"راتومير دويكوفيتش" مدرباً لسوريا في النهائيات الآسيوية

أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم في اجتماعه يوم الثلاثاء عن التعاقد مع المدرب الصربي "راتومير دويكوفيتش" لتولي مهمة تدريب المنتخب الأول الذي يستعد لخوض غمار كأس آسيا 2011 بعد ثلاثة أشهر. و قال "فاروق سرية" رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم أن مدة العقد مع المدرب الصربي ثلاثة أشهر قابلة للتجديد وفقاً للنتائج التي يحققها المنتخب في النهائيات الآسيوية القادمة. و لم يفصح الاتحاد السوري عن قيمة التعاقد مع المدرب الجديد إلا أن مصدراً مطلعاً داخل أروقة الاتحاد السوري كشف لعكس السير أن المدرب الصربي سيتقاضى 10 آلاف دولار شهرياً ، إضافة إلى مكافآت الفوز في المباريات التي سيخوضها المنتخب في النهائيات الآسيوية.
قبل شهر من تاريخ هذه السطور كشف اتحاد الكرة عن خططه المتمثلة بالتعاقد مع مدرب أجنبي من طينة الكبار ، بعد إقالة مدرب المنتخب "فجر ابراهيم" إثر النتائج المخزية التي حققها المنتخب في الآونة الأخيرة. و بعد دراسة العشرات من السير الذاتية لمدربين عالميين ، رجحت كفة المدرب الصربي "ميلان زفادينوفيتش" ، الذي قدم إلى دمشق و جلس على طاولة المفاوضات رفقة اتحاد الكرة ، إلا أنه ما لبث أن غادر إلى غير رجعة. و مع قدوم "ميلان" إلى سوريا ، تناقلت وسائل الإعلام تاريخ المدرب الصربي ، الذي درب العديد من الأندية و المنتخبات و أبرزها النجم الأحمر اليوغوسلافي و النصر السعودي و سابا باتري الإيراني ، و منتخبات يوغوسلافيا و غانا و العراق. و لم تلفت نتائج المدرب المقبولة نوعاً ما مع الفرق التي دربها نظر وسائل الإعلام ، بقدر ما لفتته المشاكل التي رافقت تعاقد المدرب المذكور مع العديد من الفرق السابقة الذكر ، كما لفتت بعض وسائل الإعلام إلى أن اسم المدرب الصربي مدرج على لائحة الفيفا السوداء نظراً للمخالفات التي ارتكبها مع الفرق و المنتخبات التي دربها. و رد المدرب الصربي على هذه الشائعة بكتاب وجهه إلى اتحاد الكرة السوري ينفي فيه ما ذكر عنه ، إلا أن الاتحاد راسل الاتحاد الدولي للوقوف على صحة ما ذكر ، إلا أن عدم وصول رد من الفيفا على الكتب التي أرسلها الاتحاد السوري حالت دون إتمام التعاقد مع المدرب الصربي. و ما يثير التساؤل ، و بغض النظر عن مستوى المدرب أو احترافيته أو أحقيته أكثر من غيره بقيادة منتخبنا الأول ، هو عدم وصول رد من الفيفا على كتب اتحادنا الكروي ، و هذا أمر مستحيل الحدوث في تلك المنظمة العالمية !، فهل يا ترى هو خطأ في الإرسال اعتاد المتعاقبون على مكاتب اتحادنا الكروي ارتكابه ، أم أن الكتب لم ترسل أصلاً و ذلك لغايات في نفس يعقوب.. تكثر الأسئلة و الإجابة لا جواب !. و في الوقت ذاته تعاقد الاتحاد الكروي مع المدرب البرتغالي "روي ميغيل دي ألميدا" للإشراف على منتخب شباب سوريا المشارك في نهائيات كأس آسيا الجارية حالياً في الصين. و لم يتمكن المدرب البرتغالي من اللحاق بالركب الآسيوي الشاب ، وذلك لانتهاء المهلة المحددة لرفع أسماء البعثة ، و ارتأى الاتحاد الكروي أن يرافق "دي ألميدا" منتخب الرجال مبدأياً و من ثم يتسلم زمام المنتخب الأولمبي الذي يستعد لخوض التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 ، و لم نستطع الحصول على معلومات حول تاريخ هذا المدرب و سيرته الذاتية لا من اتحاد الكرة ولا حتى من الشبكة العنكبوتية. و ذكر "فاروق سرية" رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم أن المدرب "راتومير" من المقرر وصوله في الثاني و العشرين أو الثالث و العشرين من الشهر المقبل ، ما يعني أن المدرب لن يملك في جعبته سوى ثلاثة أشهر إلا قليلاً ، لتجهيز منتخب قادر على مقارعة كبار القارة الآسيوية ، إلا إذا اكتشف أن المدرب مدرج ضمن لائحة الفيفا الحمراء و سنضطر
عندها للبحث عن مدرب آخر !.

