اكتشف الباحثون القرد ذو ذيل أسود طويل وأذنان منعقدتان باللون الأبيض ولحية بيضاء، يمكن تعقبه دوماً في المطر لأن ثقب أنفه المقلوب لأعلى يجعله عرضة للعطس عندما يدخل فيه الماء.
وقال المشرف على الدراسة توماس جيسمان: "انه جديد على العلم، من غير المعتاد السفر إلى منطقة نائية واكتشاف قرد لا يشبه القردة الأخرى في العالم". وأظهرت دراسات أُجريت على هيكل وأربع جماجم أن القرد يختلف عن القردة ذات الأنف الأفطس في الصين وفيتنام. وليس لدى العلماء أي صور لقرد حي من النوع المكتشف في ميانمار.
وأطلق على هذا النوع الجديد من القردة اسم "Rhinopithecus Strykeri"، لكن السكان المحليين يعرّفون عنه باسم "nwoah" أو "القرد ذو الوجه المقلوب". وقال السكان المحليون الذين يعرفون بوجود هذا النوع من القرود أن من السهل إيجادها لأنه ما أن تمطر حتى تدخل القطرات في أنوفها فتبدأ بالعطس، وبغية تفادي دخول الماء في أنفها تعمد هذه القردة طوال أيام عدة إلى وضع رؤوسها بين ركبتيها.
وقدّر العلماء انه كان هناك ما بين 260 و330 من هذه القردة تعيش في منطقة مساحتها حوالي 270 كيلومتراً مربعاً، ويعتقدون بأن هذا النوع معرض بشدة لخطر الانقراض.
ومن المرجح أن يزداد ضغط الصيد بشكل كبير في السنوات القليلة المقبلة مع غزو أعمال بناء سد جديد وقطع الأشجار لمد الطرق في المنطقة التي تسكنها القردة.وتصطاد القردة للحمها أو فرائها وتستخدم أجزاء جسدها في عقاقير طبية تقليدية في الصين.