| الانكشارية | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
وردة تشرين مشرفة قسم التاريخ
عدد المساهمات : 1369 نقاط : 6801 تاريخ التسجيل : 17/09/2010 العمر : 36 الموقع : طرطوسيه باللاذقيه المزاج : نااااار
| موضوع: الانكشارية السبت نوفمبر 06, 2010 6:46 pm | |
| الانكشارية عماد جيش الدولة العثمانية
قسمت الموضوع لأقسام لكل اسبوع..........
أولا: بداية الانكشارية المؤسس والتسمية
قام أورخان أو أورهان – الذي أسس والده الدولة العثمانية – بتنظيم الإنكشارية باعتبارهم حرساً في أواخر القرن الرابع عشر الميلادي (1326م). وقد تلقى الجنود دروساً في العقيدة الإسلامية كما شُغلت الرتب بالعبيد والأهالي الذين وقع عليهم الاختيار وبعض الأسرى. ثم تطور الإنكشاريون – بحلول القرن الخامس عشر – ليصبحوا من أقوى الوحدات العسكرية الموجودة في العالم.
من المعروف أن الإنكشارية كانوا عزاباً في عهد السلطان أورخان، ثم سمح لهم السلطان سليم بالزواج بشرط كبر السن، ثم أطلق حق الزواج. وارتبط الإنكشارية بالطريقة الصوفية البكتاشية.
أطلق اسم الإنكشارية على طائفة عسكرية من المشاة العثمانيين، يشكلون تنظيمًا خاصًا، لهم ثكناتهم العسكرية وشاراتهم ورتبهم وامتيازاتهم، وكانوا أعظم فرق الجيش العثماني وأقواها جندًا وأكثرها نفوذًا، ولا يعرف على وجه الدقة واليقين وقت ظهور هذه الفرقة، فقد أرجعها بعض المؤرخين إلى عهد "أورخان الثاني" سنة (724هـ=1324م) على أن هذه الفرقة اكتسبت صفة الدوام والاستمرار في عهد السلطان مراد الأول سنة (761هـ=1360م)، وكانت قبل ذلك تسرّح بمجرد الانتهاء من عملها.
وامتاز الجنود الإنكشاريون بالشجاعة الفائقة، والصبر في القتال، والولاء التام للسلطان العثماني باعتباره إمام المسلمين، وكان هؤلاء الجنود يختارون في سن صغيرة من أبناء المسلمين الذين تربوا تربية صوفية جهادية، أو من أولاد الذين أسروا في الحروب أو اشتروا بالمال.
وكان هؤلاء الصغار يربون في معسكرات خاصة بهم، يتعلمون اللغة والعادات والتقاليد التركية، ومبادئ الدين الإسلامي، وفي أثناء تعليمهم يقسمون إلى ثلاث مجموعات: الأولى تعد للعمل في القصور السلطانية، والثانية تُعد لشغل الوظائف المدنية الكبرى في الدولة، والثالثة تعد لتشكيل فرق المشاة في الجيش العثماني ، ويطلق على أفرادها الإنكشارية، أي الجنود الجدد، وكانت هذه المجموعة هي أكبر المجموعات الثلاث وأكثرها عددًا.
نلتقي الاسبوع المقبل.....................
