثار جانبية فسيكون من السهل إقرار هذه الحبوب، وبين البحث أن النطفة يمكن أن تعيش لنحو ثلاثة أيام قبل حدوث التخصيب وهذا ما دفع برايتبارت للتفكير في وقف هذه العملية وتطوير شكل من منع الحمل الذكري خال من التدخل باستخدام الهرمونات.