تنبيهات إعرابية لا غِنى لأحدٍ عنها !!

هذه ملاحظات إعرابية مهمة جداً لك، لاحظتها من خلال دراستي ولا بدَّ للإنسان من أن يعرفها، وسأضيف المزيد كلَّما تراءى لي :

1 - جزم المضارع المشدَّد الآخر :

عندما يكونُ الفعب المضارع مضعَّف الآخر (يشدُّ) وجُزِمَ فإنَّه يُجزمُ بفتحةٍ (لم يشدَّ)، وذلك بسبب التقاء الساكنين (الأصل :يشدْدُ وبالجزم : لم يشدْدْ)، وإنَّما تحرَّك بالفتح لا بالضمِّ تمييزاً له عن المضارع المرفوع.

2 - إعراب الأسماء المركَّبة تركيباً :

تُعربُ اسماً مبنياً على فتح الجزءين، مثال :

نحو ( هو جاري بيتَ بيتَ ) : بيتَ بيتَ اسم مبني على فتح الجزءين في محل نصب حال.
و( ذهبْتُ إلى حضرموتَ ) : حضرموتَ اسم مبني على فتح الجزءين في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل ذهبت.
و ( يأتينا زيدٌ صباحَ مساءَ ) : صباحَ مساءَ اسم مبني على فتح الجزءين في محل نصب مفعول فيه متعلق بالفعل يأتينا.
و ( رأيتُ تسعةَ عشرَ رجلاً ) : تسعةَ عشرَ اسم مبني على فتح الجزءين في محل نصب مفعول بهِ.
ما عدا العدد (اثنا عشر ) فالأول يعرب كالمثنى والثاني مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
تقول : (جاء اثنا عشر رجلاً ) : اثنا فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنَّى، وعشرَ : جزء مبني على الفتح لا محلَّ له من الإعراب.

3 - ( حسبي اللهُ ):

يتوهم البعض في إعراب حسبي من كونها اسم فعل مضارع بمعنَى يكفيني .
وهو خطأ لأنَّ حسبي بمعنى (كافيي) وهو مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه، ولفظ الجلالة خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخرهِ.

4 - في آخرهِ :

يستخدم المعربون (على آخره) والصواب (في آخره) لأنَّ الكسرة مثلاً لا تكون على الحرف بل في الحرف، كما أنَّ الحركة المقدَّرة تتقدَّر في الحرف نفسه.

5 - يقولون خطأً في إعراب( في البيتِ ):

البيتِ : اسم مجرور بالكسرة.
والصواب : اسم مجرور بحرف الجر، لأنَّ الكسرة علامة إعرابية لا تجرُّ بنفسها.

6 - عند إعراب المصدر راعِ ما يلي :

أ - تأويل المصدر .
ب - إعراب جملته لو كانت تُعرب .
وحروف المصدر ( أنًَّ ، أن ، ما ، لو المسبوقة بالفعل ودَّ، وهمزة التسوية).

مثال : ( وأن تصوموا خيرٌ لكم ) البقرة / 184أن : حرف نصب ومصدري.
تصوموا : فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.
الوا و: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل .
والألف فارقة .
والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل رفع مبتدأ وخبره (خيرٌ)، والتقدير : صومُكم خيرٌ لكم.
وجملة (تصوموا) : فعلية لا محلَّ لها من الإعراب صلة الموصول الحرفي.

7 - لا تنسَ تقدير الفاعل :

يعرب في (زيدٌ جلسَ) :
جلسَ : فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح الظاهر في آخرهِ.
وينسى الفاعل وهو ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود على (زيد).
لأنَّ الفعل يستغني عن المفعول به لو كان لازماً ولكنَّه لا يستغني عن الفاعل أبداً .

8 - عند التعليق :

تقول (زيدٌ في الدارِ) : الجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره (موجودٌ).

لا تُعلِّق إلا بِـ (موجود) أو (كائن) أو (مستقر).
ولا تُعلِّق بفعلٍ محذوفٍ أو خلافه وإلا َّ تُهتَ في متاهةٍ تضيعكَ !

9 - الممنوع من الصرف حين يُصرَّف :فهو قد يُجرُّ نحو (ذهبْتُ إلى المساجدِ) .
لكنَّه لا يُنوَّن أبداً والسبب أنَّ ما يجعل الممنوع من الصرف مصرَّفاً هو االتعريق بأل أو الإضافة، والتنوين لا يجتمع مع التعريف.

10 - لا تؤوِّل ما لم يحتج الأمر إلى تأويلٍ.
وابحث عن الإعراب الذي ليس له تأويل ولو كان المعنَى ضعيفاً ، فعدم التقدير أولَى.

11- يخطئون في إعراب (إذا) الشرطية:

يقولون : ظرفية حينية متضمنة معنى الشرط .
وهذا معناها لا إعرابها ، وإعرابها :
اسمُ شرطٍ لِما يُستقبل من الزمان في محل نصب على الظرفية الزمانية.
والأصح عندي : اسم شرطٍ غير جازمٍ مبنيٌّ على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية.
والجملة التي تليهِ في محل جر مضاف إليهِ لأنَ الظرف يحتاج مضافاً إليهِ.

الله يعافيكي يارب بس في ملحوظة صغيرة كلمة هامة خطأ والصحيح مهمة