مكتب روتانا بدمشق يتعرض لاعتداء في وضح النهار .. والشكوك تدور حول المنافسين

المدير العام: الاعتداء يعد سابقة خطيرة من نوعها

رغم وجود شخصيات كبيرة في البناء، وإقامة وزير مقابل المكتب، إلا أن ذلك لم يمنع بعض المجهولين من الاعتداء على مكتب روتانا في منطقة المزة بدمشق مساء يوم الجمعة، محدثين أضرارا كبيرة في غرفة المدير العام دون مساسهم بباقي أقسام المكتب، ولم يتم التأكد بعد من فقدان أوراق مهمة تتعلق بعمل المكتب.

وللوقوف على ملابسات الاعتداء قال المسؤول عن العلاقات العامة في مكتب روتانا علي موسى لسيريانيوز "حوالي الساعة السابعة من مساء يوم الجمعة، كلفت بمهمة من المدير العام، حيث اضطررت للذهاب للمكتب لأقوم بإرسال بعض المجلات إلى حلب بناء على طلبه ، وفوجئت لدى وصولي المكتب بأن الباب الرئيسي وباب المدير مفتوحان والأضواء منارة بشكل كامل علماً أنهما لا يفتحان إلا بكود معين، لأكتشف بعدها وجود تخريب كبير في مكتب المدير، حيث كان الكومبيوتر مرمي على الأرض والشاشة محطمة والأوراق في كل مكان ".

وتابع" بعد رؤيتي حالة الغرفة والفوضى العارمة الموجودة فيه، قمت بالاتصال فورا بالمدير وأعلمته بالحادثة، كما أبلغت قسم شرطة المزة، وجائوا فورا وقاموا برفع البصمات لإجراء التحقيقات اللازمة".



الهدف ليس مادي

وحول وجود مفقودات في المكتب قال موسى" لا وجود لسيولة مالية في المكتب، لذلك لا وجود لسرقات، ولم نلاحظ سرقة أي شيء مادي كما أن الغرفة المستهدفة بالتخريب كانت فقط غرفة المدير العام، و لا نعلم بعد إن كان هناك أوراق مفقودة، حيث يوجد العديد من الثبوتيات والعقود الخاصة بعملنا، ونحن في صدد إجراء جرد لها للتبين".

وفيما يتعلق بوجود كسر أو خلع في باب المكتب أوضح" لم يكن هناك أية دلائل لوجود كسر في القفل، ومن الملفت أن الباب كان مفتوحا من خلال المفتاح، رغم وجود كودات خاصة على الأبواب، ما يصعب مهمة الدخول دون كسر وخلع".

وعن الأشخاص الذين يحملون المفاتيح الرئيسية للمكتب قال" يوجد هناك ثلاثة مفاتيح فقط وهي موزعة بين المدير العام وبين المدير المالي والسكرتيرة، ولا يوجد نسخ إضافية".


من جهتها أكدت المسؤولة عن قسم السكرتارية في المكتب غيفار الخولي أنها آخر من غادر المكتب يوم الخميس مساءً وقالت" قبل مغادرتي المكتب مساء الخميس قمت بالتأكد من أن الأبواب مقفولة بشكل جيد، وكان كل شيء على مايرام".

وتابعت" فوجئنا بخبر الاعتداء الذي حصل على المكتب يوم الجمعة، خاصة وأن دخولهم لم يكن عن طريق كسر الأقفال، رغم أن المفاتيح محصورة بين ثلاثة أشخاص".