| |
|
| |
مدين مشرف نادي الكمبيوتر والانترنت والموبايل
عدد المساهمات : 842 نقاط : 6284 تاريخ التسجيل : 24/07/2010 العمر : 43 الموقع : دمشق-حمص- اللاذقية المزاج : بحري
| |
| |
nedalo عضو مؤسس
عدد المساهمات : 6565 نقاط : 13341 تاريخ التسجيل : 17/10/2009 العمر : 38 الموقع : lattakia المزاج : فاخر عالاخر
| موضوع: رد: الانكشارية الأحد نوفمبر 07, 2010 12:15 am | |
| شكرا وردة عالمعلومات القيمة | |
|
| |
وردة تشرين مشرفة قسم التاريخ
عدد المساهمات : 1369 نقاط : 6801 تاريخ التسجيل : 17/09/2010 العمر : 36 الموقع : طرطوسيه باللاذقيه المزاج : نااااار
| موضوع: رد: الانكشارية الأحد نوفمبر 07, 2010 2:45 am | |
| مدين
أهلين فيك ونعم انا بدرس تاريخ
nedalo
منور كالعاده وتكرم عيونكم | |
|
| |
مكتبة منيرفا مشرف المكتبة الالكترونية
عدد المساهمات : 251 نقاط : 5889 تاريخ التسجيل : 20/10/2010 العمر : 40 الموقع : اللاذقية مشروع الزراعة شارع اسبيرو المزاج : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
| موضوع: مكتبة منيرفا الأربعاء نوفمبر 10, 2010 2:09 am | |
| يا وردة ياريت لو في كتيرين متلك بالقسم مهتمين وشكرا عال الموضوع | |
|
| |
وردة تشرين مشرفة قسم التاريخ
عدد المساهمات : 1369 نقاط : 6801 تاريخ التسجيل : 17/09/2010 العمر : 36 الموقع : طرطوسيه باللاذقيه المزاج : نااااار
| موضوع: رد: الانكشارية الخميس نوفمبر 11, 2010 10:26 pm | |
| مو بشي بس بجد لا تنغش فيي أنا مابحب اني بين شي مو انا انا مهتمه بس للصراحه اللي دفعني نزل الموضوع هو انو الموضوع هو حلقة بحثي بس شكرا على مرورك | |
|
| |
وردة تشرين مشرفة قسم التاريخ
عدد المساهمات : 1369 نقاط : 6801 تاريخ التسجيل : 17/09/2010 العمر : 36 الموقع : طرطوسيه باللاذقيه المزاج : نااااار
| موضوع: رد: الانكشارية الخميس نوفمبر 11, 2010 10:30 pm | |
| نتاااااااااااااااابع الموضوع........
ثانيا:معيشة الإنكشارية
وكانت الدولة تحرص على منع اتصال الإنكشارية بأقربائهم، وتفرض عليهم في وقت السلم أن يعيشوا في الثكنات، التي لم تكن تحوي فقط أماكن النوم لضباطهم وجنودهم، بل كانت تضم المطابخ ومخازن الأسلحة والذخائر وكافة حاجاتهم المدنية.
وخصصت الدولة لكل "أورطة" من الإنكشارية شارة توضع على أبواب ثكنتها، وعلى أعلامها وخيامها التي تقام في ساحة القتال، وجرت عادة الجنود أن ينقشوا شاراتهم المميزة على أذرعهم وسيقانهم بالوشم، وكانت ترقياتهم تتم طبقًا لقواعد الأقدمية، ويحالون إلى التقاعد إذا تقدمت بهم السن، أو أصابتهم عاهة تقعدهم عن العمل، ويصرف لهم معاش من قبل الدولة. وكانت الدولة تحرّم عليهم الاشتغال بالتجارة أو الصناعة حتى لا تخبوا عسكريتهم الصارمة، وينطفئ حماسهم المشبوب.
ويطلق على رئيس هذه الفئة "أغا الإنكشارية"، وهو يعد من أبرز الشخصيات في الدولة العثمانية، لأنه يقود أقوى فرقة عسكرية في سلاح المشاة، وكان بحكم منصبه يشغل وظيفتين أخريين، فهو رئيس قوات الشرطة في إستانبول، المسئول عن حفظ النظام واستتباب الأمن، وهو في الوقت نفسه عضو في مجلس الدولة.
وكان لرئيس الإنكشارية مقر خاص في إستانبول، ومكاتب في الجهات التي تعمل الفرقة بها، ويختاره السلطان من بين ضباط هذا السلاح، وظل هذا التقليد متبعًا حتى عهد السلطان سليمان القانوني ، الذي جعل اختيار رئيس الإنكشارية من بين كبار ضباط القصر السلطاني، وذلك للحد من طغيان هذه الفرقة.
