إثر بدء احتجاج جمعة الغضب في أرجاء مصر شددت قوات الأمن قبضتها و ازدادت حدة العنف في ردع المتضاهرين ومنعهم من الوصول إلى ساحة التحرير حيث تم ضربهم بقنابل الغاز و الرصاص المطاطي .
وردد المتظاهرون هتافا واحدا وهو " الشعب يريد اسقاط النظام " , و في آخر التطورات رصدت وسائل الإعلام المختلفة متظاهرين يجتمعون بالقرب من مسجد في القاهرة، , حيث دعوا الرئيس المصري، حسني مبارك، للرحيل.
وبعد ذلك قامت الشرطة المصرية بإطلاق الرصاص المطاطي في الهواء واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم الميا ضد المتظاهرين في العاصمة.
وكما وردت أنباء عن مظاهرات في إنحاء متفرقة من مصر بينها السويس والاسماعيلية والمنيا بالإضافة الى العاصمة , و أخرى في الاسكندرية و دمياط و دمنهور .
وعمدت الشرطة إلى استخدام الرصاص المطاطي ضد المتظاهرين بالقرب من الأزهر.
ونقلت الـ BBC تقاريرا عن توجه آلاف المتظاهرين في الاسماعيلية من ميدان المطافئ إلى مقر مديرية الأمن. ووقوع اشباكات متفرقة بين المتظاهرين ورجال الامن. والمتظاهرون يسقطون بعض صور الرئيس مبارك في شارع محمد علي، الشارع الأكبر في مدينة الاسماعيلية ويربطها بالقاهرة ومحافظات اخرى.
و أوردت أنباءا عن حشود قرب قصر رئاسي في القاهرة، والمظاهرات تشمل مدينة نصر شرقي القاهرة.
وفي سياق متصل أوقفت السلطات المصرية بشكل شبه كامل صباح يوم الجمعة خدمة الهواتف المحمولة والرسائل النصية في جميع أنحاء مصر.
وكانت خدمة الرسائل النصية لشركة "موبينيل" قد توقفت منذ مساء الخميس، لتتوقف منذ التاسعة من صباح اليوم خدمة الهاتف لنفس الشبكة. كما توقفت منذ الساعة الحادية عشر من صباح اليوم خدمة الهاتف التابعة لشركة "فودافون" بشكل تدريجي. ويهدف قطع الاتصالات إلى عرقلة التظاهرات التي دعت إليها حركة " 6 ابريل " الاحتجاجية بعد صلاة الجمعة في جميع أنحاء مصر، والتي انضمت إليها معظم قوى المعارضة المصرية وخصوصا "الإخوان المسلمين".
و ما تزال المظاهرات تزداد حدتها في حين منع قطع شتى أنواع الاتصال من تغطية جميع الأحداث و حتى من الوصول إليها .