واستغربت غيفار حدوث مثل هذا لاعتداء "خاصة وأن المدير شخص محبوب بين محيطه، ولا يوجد له أعداء، هذا ما يدفعنا للتساؤل عن هوية الفاعلين" بحسب تعبيرها.
احتمال تورط بعض المنافسين

المدير العام لمكتب روتانا في سورية( الوكيل الحصري لكافة قنوات روتانا بالإضافة إلى بعض الوسائل الإعلامية العربية)، ماجد الركبي لم يستبعد تورط بعض المنافسين بهذا الاعتداء، كما لما يستعبد تعاون موظفين سابقين في المكتب معهم وقال لسيريانيوز" ذهلنا بالحادثة، حيث تعتبر الأولى من نوعها على مكاتب الوسائل الإعلامية في سورية، رغم إقامة شخصيات مهمة جدا في البناء، وأعتبرها جرأة كبيرة من الفاعلين لإقدامهم على مثل هذا الفعل وفي وضح النهار، وننتظر أن تنتهي التحقيقات لمعرفتهم ومحاسبتهم".

وحول وجود شكوك بأشخاص معينة قال" لا أستبعد تورط منافسين في الأمر، خاصة وأننا بصدد انجاز مشاريع كبيرة في مجالنا، وربما تم عن طريق تعاون ما بينهم وبين أحد الموظفين السابقين في المكتب، والعملية هذه تمت في وقت حرج كوننا على أبواب العيد ونحن أيضاً في طور إعادة هيكلة للشركة من جديد وافتتاح أقسام جديدة، وهذا ما دفع الجهات المعنية من أخذ بصمات كافة الموظفين السابقين لدينا، للتأكد من حقيقة الأمر".

استعانة بكاميرات الجيران

وفيما يتعلق بانحصار وجود المفاتيح ببعض الأشخاص في المكتب واحتمال اتهام احدهم أوضح الركبي" جميع موظفينا أهل للثقة، ولا يوجد أية شكوك من ناحيتنا اتجاههم، كم تم أخذ بصماتهم من الجهات الأمنية، وذلك ما تقتضيه التحقيقات، لكن لدينا ثقة تامة بهم، وبأخلاقهم المهنية، ولا يمكنني اتهام أحد منهم".

وعن غياب كاميرات المراقبة للمساعدة في التعرف على هوية الفاعلين قال" للأسف لا يوجد لدينا كاميرات مراقبة في المكتب وذلك بسبب تحضيرنا للانتقال منه إلى مكتب آخر، ولكن سنستعين بكاميرات الجيران لدينا بعد أخذ موافقتهم، حيث يقطن أحد الوزراء مقابل المكتب، وسيتم أخذ إذنه للاستعانة بكاميرات المراقبة الخاصة بهم، وذلك كله سيكون عن طريق الجهات الأمنية المعنية بالموضوع".

البصمات تابعة لأصابع أنثى

أما بخصوص المفقودات في المكتب أكد الركبي" لا يوجد مفقودات مادية، واقتصر الموضوع على التكسير والتخريب، حيث كسروا شاشة البلازما، والكمبيوتر ، بالإضافة إلى بعثرة الأوراق المهمة بكافة أرجاء الغرفة، وفي حال كان هناك سرقة لأوراق معينة فحتما ستؤثر سلبا على عملنا، حيث أن الأوراق عبارة عن عقود للمكتب مع روتانا ومع غيرها من المؤسسات، وهي بمثابة ضمان لنا".

ومن الملفت بالأمر أن" من ضمن البصمات كانت هناك بصمات صغيرة، وهذا يدل على أنها لأصابع نسائية، ما يدفع لتبني فكرة كون المتهمة أنثى" وذلك بحسب ما ختم به المدير العام لمكتب روتانا سينما في دمشق ماجد الركبي.

يذكر أن مؤسسة روتانا الإعلامية وهي من المؤسسات الرائدة على مستوى الوطن العربي، حيث تضم تسعة محطات فضائية منوعة بالإضافة إلى مجلة روتانا ويوجد فرع لها في دمشق وآخر في حلب.


وهنا بعض الصور

http://syria-news.com/pic/investigations/rotana_office/02.gif

http://syria-news.com/pic/investigations/rotana_office/04.gif

http://syria-news.com/pic/investigations/rotana_office/05.gif

http://syria-news.com/pic/investigations/rotana_office/06.gif

غريب فعلا

يسلمو وردة

هلا فيك نضال