(( كوني له جارية يكن لك عبدا ))
هذه العبارة هي إحدى الوصايا العشر المشهورة التي قالتها الأعرابية لأبنتها المتزوجة حديثا .
قد تقولون إن هذا الكلام سوف يقلل من قيمة أو كرامة المرأة أو الرجل .. لكن لا ..
فقط تأملوا العبارة .. تأملوها بدون غضب أو عصبية .
ماذا نفهم من (جارية و عبد) ؟
انهم يطيعون الأوامر و ينفذون الطلبات , لكن كيف ؟! و لماذا ؟!
يمكن النساء لا يقبلن بهذه العبارة لكن إرضاء الرجل هو بأن تستمعي إليه, أن تفهمي ماذا يقول و لماذا
يقول و إذا أراد شيئا حاولي معرفته قبل أن يقول .. تقولين كيف ؟
بنظرة من عينيه و أنت قد فهمت دواخل نفسه عندها تعرفين ماذا يريد..
لكن السؤال هذا كيف يتحقق ؟
بالحب, بقليل من التنازل و الكثير من إنكار الذات .
بهذه الأشياء يمكنك أن تواجهي صعوبة الانسجام و يمكنك أن تصححي من أغلاط زوجك بأن يكون
ودود محبوب لك و للناس. ثقي بالله أنك إن اتبعت هذه الوصفة , سوف لن يرى زوجك غيرك من
النساء بإذن الله , و إن تكبرت و أصابك الغرور فسوف يبتعد عنك و لا ينظر لك .
قابليه بالابتسامة و ودعيه بالدعاء و اسعدي أيامه بكلمات الحب و الطرفة و الضحكة الصافية.
قد تقولين وهل الكلام لنا فقط نحن النساء ؟
هذا لان بكم تبنى البيوت و أنتن الحرث لاشجار الغد و لأنكم أطول بالا و اشد بأسا و اكثر صبرا
و أنتن أمهات الرجال أنفسهم . جعل الله لكم عقلا تديرون به المنزل و تربون الأطفال و ترعون الزوج
و إن أمكن أيضا أن تعملن للمساهمة في الحياة .
هل لنا من الرجال الرعاية و الاهتمام و العناية ؟
نعم لكم هذا , لقول الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم (( رفقا بالقوارير)) . يا أيها الزوج الكريم,
أليس لزوجتك الحق بعد هذه المسؤوليات بكلمة حلوة و حديث طيب و مساعدة رقيقة ؟
هل ثقيل عليك بعد عودتك من العمل أن تقول لها اشتقت لك ؟
كلمة طيبة ابتسامة صافية...
اسمع لها ساعدها انصحها أرشدها كل هذا ليس صعبا عليك .
و لكما معا أقول : :*258*:
بالحب, بقليل من التنازل و الكثير من إنكار الذات يمكنكما أن تقودا سفينة حياتكما السعيدة , و بحبكما
تبنون أسرة و تربون أولادا و تخرجون نشئا قويا , و أصبح ثابت الرأي و واثقا من نفسه .
كوني له جارية بحبك و شغفك و تفهمك ... يكن لك عبدا بحبه و ولهه و عشقه و كيانه .