زاوية مبهمة

كثيرة الزوايا المبهمة وكثيرة الحكايات
أحبتنا روحنا مذ أحببنا
صيرورة النسيان

كثيرة الزوايا
وذاكرتنا تندب حظها العاثر
عن استرجاع لحظة فرح
عن قطف وردة من روح
السنين و جسدها
عن خلع كاهل عشق عتيق
أضناها ولم تضنيه

كثيرة الزويا
وما زاويتنا إلا واحدة من تلك
الأماكن الصادقة التي شهدت علينا
ولربما تشهد لغيرنا الآن
هكذا هي الأماكن
شامخة بثباتها
تائهة عن درب الكذب
و فاتنة بذكرياتها
أحببناها انتي وأنا
لأننا اتفقنا على انها لا تعني
لغيرنا شيئاً وتعني لنا من الكثير الكثير
ولكنها يا حبيبتي كما ترين
شهدت لحب غير حبنا وصار غيري
فيها الورود يهدي
ووردة فيها غير ورودي تقول
أنا أسعد كائن عندما تلامس أظافر غير أظافرك
نعم أفليست كل وردة بريق حب وومضة
فرح
عاتبان عليها نحن ولربما عتب عليها قبلنا
كما عتبنا
...................
لا تأخذ منا الذكرى
إلا الألم ولا تعطينا
إلا ذاك الحنين العجيب
الذي يوجعني وأحبه
ولا تحزني إن قلت لك
قد اشتقت لأيامي معك أكثر
من شوقي لك
وأن ورودي اشتاقتني
لأهديكي أكثر مما اشتاقتكي
لتفرحي بها
...................
وقد لاترين بحروفي
ذاك الأثر القديم
ولكني أهدي الآن زاويتي
وردتين الأولى لها والثانية
لعاشقين فيها
واعذريني يا حبيبتي
فلم تبقى ورودي لك
ولم أعد ذاك المغامر الذي
يسرق من حدائق البيوت
أزهارها
فقد رحلت عن دنيا
الجمال
وارتقيت إلى أبهى صورة
ارتقيت لصورة
سائح في بلاده
وضيف على ملحمة الحياة
كثيرة الزوايا
كثيرة

كلامك كتير حلو ورقيق ونابع مم احساس عميق
الف شكر الك على كلامك