في الهجوم النهائي الذي شنّه الجيش الأحمر على برلين العاصمة، اقتربت مدافع ودّبابات الجيش الروسي إلى القصر الجمهوري بحيث كانت تصيب جدران القصر بكل سهولة.
وفي اليوم الثلاثين من نيسان الساعة الثالثة عصراً خرج (هتلر) مع عشيقته (أوابراون) من غرفته فزعاً يرتدي زيّه العسكري، وكانت زوجته في كامل زينتها ترتدي ثوباً أسود.
وبعد أن تصافح مع زوجته للوداع وهو يستعد للموت سمح لمرافقه الخاص (كونشه) بأن يرافقه إلى غرفة الانتحار التي انتخبها لهذا الغرض.
وفي طريقه إلى الموت أوصى لمرافقه بأن يفني جسده بعد الانتحار ولا يبقي له أي أثر كي لا يقع جسده بيد الأعداء ويحنطوه.
فتناولت (أوابراون) كبسولة سامة فماتت.
و(هتلر) انتحر برصاصة من مسدّسه
.
عند ذلك سكب (كونشه) على جسدهما مائتي لتر من الوقود واحرقهما وما بقي لهما أثر.
وبهذا دفن طموح (هتلر) بقيادة الألمان للعالم، وكانت نتائج هذه الحرب العمياء والتي شنهّا (هتلر) خمس ملايين قتيل آلماني وقرابة خمس وعشرين مليون قتيل من سائر بلدان العالم على اقل تقدير. :*740*: