احبك لكن...لن نستمر معا

كم من حالات طلاق وفراق تمزق قلوب اصحابها وتحطم حياة الاحبة وليس السبب فيها البغض او الكره بل على العكس تماما فالحب هو اول اسباب الفراق انا شخصيا قرات وبحثت في هذا كثيرا وسالت نفسي لم يبتعد الاحبة وتبقى غصة الفراق مدى الحياة وكان حصيلة بحثي ان الحب الشديد هو السبب نعم انه الحب المفرط في الانانية والذي يجعل كل طرف راغبا في ان يصيغ الاخر بقالب خاص ظنا منه ان هذا سيجعل التوافق اكبر والانسجام افضل وهو الخطا الفادح الذي يرتكبه المحبون وخاصة الازواج او من هم في طريقهم الى الزواج ويكون ثمنه اياما وليال من العذاب والمشاكل المستعصية و المحاولات الحثيثة لتغيير الطرف الاخر و النتيجة الفشل والغصة والقلب الجريح والتجربة المريرة التي ستترك اثرها العميق بلا شك و يخطئ من يقول ان الحب ليس بيدنا الا اذا فهمنا منذ البداية ماذا نريد في الحب وماهو سقف مطالبنا فاذا اتت الصدفة بالشخص الذي نعلم ان داخلنا يرفض صفاته فالافضل الا ننساق وراءه فالمشاعر في بدايتها يمكن الحد من تاثيرها على عقولنا ونستطيع الى حد ما التحكم بها والابتعاد الفوري عن هكذا علاقة يجنبنا الجرح الكبير لانفسنا وللاخر واما ان اخترنا التضحية بالمقاييس التي نرغب فيها وليست موجودة في شخص الطرف الاخر فيجب الا نجعله يدفع ثمن ما لا نجده فيه فنحن حين قررنا السير في طريق مشاعرناوتطويرها كان الامر بارادتنا والمحاولة في تغيير شخص الطرف الاخر يجب الا تصل الى حد القولبة والاصرار العنيد وانما افضل ما نفعله هو ان ندرك اننا احببنا هذا الشخص هكذا باختلافه عنا وبتناقض رغباته مع ما نرغب وبعد اهتماماته عن اهتماماتنا وليس فيه من العيب ابدا ان يبقى لكل عالمه واهتمامه وان يكون النقاش الودي سيد الموقف وان تكون المشاركة هي في احترام كل من الطرفين لعالم الاخر والرغبة في الاستمرار بغض النظر عن الاختلاف فالحب ليس ذوبانا للشخصية او محوا لها وانما هو شعور رقيق يجمع قلبين باللهفة لكن الامر الاكيد ان لكل من هذين القلبين جسدا مختلفا وعقلا مستقلا ورايا في الحياة قد يتعدل احيانا من اجل المشاركة ولكن ان زاد الامر عن حد معين اصبح الامر الغاء لطرف لحساب الاخر وهو ما يجعل المشاكل تبدا لتنتهي نهاية مؤسفة وهنا يصح القول بان الحب لايستمر الا اذا كان محصنا بالنقاش محميا بالاحترام مكرسا للسعادة لا للامتلاك

الحب اذا فيه امل ضعيف وقليل لنجاحه بقول بلا مالواحد يتعذب
الحب حلو بس لو يكون بلا معوقات
شكرا مي