سَأحْمِلُ رُوحي على رَاحَتي
وَاَّلْقي بها في مَهَاوِي الرَّدَى
فأِمَّا حَيَاةً تَسُرُّ الصّديقَ
واْمّا مَمَاتً يُغِيظُ العِدَى
وَنَفْسُ الشَّريفِ لها غايَتَان
وُرودَ المنايا ونَيْلُ المنُى
وما العيشُ! لا عِشْتُ انْ لم أكُنْ
مَخُوفُ الجناب حَرامَ الحِمَى
اذا قُلْتُ أَصْغىَ لَي العَالَمونَ
وَدَوَّى مَقالِيَ بَينَ الوَرَى
لَعَمْرُكَ اني أرى مَصْرَعي
ولكنْ أَغُذُّ اليْهِ الخُطَى
أَرى مَصْرَعي دون حَقّي السَّليبِ
ودونَ بلادي .. هوَ المَبْتَغى
يَلَذُّ لأُذني سَمَاعُ الصَّلِيلِ
وَيُبْهِجُ نفسِي مَسيلُ الدّمَا
وجسْمٌ تجدَّلَ في الصَّحْصَحَانِ
تَناوَشُهُ جارِحاتُ الفَلا
فمنه نصيبٌ لأُسْدِ السَّماءِ
ومِنْهُ نَصيبٌ لأُسْدِ الشَّرى
كَسَا دَمُهُ الأرضَ بالأرجُوانِ
وأثْقَلَ بالعِطْرِ ريحَ الصَّبا
وَعَفَّرَ منهُ بَهيَّي الجبينِ
ولكن عُفاراً يَزيد البَها
وَبَانَ على شَفَتَيْهَ ابتسامٌ
مَعَانِيه هُزْءٌ بِهذي الدُّنَا
ونام .. ليحلَمَ حُلْم الخلودِ
وَيَهْنأ فية بأحلى الرُّوْى
لَعَمرُك هذا مَماتُ الرجالِ
وَمَنْ رامَ موتاٌ شريفاٌ فذا
فكيف اصِطباري لِكَيْدِ الحَقُودِ
وكيف احتمالي لِسَوْم الأذى؟
أَخَوْفاً؟ وعندي تهونُ الحياةُ
وذلاً؟ وانّي لَرَبُّ الابا
بقلبي سَأرْمي وُجوهَ العُداةِ
وقلبي حديدٌ وناري لظى
وَأحمي حِياضي بِحَدّ الحُسام
فَيعلم قومَي أنّي الفتى!