نلتقي الاسبوع المقبل.....................
| |
|
| |
وردة تشرين مشرفة قسم التاريخ
عدد المساهمات : 1369 نقاط : 6801 تاريخ التسجيل : 17/09/2010 العمر : 36 الموقع : طرطوسيه باللاذقيه المزاج : نااااار
| موضوع: رد: الانكشارية الأحد نوفمبر 21, 2010 6:48 am | |
| نتاااااااااااااااااااابع الموضوع......................
ثالثا :أهمية الإنكشارية عرف الإنكشاريون بكفايتهم القتالية ووفرتهم العددية، وضراوتهم في الحرب والقتال، وكانوا أداة رهيبة في يد الدولة العثمانية في حروبها التي خاضتها الدولة في أوروبا وآسيا وإفريقيا، وكان لنشأتهم العسكرية الخالصة وتربيتهم الجهادية على حب الشهادة واسترخاص الحياة أثر في اندفاعهم الشجاع في الحروب واستماتتهم في النزال، وتقدمهم الصفوف في طليعة الجيش، وكانوا يأخذون مكانهم في القلب، ويقف السلطان بأركان جيشه خلفهم. وقد استطاعت الدولة العثمانية بفضل هذه الفرقة الشجاعة أن تمد رقعتها، وتوسع حدودها بسرعة، ففتحت بلادًا في أوروبا كانت حتى ذلك الوقت خارج حوزة الإسلام. وقد أشاد المؤرخون الغربيون بهذه الفرقة باعتبارها من أهم القوات الرئيسية التي اعتمدت عليها الدولة في فتوحاتها، فيقول "بروكلمان" المستشرق الألماني: "إن الإنكشارية كانوا قوام الجيش العثماني وعماده". ويضيف المؤرخ الإنجليزي "جرانت" بأن المشاة الإنكشارية كانوا أكثر أهمية من سلاح الفرسان، وكان مصير أو مستقبل الدولة العثمانية يعتمد إلى حد كبير على الإنكشارية.
رابعا :طغيان الإنكشارية غير أن هذه الأهمية الكبيرة لفرقة الإنكشارية تحولت إلى مركز قوة نغص حياة الدولة العثمانية، وعرضها لكثير من الفتن والقلاقل، وبدلاً من أن ينصرف زعماء الإنكشارية إلى حياة الجندية التي طُبعوا عليها –راحوا يتدخلون في شؤون الدولة، ويزجون بأنفسهم في السياسة العليا للدولة وفيما لا يعنيهم من أمور الحكم والسلطان؛ فكانوا يطالبون بخلع السلطان القائم بحكمه ويولون غيره، ويأخذون العطايا عند تولي كل سلطان جديد، وصار هذا حقًا مكتسبًا لا يمكن لأي سلطان مهما أوتي من قوة أن يتجاهله، وإلا تعرض للمهانة على أيديهم. وقد بدأت ظاهرة تدخل الإنكشارية في سياسة الدولة منذ عهد مبكر في تاريخ الدولة، غير أن هذا التدخل لم يكن له تأثير في عهد سلاطين الدولة العظام؛ لأن هيبتهم وقوتهم كانت تكبح جماح هؤلاء الإنكشاريين، حتى إذا بدأت الدولة في الضعف والانكماش بدأ نفوذ الإنكشاريين في الظهور، فكانوا يعزلون السلاطين ويقتلون بعضهم، مثلما فعلوا بالسلطان عثمان الثاني حيث عزلوه عن منصبه، وأقدموا على قتله سنة (1032هـ=1622م) دون وازع من دين أو ضمير، وفعلوا مثل ذلك مع السلطان إبراهيم الأول ، فقاموا بخنقه سنة (1058هـ=1648م)، محتجين بأنه يعاديهم ويتناولهم بالنقد والتجريح، وامتدت شرورهم إلى الصدور العظام بالقتل أو العزل. ولم يكن سلاطين الدولة في فترة ضعفها يملكون دفع هذه الشرور أو الوقوف في وجهها، فقام الإنكشاريون بقتل حسن باشا الصدر الأعظم على عهد السلطان مراد الرابع سنة (1042هـ=1632م)، وبلغ من استهتارهم واستهانتهم بالسلطان سليم الثاني أن طالبوه بقتل شيخ الإسلام والصدر الأعظم وقائد السلاح البحري، فلم يجرؤ على مخالفتهم، فسمح لهم بقتل اثنين منهم، واستثنى شيخ الإسلام من القتل؛ خوفًا من إثارة الرأي العام عليه.
نتابع الاسبوع المقبل ..................
| |
|
| |
مكتبة منيرفا مشرف المكتبة الالكترونية
عدد المساهمات : 251 نقاط : 5889 تاريخ التسجيل : 20/10/2010 العمر : 40 الموقع : اللاذقية مشروع الزراعة شارع اسبيرو المزاج : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
| موضوع: رد: الانكشارية الإثنين نوفمبر 22, 2010 6:15 am | |
| | |
|
| |
وردة تشرين مشرفة قسم التاريخ
عدد المساهمات : 1369 نقاط : 6801 تاريخ التسجيل : 17/09/2010 العمر : 36 الموقع : طرطوسيه باللاذقيه المزاج : نااااار
| موضوع: رد: الانكشارية الخميس نوفمبر 25, 2010 8:35 pm | |
| ولووووووووو أقل من الواجب | |
|
| |
وردة تشرين مشرفة قسم التاريخ
عدد المساهمات : 1369 نقاط : 6801 تاريخ التسجيل : 17/09/2010 العمر : 36 الموقع : طرطوسيه باللاذقيه المزاج : نااااار
| موضوع: رد: الانكشارية الخميس نوفمبر 25, 2010 8:41 pm | |
| نتااااااااااااااابع الموضوع......................
خامسا :محاولة إصلاح الفيالق الإنكشارية
لما ضعفت الدولة العثمانية وحلت بها الهزائم، وفقدت كثيرًا من الأراضي التابعة لها، لجأت إلى إدخال النظم الحديثة في قواتها العسكرية حتى تساير جيوش الدول الأوروبية في التسليح والتدريب والنظام، وتسترجع ما كان لها من هيبة وقوة في أوروبا، وتسترد مكانتها التي بنتها على قوتها العسكرية. لكن الإنكشارية عارضت إدخال النظام الجديد في فيالقهم، وفشلت محاولات السلاطين العثمانيين في إقناعهم بضرورة التطوير والتحديث، ولم تنجح محاولات الدولة في إغرائهم للانضمام إلى الفرق العسكرية الجديدة، وقبول المعاش الذي تقرره الدولة لمن يرفض هذا النظام. ولم يكتف الإنكشاريون بمعارضة النظام الجديد، بل لجئوا إلى إعلان العصيان والقيام بالتمرد في وجوه السلاطين والصدور العظام، ونجحوا في إكراه عدد من السلاطين على إلغاء هذا النظام الجديد.
سادسا : محمود الثاني يلغي الفيالق الإنكشاريةبعد تولي السلطان محمود الثاني سلطنة الدولة العثمانية سنة (1223هـ=1808م) رأى تطوير الجيش العثماني وضرورة تحديثه بجميع فرقه وأسلحته بما فيها الفيالق العسكرية، فحاول بالسياسة واللين إقناع الإنكشارية بضرورة التطوير وإدخال النظم الحديثة في فرقهم، حتى تساير باقي فرق الجيش العثماني، لكنهم رفضوا عرضه وأصروا واستكبروا استكبارًا. وكان محمود الثاني ذا عزيمة شديدة، ودهاء عظيم، فحاول أن يلزم الإنكشارية بالنظام والانضباط العسكري، وملازمة ثكناتهم في أوقات السلم، وضرورة المواظبة على حضور التدريبات العسكرية، وتسليحهم بالأسلحة الحديثة، وعهد إلى صدره الأعظم مصطفى باشا البيرقدار بتنفيذ هذه الأوامر. غير أن هذه المحاولة لم تنجح وقاوموا رغبة السلطان وتحدوا أوامر الصدر الأعظم، وقاموا بحركة تمرد واسعة وثورة جامحة كان من نتيجتها أن فقد الصدر الأعظم حياته في حادث مأسوي. لم تنجح محاولة السلطان الأولى في فرض النظام الجديد على الإنكشارية، وصبر على عنادهم، وإن كانت فكرة الإصلاح لم تزل تراوده، وازداد اقتناعًا بها بعد أن رأى انتصارات محمد علي المتتابعة، وما أحدثته النظم الجديدة والتسليح الحديث والتدريب المنظم في جيشه، وطال صبر السلطان ثمانية عشر عامًا حتى عزم مرة أخرى على ضرورة إصلاح نظام الإنكشارية؛ فعقد اجتماعًا في (19 من شوال 1241هـ=27 من مايو 1826م) في دار شيخ الإسلام، حضره قادة أسلحة الجيش بما فيهم كبار ضباط فيالق الإنكشارية، ورجال الهيئة الدينية وكبار الموظفين، ونوقش في هذا الاجتماع ضرورة الأخذ بالنظم العسكرية الحديثة في الفيالق الإنكشارية، ووافق المجتمعون على ذلك، وتلي مشروع بإعادة تنظيم القوات الإنكشارية، وأصدر شيخ الإسلام فتوى بوجوب تنفيذ التعديلات الجديدة، ومعاقبة كل شخص تسول له نفسه الاعتراض عليها.
نتااااااااااااااااااااااابع الاسبوع المقبل ..........
باايااااااااتو | |
|
| |
وردة تشرين مشرفة قسم التاريخ
عدد المساهمات : 1369 نقاط : 6801 تاريخ التسجيل : 17/09/2010 العمر : 36 الموقع : طرطوسيه باللاذقيه المزاج : نااااار
| موضوع: الجزء الأخير الجمعة ديسمبر 03, 2010 11:05 pm | |
| نتااااااااااااااابع الموضوع......................
سادسا : محمود الثاني يلغي الفيالق الإنكشارية بعد تولي السلطان محمود الثاني سلطنة الدولة العثمانية سنة (1223هـ=1808م) رأى تطوير الجيش العثماني وضرورة تحديثه بجميع فرقه وأسلحته بما فيها الفيالق العسكرية، فحاول بالسياسة واللين إقناع الإنكشارية بضرورة التطوير وإدخال النظم الحديثة في فرقهم، حتى تساير باقي فرق الجيش العثماني، لكنهم رفضوا عرضه وأصروا واستكبروا استكبارًا. وكان محمود الثاني ذا عزيمة شديدة، ودهاء عظيم، فحاول أن يلزم الإنكشارية بالنظام والانضباط العسكري، وملازمة ثكناتهم في أوقات السلم، وضرورة المواظبة على حضور التدريبات العسكرية، وتسليحهم بالأسلحة الحديثة، وعهد إلى صدره الأعظم مصطفى باشا البيرقدار بتنفيذ هذه الأوامر. غير أن هذه المحاولة لم تنجح وقاوموا رغبة السلطان وتحدوا أوامر الصدر الأعظم، وقاموا بحركة تمرد واسعة وثورة جامحة كان من نتيجتها أن فقد الصدر الأعظم حياته في حادث مأسوي. لم تنجح محاولة السلطان الأولى في فرض النظام الجديد على الإنكشارية، وصبر على عنادهم، وإن كانت فكرة الإصلاح لم تزل تراوده، وازداد اقتناعًا بها بعد أن رأى انتصارات محمد علي المتتابعة، وما أحدثته النظم الجديدة والتسليح الحديث والتدريب المنظم في جيشه، وطال صبر السلطان ثمانية عشر عامًا حتى عزم مرة أخرى على ضرورة إصلاح نظام الإنكشارية؛ فعقد اجتماعًا في (19 من شوال 1241هـ=27 من مايو 1826م) في دار شيخ الإسلام، حضره قادة أسلحة الجيش بما فيهم كبار ضباط فيالق الإنكشارية، ورجال الهيئة الدينية وكبار الموظفين، ونوقش في هذا الاجتماع ضرورة الأخذ بالنظم العسكرية الحديثة في الفيالق الإنكشارية، ووافق المجتمعون على ذلك، وتلي مشروع بإعادة تنظيم القوات الإنكشارية، وأصدر شيخ الإسلام فتوى بوجوب تنفيذ التعديلات الجديدة، ومعاقبة كل شخص تسول له نفسه الاعتراض عليها.
