أصدقائي الغاليين ... شباب سوريا و أعضاء المنتدى جميعاً وبدون استثناء
خلال تصفحي للفيس بوك قرأت مقالاً لافتاً لأحد المثقفين السوريين المغتربين
وأحببت أن أشارككم به وأتمنى أن تعطوه القليل من وقتكم وان وجدتموه طويلاً بعض الشيء
إلا أنني أعدكم بأن فيه من الدلالات و الاشارات الشيء الكثير .. فاقرأوا وتفكّروا ..لن أخون وطني ..
بقلم : يعقوب مراد ـ السويد
شاهدت على قناة العربية برنامجا خاصا عن الرئيس بشار الاسد .,وفي نهاية الحلقة عرض تحليل على لسان أحد الصحفيين البريطانيين المخضرمين قال فيه : أعتقد أن آي انتخابات حرة ستجري في سوريا سيفوز بها الرئيس بشار الاسد ..لأنه حافظ على سوريا واستقرارها وحدودها مع العراق ولبنان رغم كل الصعاب التي واجهته ..//
احببت ان أبدأ مقالتي بهذه الشهادة من صحفي انكليزي., قبل أن أتوجه الى أهلي وأحبتي في سوريا ..أريدكم ان تعرفوا ., ويعرف العالم كله المؤامرة التي تتعرض لها سوريا قائدا وشعبا .
يوم الاثنين الماضي ., وصلني طلب قبول صديقة على المسنجر باسم ابنة سوريا ..وقبلتها رغم انني شديد الحذر بقبول أشخاص مجهولين الهوية ., ولكن اسم ابنة سوريا هو بحد ذاته اسم ثقة ..ولكن للأسف لم يك كذلك أبدا ..اذا ماكدت أفتح الفايسبوك والمسنجر حتى فوجئت بها تلقي علي السلام وتشكرني لأنني قبلت دعوتها فشكرتها .,ثم تكيل المديح على مقالاتي وقصصي وانها تتابع كل مااكتب باعجاب شديد وشكرتها مرة ثانية وسألتني ان كنت مقتنعا بما أكتب ..؟ فاكدت لها انني لاأكتب الا ماأقتنع به تماما ..فسألتني مرة ثانية ان كنت مقتنعا فعلا بمقالتي الاخيرة / أنا سوري وأفتخر ../ أو أن هناك من طلب مني ذلك., أو انني تعرضت لضغوط من جهة ما .. فقلت لها مرة ثانية بانني اكتب فقط ماأقتنع به., ومقالتي الاخيرة أنا مؤمن بكل كلمة كتبتها ..ولم يطلب مني أحد ولست موظفا في جريدة سورية ., وأنا مقيم بالسويد منذ 25عاما وهذا يعني بانه ليس بمقدور احد ان يضغط علي باي شي كان ..
فقالت : 25 عاما فترة طويلة لهذا أنت لاتعرف حقيقة مايجري بسوريا .؟
فقلت لها : بل أعرف ياعزيزتي فأنا على تواصل مستمر بسوريا .,وكأنني مازلت فيها لكثرة ترددي اليها وبيتي وأهلي وأصدقائي وكل الذين أحبهم فيها ...
فسألتني اذا كنت سمعت بيوم الغضب السوري ..؟ وماهو رآي بهذا الخصوص ..؟
وهنا بدأت أشعر بأن هناك فخا ما .. فقلت لها : عن أي غضب تتحدثين ..؟ الغضب موجود في تونس ومصر ..أما اذا كنت تتحدثين عن الذين دعوا ليوم الغضب السوري في الرابع والخامس من شباط .. فأنهم خونة وسيفشلون فشلا ذريعا ...
فقالت : ولكن نجحوا في تونس ومصر ..؟
فقلت لان الشعب ضاق من حكام خونة ..فضلوا مصلحة اسرائيل وأمريكا على مصلحة شعبهم ..بينما الرئيس الاسد رجل ., وزينة الرجال.. واول المقاومين ونصيرهم., وهو وطني ولم يرضى حتى بمصافحة اسرائيلي قبل انسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة ..وحفظ كرامة هذا الشعب ويعمل جهده بكل مايستطيع من أجل شعبه وانا كغيري معجبين جدا به كانسان وكرئيس
..قالت : وماذا فعل ..؟ قلت لها : انظري لفترة العشر سنوات الماضية ., ومنذ احداث 11سبتمبر في نيويورك واحتلال العراق وافغانستان الى حرب اسرائيل ضد جنوب لبنان الى المؤامرة الكبرى باغتيال الحريري وحصار سوريا .,وانظري كيف تصرف هذا الرئيس الشاب .,واستطاع بثقة وحب شعبه ان يقف ضد احتلال العراق .,ويفند كل المزاعم باغتيال الحريري .,ويكسب ثقة فرنسا التي كانت اشد خصوم سوريا بعد اغتيال الحريري ., وقراره الجرئ بالانسحاب من لبنان ووقوفه مع المقاومة في عز محنتها وانفتاحه على العالم بداية من تركيا الى ايران الى الخليج الى امريكا الجنوبية الى اوربا ..من اجل شعبه ..وداخليا تشهد سوريا نهضة عمرانية وصناعية بشكل كبير.,ويشارك المواطنين افراحهم في الاعياد مسيحيين او اسلام لافرق ..فهم بالدرجة الاولى سوريين ..ويحضر مسرحيات مع الشعب ومبارات كرة قدم ويزور المرضى واليتامى ويتفقد المظلومين كما حدث مع الفتاة الصغيرة التي تعرضت للاغتصاب ..وفأستحق تقدير ومحبة شعبه ..وهناك الكثير الكثير ...ولكن مادمت ابنة سوريا لابد وان تعرفي اكثر من هذا ..فلماذا تسألين ..؟
قالت : بصراحة نحن لسنا راضين عنه ..؟ وأنا مفوضة أن أتحدث معك لتنضم الينا ..؟
قلت باستغراب : تقولين نحن ..من أنتم ..؟ ومن فوضك ..؟ ولماذا أنا ..؟
قالت : نحن شباب سوري متحمس للتغير ..وهذا أنسب وقت لنكسب تعاطف الشارع .,وننفذ هدفنا ..ونرى انك بقلمك وعلاقاتك في سوريا وأوربا ممكن أن تفيدنا وتساعدنا .,وتؤثر بمقالاتك على القراء الذين يحبونك ..اما من نحن ..؟ ساقول لك بعد أن توافق
وشعرت بان هناك من يحاول أن يصطادني ., ولأني أريد معرفة غاية من يقف وراءها
قلت : حسنا لنفرض انني وافقت ., فمع من أتفاوض ..؟ ومن سيعوض لي خسارة املاكي بسوريا ..؟ وأنت لست معروفة الاسم ولا العنوان ولاشي وكأني احدث مجهولا..
