نحو ربع ثروات منطقة الشرق الأوسط تتحكم بها النساء، هذا هو ملخص ما كشفته دراسة متخصصة نشرت أمس، ومع هذا، فإن السيدات الثريات بالمنطقة يشعرن بعدم الرضا وعدم المساواة «الأمر الذي يهدر فرص التواصل معهن».
ولعل اللافت في الدراسة، أنها تشير إلى أن الافتقار إلى المشورة المالية يبلغ ذروته في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا مع تعقيدات تخطيط الاحتياجات المالية للسيدات في بعض مجتمعات الشرق الأوسط، ولمحت الدراسة إلى ضرورة تفهم احتياجات السيدات التي تختلف عن احتياجات الرجال من أصحاب الثروات.
وكشفت الدراسة بعض المحاور الهامة واللافتة، ففي عام 2009 تحكمت السيدات بنحو 27 في المائة، أو نحو 20 تريليون دولار من الثروات العالمية فيما تقدر الدراسة أن السيدات في الشرق الأوسط يتحكمن بما يعادل 22 في المائة أو نحو 500 مليار دولار من الثروات في المنطقة.
وتظهر الدراسة أن نساء الشرق الأوسط يتقاربن في حجم ثرواتهن مع النساء الأوروبيات ويتفوقن على الروسيات لجهة حجم الثروات التي يتحكمن بها، ففي أوروبا الغربية تبلغ نسبة ثروات النساء 26 في المائة وفي روسيا 21 في المائة.
اللافت أيضا في الدراسة الصادرة عن مجموعة «بوسطن للاستشارات» تحت عنوان «تمهيد ميدان اللعب» أن ثروات النساء في الشرق الأوسط لم تتغير إلا بشكل تدريجي مع مرور الوقت، لكنها ارتفعت بشكل متسارع منذ بداية الأزمة المالية عاكسة بذلك الحركة الكلية للأصول العالمية المدارة.
إلى ذلك تتوقع الدراسة التي استندت إلى مسح شمل 500 سيدة فضلا عن 70 مقابلة مع مختصين في الخدمات المصرفية الخاصة وثروات السيدات حول العالم, أن الثروات التي تتحكم بها السيدات في العالم ستنمو بمعدل سنوي متوسط قدره 8 في المائة بدءا من نهاية عام 2014 وهي نسبة أعلى بقليل من نسبة الـ7 في المائة التي سجلت في الفترة ما بين نهاية عام 2004 و2009.