صاحبة الجلالة الوردة الحجرية

هل لي أن أغادر عتبات كوخك الحزين وأودع صفير بابه من غير أن ألتفت نحوك؟هل ستطيعني قدماي بالجري المستمر لأعود أدراجي وأخرج من أنفي رائحة الدخان المعبق بعطرك؟هل سأستطيع الابتعاد عن جثث الأموات التي اعتدت وجودها بقربي ,جثثك التي مزقت قلبي لبقائها في كونك؟أم أن نخلتك الجرداء لن تحتمل فراقي ولن تسقط أوراقها الجديدة التي أحييتها بنبض قلبي وحبك؟أسير في طرق تائهة أبحث عن كوخ دافئ أجد به ما في جوفي,لم أجد الإ كوخك المظلم رأيته وكم تمنيت أن أراه منذ أن بنيته أراه من غير موتى من غير ظلام من غير رائحة دخان أرى ثمار نخلتك لا ظل السراب, أسمع نبض قلبك لا صفير الباب, أبيت في حضن جوفك لا تحت التراب ألعق عسل حبك لا زهد العتاب.........حلمت أن أجمع من الربيع أزهارا وقلوبا صغيرة وفراشات ونعود إلى ما أدمنا عليه نعود إلى كوخنا الصغير ونخلتنا ونجد بمعد الأشواق أغنيتنا نسافر ونسافر ونسافر ويملئ العشق أفئدتنا لطالما حلمت ببحر بصفاء عينيك وفرح برسم شفتيك وصدق حب كلمس يديك لطالما حلمت بقصة حب كأغنية رسمها صوتك ومثلها دمع عينيك.......اّاّاّاّاّاّه كم سأكون سعيدة لو أطاعتني ساعتك الذهبية ووقفت قبل بدء الظلام,إنها مجرد أحلام ولم يبقى سوى الالام وأنا واقفة بباب الأحزان ألمم بقايايا المتناثرة وأفصلها عن بقاياك فأحمل أحزاني في حقيبتي لإسافر إلى عينيه إلى عينيه فاعذرني.لكن في النهاية وقبل أن أكتب وداعاّ لقد انتهت الرواية...أردت أن أجمع كل الألم وشريان واحد ينزف للأبد فقد ضاع العشق وضعت أنا...فبعد طول ليلك واحتساء ويلك, بعد عبثي وجدك, بعد أسفي وحبك, بعد حبي وظلمك, بعد قهري وطعنك, بعد دمعي وجرحك...مزق القدر كتاباتك وداس عليها بحذائه الغليظ ولم يسمع صراخك وقولك رفقاّ رفقاّ فإن تحت قدميك قلب صاحبة الجلالة,أتعلم من صاحبة الجلالة؟ صاحبة الجلالة التي غيرت بالماضي مملكاتها وداسات ثورتها وأنتقلت للعيش في مملكتك,, صاحبة الجلالة التي هربت من مملكتك ليحيا كوخك القديم لتبقى مع أشلاء ماضيك الحزين لتغفى كل ليلة بصحبة دمعك والأنين فقد نزعت تاجها ليتوج بها غيرها وقالت:وداعاّ وداعاّ أيها الحجر...

صاحبة الجلالة الوردة الحجرية