قالت : كانوا متوقعين انك صعب ., ومستحيل ان ترضى ., ولكني قلت لهم سيرضى وبما اننا اتفقنا ارجوا أن تقبل دعوتي لبيروت وتنزل ضيفا عزيزا بضيافتي ..وستلتقي بمن سيشرح لك ماهو مطلوب منك ومستعدين لدفع ماستخسره مضاعفا ..فمارأيك ..؟
قلت : ليتني أعرف ماهو مطلوب مني قبل السفر ..؟ وأعرف من سأقابل ..؟ اذ من غير المعقول ان اسافر لبيروت وقد لاأجد أحد بانتظاري ..فماذا سأفعل ..؟ أريد شيء ملموس وواضح
قالت : قبل السفر حتما سأقول لك أسمي وستجدني امامك ببيروت ...كل شي مدروس لاتهتم ...فأنت لست الاول ولن تكون الاخير ...اما ماهو مطلوب منك هو تسخر قلمك ضد رئيس سوريا من أجل أسقاطه باسرع وقت ممكن .,وأعدك سيكون لك مستقبلا مهما في بلدك ..
قلت : ومن يضمن لي بأنكم ستعوضون لي ماساخسره ...؟
فقالت : اذا كانت انتخابات 2009 في لبنان كلفت حوالي مليار دولار من أجل ايصال الحريري للسلطة ولم يبق فيها الاحوالي سنة واحدة وهذا بفضل المعارضة الموالية لسوريا .. فهل سنكون عاجزين عن دفع اي مبلغ من أجل اسقاط بشار حتى يشفى غليلنا فيه
قلت لها : تقريبا بدأت تتضح الصورة من يقف وراء الرابع من شباط .. تقولين التغيير من اجل محاربة الفساد وانت تعرضين علي رشوة وتمارسين فسادا ويبدو انك لست سورية ..وهذا واضح من كلماتك ..ولكن ساقول لك كلمتي الاخيرة الان ..انا سوري وأفتخر بسوريا الاسد ..سوريا الكرامة ..سوريا التي غنى لها كل العرب وأولهم اللبنانين اتذكرين اغنية محمد سلمان ومحمد جمال ونجاح سلام ..سوريا ياحبيبتي اعدت لي كرامتي ..اعدتي لي هويتي .../ سوريا التي ضحت بألاف الشهداء وهم يدافعون عن لبنان وكيف كان اللبنانيين يرشون الرز والعطر على الجنود السوريين ..سوريا التي وقفت مع العراقيين والفلسطينيين وتحملت كل شي هي نفسها سوريا الاسد ..انا لن أكون يهوذا السوري ..وستلاقون مصيره باذن الله ..ولن أبيع وطني بمال الدنيا ..ولن اخون ذكرياتي واهلي واصدقائي وبلدي ورئيسي الذي أراه شعلة نشاط من اجل ان تكون سوريا التي يفخر بها كل سوري ..وانا سوري وافتخر ..وامثالك لايشرفني ..ومسحتها
وكنت قد قررت أن أنشرهذه المقالة يوم الاثنين كعادتي..ولكني سأنشرها اليوم الثالث من شباط ليعرف كل شعب سوريا اي فئة حاقدة تلك التي تحاول ان تنشر سمها بين الشعب السوري ..وانا على يقين بانهم سيفشلون لان الشعب السوري اذكى منهم ويعرف قائده اكثر منهم ., ولن يخدع بسهولة .
.انا يعقوب مراد سوري الاصل وسويدي الجنسية منذ ربع قرن ..أعلن اليوم تأييدي للرئيس بشار الاسد رئيسا للجمهورية العربية السورية ..وانا سوري وأفتخر..واللي مايعجبه لينتحر ..
بقلم : يعقوب مراد , السويد 2011.02.03