سابعا : نهاية فيالق الإنكشارية الإنكشاريون في أواخر أيامهم غير أن الإنكشارية لم يلتزموا بما وافق عليه الحاضرون في هذا الاجتماع؛ فأعلنوا تمردهم وانطلقوا في شوارع إستانبول يشعلون النار في مبانيها، ويهاجمون المنازل ويحطمون المحلات التجارية، وحين سمع السلطان بخبر هذا التمرد عزم على وأده بأي ثمن والقضاء على فيالق الإنكشارية، فاستدعى السلطان عدة فرق عسكرية من بينها سلاح المدفعية الذي كان قد أعيد تنظيمه وتدريبه، ودعا السلطان الشعب إلى قتال الإنكشارية. وفي صباح يوم (9 ذي القعدة 1240هـ=15 يونيو 1886م) خرجت قوات السلطان إلى ميدان الخيل بإستانبول وكانت تطل عليه ثكنات الإنكشارية، وتحتشد فيه الفيالق الإنكشارية المتمردة، ولم يمض وقت طويل حتى أحاط رجال المدفعية الميدان، وسلطوا مدافعهم على الإنكشارية من كل الجهات، فحصدتهم حصدًا، بعد أن عجزوا عن المقاومة، وسقط منهم ستة آلاف جندي إنكشاري. وفي اليوم الثاني من هذه المعركة التي سميت بـ"الواقعة الخيرية" أصدر السلطان محمود الثاني قرارًا بإلغاء الفيالق الإنكشارية إلغاءً تامًا، شمل تنظيماتهم العسكرية وأسماء فيالقهم وشاراتهم، وانتهى بذلك تاريخ هذه الفرقة التي كانت في بدء أمرها شوكة في حلوق أعداء الدولة العثمانية.
نهاية الإنكشارية لاحظ الإنكشارية عام 1826 أن السلطان محمود الثاني كان يعمل على تشكيل جيش جديد. ويرى البعض ان السلطان كان قد حرضهم على الثورة بشكل متعمد. وفي وسط يونيو عام 1826، ثار الإنكشارية، ولكن هذه المرة كان معظم الجيش والسكان ضدهم. قامت وحدة الفرسان المخلصة للسلطان (سپاهی) بإجبار الإنكشارية على التقهقر إلى مساكنهم وقصفت المدفعية القذائف إلى تلك المساكن مسببة إصابات بالغة وجسيمة. وتم إعدام الناجين أو نفيهم، وبعد عامين قام محمود الثاني بمصادرة آخر ممتلكات الإنكشارية.
من مصادر الدراسة محمد فريد بك: تاريخ الدولة العلية العثمانية– تحقيق إحسان حقي– دار النفائس– بيروت– 1983م.
ثامنا :
| |
|
| |
مكتبة منيرفا مشرف المكتبة الالكترونية
عدد المساهمات : 251 نقاط : 5889 تاريخ التسجيل : 20/10/2010 العمر : 40 الموقع : اللاذقية مشروع الزراعة شارع اسبيرو المزاج : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
| موضوع: رد: الانكشارية الأربعاء ديسمبر 08, 2010 12:31 am | |
| | |
|
| |
وردة تشرين مشرفة قسم التاريخ
عدد المساهمات : 1369 نقاط : 6801 تاريخ التسجيل : 17/09/2010 العمر : 36 الموقع : طرطوسيه باللاذقيه المزاج : نااااار
| موضوع: رد: الانكشارية الخميس ديسمبر 16, 2010 12:54 am | |
| | |
|
| |
| الانكشارية | |
|