قال أحمد شوقي رحمه الله :
يا مال الدنيا أنت والناس حيث كنت ...
سحرت القرون وسخرت من قارون ... وسعّرت النار يا نيرون
تعوّد الحقد أن يحالفك ... وأبى الحسد أن يخالفك ...
وكُتب على الشر أن يخالطك و يؤالفك
الفتنة إن حركتها اتّقدت , وإن تركتها رقدت ...
والحرب تبعثها ذات لهب , منك الرياح ومنك الحطب
تزوي بالكرام وتغري بالحرام وتضري بالإجرام ...
فقدانك العر (الجرب) والضر ونكد الدنيا على الحر
حالك وحال الناس عجب ...
تملكهم من المهد ويقولون أصبنا وملكنا !!!
وترثهم عند اللحد , ويقولون ورّثنا و تركنا !!!
من عاش قوّموه بما ملك , ومن هلك تسائلوا : كم ترك ؟؟؟
المحروم من أوثقك , والضائع من أطلقك ... وهما فقيران: من جمعك ومن فرقك
كثيرك هم و قليلك غم , ومع التوسط الخوف والطمع , والحرص والجشع
حذر النفاذ ورغبة في الازدياد
أرخصت الجمال و نقّصت الكمال
صويحباتك هنّ المفضّلات , وغيرهنّ المتروكات المعضلات
-------------------------------------------