التكنولوجيا في عصرنا هذا باتت عاملا مهما جدا، حيث هنالك تطور سريع جدا في هذا المجال حيث اعلنت احدى الشركات الروسية عن خطة قامت بها مخصصة للسائحين الاثرياء لاطلاق "فندق فضائي" الى مدار حول الارض. وما ذكرته الوكاله الروسية نوفوتسي عن شركة "اوربيتال تكنولوجي" وهي صاحبة المشروع قولها ان الفندق يتكون من دار ضيافة ذي اربع غرف، قد يطلق الى مدار حول الارض بحلول عام 2016. وذكرت ايضا إن ضيوف الفندق سينقلون اليه من الارض بواسطة مركبات من طراز "سويوز" كالتي تستخدم الآن لنقل رواد الفضاء الى المركبة المدارية الدولية. ولكن الشركة التي تخذ من العاصمة الروسية موسكو مقرا لها لم تكشف عن الكيفية التي سيتم بها تشييد الفندق ولا عن الجهة التي ستتكفل بتمويل المشروع. وحتى الآن، كان على الذين يريدون سبر اغوار الفضاء لاغراض سياحية - كرجل الاعمال الامريكي دنيس تيتو - ان يذهبوا الى المحطة المدارية المزدحمة بالرواد وتجاربهم العلمية.
ولكن سيرغيه كوستنكو، مدير الشركة صاحبة مشروع الفندق، يقول إن "الفندق الفضائي" سيوفر لزبائنه جوا مريحا جدا. ونقلت الوكالة الروسية نوفوستي عن كوستنكو قوله: "لن يذكرك فندقنا بالمحطة المدارية من الداخل. فالفندق سيكون مريحا جدا، وسيتمكن زوارنا من مشاهدة الارض من خلال شبابيك كبيرة. واضاف مدير الشركة إن الفندق سيتبع نفس مدار المحطة الفضائية الدولية، وان النسخة الاولى منه ستتكون من اربعة عنابر حجمها 20 مترا مكعبا تتسع لسبعة ركاب.
ولم يكشف كوستنكو عن الاسعار التي سيتقاضاها من زوار الفندق، الا انه قال إن الطعام الذي سيقدم لهم سيكون على اذواقهم، وان الشركة تفكر في استخدام طباخين من ذوي الشهرة العالمية لاعداد الاطباق التي سترسل بعدئذ الى الفندق. ورغم امتناع الشركة عن الادلاء بتفاصيل عن كيفية بناء الفندق، فإن موقعها الالكتروني يقول إن شركة "انرجيا"، وهي الشركة المملوكة للدولة الروسية التي تقوم ببناء المركبات الفضائية، هي الشركة الرئيسية المقاولة للمشروع. وأضاف كوستنكو إن "عددا من اتفاقات الشراكة قد تم توقيعها بالفعل" مع شركة (انرجيا) ووكالة الفضاء الاتحادية الروسية، وان عددا من المستثمرين الامريكيين والروس ابدوا استعدادا لضخ مئات الملايين من الدولارات في المشروع.
ونقلت وكالة اسوشييتيدبريس عن اليكسي كراسنوف، مدير الرحلات الفضائية المأهولة في وكالة الفضاء الاتحادية الروسية، قوله إن الفندق يمكن استخدامه كمأوى مؤقت للاطقم العاملة في المحطة المدارية الدولية في حالات الطوارئ. ولكن جيم اوسبيرج، الاستشاري في شؤون الفضاء والخبير في برنامج الفضاء الروسي، عبر عن شكوكه في جدوى المشروع، إذ قال في تصريحات نقلتها عنه الاسوشييتيدبريس: "إن قيام روسيا بانفاق الاموال اللازمة لبناء هذا الفندق سيكون له اثر كبير على التزامها بمستقبل المحطة الفضائية الدولية."