الصربي "راتومير دويكوفيتش" في سطور:

تحفل مسيرة هذا المدرب بالعديد من الإشراقات على صعيد المنتخبات التي دربها ، و تعتبر مسيرته الأبرز مقارنة مع الأسماء التي تعاقبت على تدريب منتخبنا الوطني. ولد "راتومير" في الرابع و العشرين من شباط عام 1946 في مدينة "بوروفو" الكرواتية ، و بدأ حياته الرياضية كحارس مرمى (كرة يد) ، و من ثم لحظته عين حارس مرمى فريق مدينته لكرة القدم ، و الذي نصحه بممارسة كرة القدم بدلاً من اليد ، و سرعان ما أصبح دويكوفيتش حارساً لمرمى نادي "NK Borovo" ، ثم ما لبث أن انتقل إلى نادي رد ستار بلغراد ، و خاض معه نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 1971 كما خاض أربع مباريات بقميص المنتخب اليوغوسلافي. و في عام 1974 انتقل "دويكوفيتش" إلى نادي ريال أوفيدو الاسباني و أمضى معه ثلاثة مواسم و من ثم عاد إلى الدوري اليوغوسلافي الممتاز موقعاً لفريق "NK Osijek" و حارساً لعرينه لثلاثة مواسم ، قبل أن يخوض تجربة مع نادي "Galenika Zemun" ، و من ثم يعتزل اللعب و هو في السادسة و الثلاثين من العمر. بدأ "دويكوفيتش" مسيرته التدريبة في آخر الأندية التي لعب بها "Galenika" ، و حقق مع الفريق في موسمين عدداً من النتائج الإيجابية ، إلا أنه لم يستطع قيادة الفريق إلى الدرجة الأولى ، و من ثم عمل "دويكوفيتش" مدرباً لحراس رد ستار بلغراد لخمس سنوات و أحرز مع الفريق الكأس الأوروبية عام 1991. و انتقل "دويكوفيتش" بعد ذلك لتدريب المنتخب الفنزويلي ، و على مدار ثلاث سنوات استطاع تجنيب المنتخب الفزويلي المركز الأخير في البطولة القارية للمرة الأولى منذ عقود ، و ساهم في تقدم ترتيبه على سلم الفيفا بتسعة و عشرين مركزاً. و بعد تجربة قصيرة مع منتخب ميانمار ، عاد إلى فنزويلا ليقود فرق "أتلتيكو زوليا و "إستوديانتس" و "يونيفيرسيداد" دون أن يحقق نتائج ملفتة ، و من ثم انضم "ديوكوفيتش" إلى الكادر التدريبي الذي قاد منتخب يوغوسلافيا في بطولة أمم أوروبا عام 2000. و بعد أن قاد "دويكوفيتش" المنتخب الرواندي على مدار ثلاث سنوات محققاً معه نتائج جيدة في البطولة الأفريقية ، انتقل إلى تدريب المنتخب الغاني في العام في أواخر العام 2004. و قاد المدرب الصربي المنتخب الغاني لتحقيق التأهل الأول في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم (ألمانيا 2006 ) ، فخاض في الدور الأول ثلاث لقاءات خسر أولها أمام إيطاليا (2-0 ) ، و فاز في ثانيها على المنتخب التشيكي (2-0 ) ، قبل أن يحقق فوزه الثاني على حساب الولايات المتحدة (2-1) و يتأهل رفقة إيطاليا إلى الدور الثاني ، حيث لاقى المنتخب البرازيلي و خرج أمامه بثلاثية نظيفة. و استقال "ديوكوفيتش" من تدريب المنتخب الغاني لأسباب صحية ، و ما لبث أن عاد لميادين التدريب مستلماًَ دفة المنتخب الصيني الأولمبي ، و من ثم انتقل إلى تدريب المنتخب الصربي الشاب ، إلا أنه فشل بقيادته للتأهل إلى بطولة أوروبا للشباب 2011.

المصدر: عكس السير

قال ثلاثة اشهر و الله شي بيضحك

اي مورينيو ما فينو يتأقلم مع فريق بتلت شهور

حط بالخرج يعني هي كلها شكليات لأنو ما رح يطلع معنا شي