بدأ موقع ويكيليكس في نشر 250 ألف رسالة سرية أرسلتها البعثات الدبلوماسية الأمريكية، وهذا بعض ما جاء فيها كما نشرته صحيفتا نيويورك تايمز والجارديان.
الهجوم على إيران
وتنسب البرقيات الى عدة زعماء عرب حثهم الولايات المتحدة على مهاجمة إيران والقضاء على برنامجها النووي.
وينسب الى العاهل السعودي عبدالله أنه حث الولايات المتحدة مرارا على ضرب إيران، والى السفير الأمريكي في واشنطن عادل الجبير قوله أثناء لقائه مع الجنرال ديفيد باتريوس عام 2008 إن "الملك عبدالله يريد من الولايات المتحدة أن تقطع رأس الأفعى".
ونسب الى حمدبن عيسى ملك البحرين حثه الولايات المتحدة على "إيقاف إيران بأي وسيلةكانت"، بينما قال ولي العهد في الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد إن "أحمدي نجاد سيشن علينا حربا".
الوضع في باكستان
تعبر الرسائل عن القلق حول المواد المشعة الموجودة في المحطات النووية في باكستان وإمكانية استخدامها في هجمات إرهابية. ويتضح من الرسائل أن الولايات المتحدة كانت تحاول نقل يورانيوم عالي التخصيب من مفاعل للأبحاث في باكستان منذ عام 2007.
وفي برقية أرسلت في شهر مايو/أيار عام 2009 تقول السفيرة الأمريكية آن باترسون إن باكستان رفضت استقبال خبراء أمريكيين ، ونسبت الى مسؤولين باكستانيين قولهم إن نقل تلك المواد سيبدو سينظر اليه في باكستان على إنه استيلاء الولايات المتحدة على أسلحة باكستان النووية.
الأمم المتحدة
وتحدثت بعض الوثائق الاخرى عن عمليات تجسس أميركية على مسؤولين في الأمم المتحدة بضمنهم الأمين العام بان كي مون.
وقالت الوثائق إن أوامر أرسلت إلى دبلوماسيين أمريكيين بتفويض من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بضرورة جمع معلومات عن بان كي مون ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى في المنظمة الدولية خاصة مساعدي الأمين العام وقادة مهام حفظ السلام.
وتشمل المعلومات المطلوبة كلمات سر وبيانات خاصة مثل البصمة الوراثية وبصمات الأعين والأصابع.
الصين والقرصنة الالكترونية
هناك قلق حول تنامي مستوى استخدام الحكومة الصينية للقرصنة الالكترونية، ويتضح من برقيات دبلوماسية أمريكية أن الحكومة الصينية قد استخدمت شبكة من قراصنة الانترنت وخبراء في شركات أمن خاصة منذ عام 2002 وأنها استطاعت من خلالهم النفاذ الى حواسيب حكومية أمريكية وشركات وكذلك حلفاء غربيين وحاسوب الدالاي لاما.
وتقول المراسلات إن الحكومة الصينية كانت وراء اختراق النظام الأمني لحواسيب شركة جوجل في الصين في يناير/كانون ثاني.
خطط متعلقة بكوريا
وتضمنت الرسائل مناقشة مسؤولين أمريكيين وكوريين جنوبيين لتوحيد الكوريتين في حال انهيار النظام في كوريا الشمالية.
وقال السفير الأمريكي في سول أن كوريا الجنوبية قد تفكر في عرض محفزات تجارية على الصين من أجل طمـأنة بكين حول قلقها من إمكانية العيش مع كوريا موحدة.
جوانتانامو
وورد في الرسائل نقاشات مع عدة بلدان حول امكانية قبولها نزلاء من جوانتانامو مقابل حصولها على محفزات مختلفة.
زعماء العالم
وتضمنت الرسائل أيضا آراء دبلوماسيين أمريكيين بزعماء عالميين، فقد نقلت صحيفة الدارديان عن القائمة بالاعمال الاميركية في روما اليزابيت ديبل وصفها لرئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني بانه "غير مسؤول, معتد بنفسه وغير فعال كقائد اوروبي معاصر".
وفي برقية دبلوماسية اخرى, تصف ديبل رئيس الوزراء الايطالي على انه قائد "منهك جسديا وسياسيا", معتبرة انه "لا يستريح كثيرا" بسبب "السهرات الطويلة من دون نوم" و"جنوحه الى الحفلات" بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية.
وفي عام 2008 وصفت السفارة الأمريكية في موسكو الرئيس ديميتري مدفيديف بأنه تابع لرئيس الوزراء فلاديمير بوتين.
وفي مقتطفات اخرى, اظهرت الولايات المتحدة قلقا ازاء العلاقة الوطيدة بين برلسكوني وبوتين.
كما أشير في الرسائل الى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على أنه "هتلر".
ووصفت برقية الرئيس الافغاني حامد كارزاي بأنه ضعيف للغاية ومصاب بأوهام التعرض للمؤامرة.
فيما وصفت المستشارة الامريكية انجيلا ميركل بأنها "تتجنب المخاطر وقليلة الابداع".
وتناولت البرقيات الزعيم الليبي معمر القذافي الذي قالت برقية انه لا يسافر الا "بصحبة ممرضات شقراوات من الاوكرانيات".