تعرضت صحيفة الأهرام المصرية الحكومية لهجوم شديد بسبب تلاعبها في صورة تضم الرئيس المصري حسني مبارك حتى يبدو كأنه في مقدمة عدد من الزعماء الذين التقوا في الولايات المتحدة مؤخراً.
ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، كانت الصورة الأصلية التي التقطت في البيت الأبيض عندما أعلن عن عودة المفاوضات المباشرة تظهر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المقدمة، وخلفه كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ثم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وأخيراً الرئيس مبارك .
ولكن الصورة المعدلة التي نشرتها الأهرام في صفحتها السادسة أمس الثلاثاء أظهرت مبارك في المقدمة، وخلفه بقية الزعماء وكان عنوانها “الطريق إلى شرم الشيخ”، في إشارة إلى الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة التي انطلقت في المنتجع المصري الواقع على البحر الأحمر
ووفقاً لبي.بي.سي، فقد اتهمت حركة “6 ابريل” المصرية المعارضة صحيفة الأهرام بـ”عدم المهنية” لنشرها الصورة المعدلة دون الإشارة إلى التغيير الذي قامت به .
وقالت الحركة في بيان على موقعها على الإنترنت “هذا ما وصل إليه إعلام النظام الفاسد”، واصفة ما قامت به صحيفة الأهرام بعدم الأمانة .
من جانبها قالت صحيفة “المصري اليوم” اليومية المستقلة، إن الأهرام قامت بـ”عملية جراحية” على الصورة “لتظهر أن مبارك يقود والآخرين وراءه .”
ولكن الأهرام استبدلت تلك الصورة المعدلة بصورة أخرى للرئيس مبارك وهو جالس بين عباس ونتنياهو في منتجع شرم الشيخ، ولم يصدر تعليق من الصحيفة حول هذه القضية .
وقال مسؤولون إسرائيليون إن شرم الشيخ تم اختيارها للقاء الثلاثاء عرفاناً بجهود مصر المحورية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط .