الشباب يدخنون تأثراً بالأصدقاء والأقارب .. والفتيات أكثر تعاطياً للعقاقير المهدئة والمنشطة

أظهرت دراسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة في مجال الصحة العامة عند الشباب، أن نسبة المدخنين الشباب وصلت إلى 20.4%، وتركزت هذه النسبة عند ذوي المستوى التعليمي الأقل، فيما ارتفعت نسبة متناولي الكحول بين ذوي المستوى التعليمي المرتفع مقابل غير الملتحقين بالتعليم، أما نسبة تعاطي العقاقير المهدئة والمنشطة فقد كانت الأعلى بين الإناث مقارنة بالذكور.
الذكور يبدؤون تدخين السجائر بعمر 16 سنة

وبلغت نسبة مدخني السجائر من إجمالي الشباب المشمولين بالدراسة 20.4%، توزعت إلى 16.8% ما زالوا يدخنون، و2.1% يدخنون في المناسبات فقط، و1.5% كانوا يدخنون وتركوا التدخين.

أما مدخنو النرجيلة فبلغت نسبتهم 19.5% من إجمالي العينة، توزعوا إلى 16.9% ما زالوا يدخنون، و2.6% كانوا يدخنون النرجيلة وتركوها.

وبينت الدراسة أن هناك فروق واضحة بين الذكور والإناث في متوسط سن البدء بتدخين السجائر، الذي بلغ 16 سنة عند الذكور وارتفع إلى 20 سنة لدى الإناث، أما سن البدء بتدخين النرجيلة فقد كان متقارباً بين الذكور والإناث (17 و18 سنة على التوالي).

وتبين في الدراسة أن الذين يقيمون وحدهم أو مع فرد واحد في أسرهم هم أكثر ممارسة للتدخين من أولئك الذين يعيشون في أسر يتراوح عدد أفرادها (4-7) أفراد، كما أن ممارسة التدخين لدى الشباب المقيم مع إخوته أو وحده أكبر بكثير من الشاب المقيم مع أحد والديه أو كليهما.

وأظهرت الدراسة أن للمستوى التعليمي للوالدين تأثيراً على ممارسة الأبناء للتدخين، فكلما ارتفع المستوى التعليمي للآباء انخفضت ممارسة أبنائهم للتدخين، وهو ما ينطبق على المستوى التعليمي للأمهات، وذلك ما يؤكد ما للوالدين المتعلمين من انعكاس إيجابي على توجيه الأبناء صحياً.

ولفتت الدراسة أن عادة التدخين تنتشر بين من لم يلتحق بالدراسة أكثر من الملتحقين بها حالياً، وقد يكون السبب إضافة لقلة الوعي هو انخراط عدم الملتحقين بالدراسة باكراً بالعمل ومعاشرتهم للمدخنين والمروجين للتدخين.

وتختلف دوافع التدخين بين الذكور والإناث، فبينما يعتبر تدخين الأقارب والأصدقاء هو السبب الأول للتدخين عند الذكور، ويليه الرغبة بالتجريب وحب الاستطلاع، ثم يأتي ضغط الأصدقاء المسوغ الثالث للتدخين، فإن هذه الدوافع تختلف عند الإناث، حيث يأتي التجريب وحب الاستطلاع هو السبب الأول للتدخين، وتشكل الضغوط النفسية السبب الثاني، بينما يشكل تدخين الأصدقاء والأقارب السبب الثالث للتدخين.

وهذه المؤشرات توحي بأن الذكور أكثر تأثراً بأصدقائهم وبما يمارسونه من عادات، ويتوافق مع البداية الباكرة للتدخين عند الذكور، بينما تأثر الشابات ببعض الضغوط أو المشاكل قد يدفعهن للتدخين.



تناول المشروبات الكحولية متناسب طرداً مع المستوى التعليمي

أظهرت الدراسة أن نسبة من يتناول الكحول ولا يزال لم تتجاوز 5% من الشباب، وشكل متناولو الكحول 6.5% من الذكور و2.8% من الإناث، وظهر أن الذكور يبدؤون تناول هذه الكحول في أعمار مبكرة أكثر من الإناث، حيث ذكر عدد من الشباب تناولهم الكحول بين الخامسة والتاسعة ولم تذكر الإناث ذلك، علماً أن متوسط عمر كل من الذكور والإناث عند تناولهم الكحول لأول مرة كان متساوياً (17 عام).

أما سبب تناول الكحول في أعمار مبكرة، فقد أظهرت الدراسة أن السبب الأساسي هو تناول الأهل لها، وذلك قبل الثالثة عشرة من عمر الشباب، ثم بدأ تأثير تناول الأصدقاء لها عند سن الرابعة عشرة فما بعد.

وأضيف إليه الشعور بالسعادة والنشوة وحب التجريب، ومن المفاجئ ظهور ما يدل أن تناول المشروبات الكحولية يتناسب طرداً مع ارتفاع المستوى التعليمي للوالدين، وهو الأمر الذي يضع علامات استفهام حول إدراك الوالدين لمضار تناول المشروبات الكحولية رغم تعليمهم وانعكاس ذلك على سلوك أولادهم.

وكانت نسبة المتناولين للكحول ضمن الملتحقين حالياً بالتعليم 6.9% وهي الأعلى ووصلت إلى 3.6% لدى الملتحقين سابقاً، وكانت أقل نسبة لتناول الكحول هي بين من لم يلتحق نهائياً 1.3%.

وارتفعت نسبة تناول الكحول بارتفاع المرحلة التعليمية التي يدرس فيها الطالب حالياً، ويمكن أن يعزى ذلك إلى زيادة عمر الطالب مما يتيح المجال لتأثيرات الأصدقاء، إلا أن مكان الدراسة أظهر أن نسب الطلاب المتناولين للكحول في عينة الدراسة والذين يتابعون دراستهم في مدارس وجامعات خاصة أعلى بشكل ملحوظ من الطلاب الدارسين في مدارس وجامعات حكومية.

وقد يكون الوضع المادي للطلبة في المدارس والجامعات الخاصة يسمح لهم بشراء المشروبات الكحولية، إلا أن شرائح الدخل الشهري لم تظهر أي فروق ذات معنى بين المتناولين للكحول من حيث المبلغ الشهري الذي يتقاضونه.



الإناث أكثر تناولاً للعقاقير المهدئة والمنشطة

وحسب الدراسة، لم تتجاوز نسبة الشباب الذين صرحوا بتناول العقاقير المهدئة أو المنشطة 0.6% من مجموع شباب العينة، أي 35 شاب من أصل 6000 شملتهم الدراسة، 20 منهم مازال يتعاطاها بينما توقف الباقون عن استخدامها.

وشكل الذكور من متعاطي العقاقير نسبة 34%، والإناث 66%، كما أن 95% منهم هم من ساكني المدن و80% من غير المتزوجين، و34% منهم ملتحقون حالياً بالدراسة و66% هم من غير المنتظمين بالدراسة حالياً لكنهم كانوا قد التحقوا بها سابقاً.

وحسب تواتر استعمال هذه العقاقير، فإن 34% يستعملونها يومياً، و31% يستعملونها في المناسبات، بينما 14% يستعملونها بشكل شهري متقطع ومثل هذه النسبة تستعملها بشكل أسبوعي متقطع.

وبلغ متوسط العمر عند بداية تعاطي العقاقير لدى الشباب 17 عام للذكور و15 عام للإناث.

وحول أسباب التعاطي، بينت الدراسة أن هناك أسباب مطمئنة للتعاطي، حيث أن 63% استعملوها بمشورة الطبيب حسب إفادتهم، وشكل ذلك سبب الاستعمال لدى 83% من الذكور و52% من الإناث، بينما يتعاطاها 8.6% سعياً وراء الإحساس بالقوة ومثل هذه النسبة للتخلص من الشد النفسي.

ونوهت الدراسة إلى أنه من الضروري البحث عن الأسباب التي تجعل الإناث أكثر استعمالاً لمثل هذه الأدوية وأصغر سناً عند البدء بالاستعمال، حيث ذكرت الإناث أسباباً مختلفة للاستعمال عما ذكره الذكور كالتغلب على الضجر أو عدم المعرفة أو سعياً وراء الإحساس بالقوة عند ممارسة نشاط ما.

وكانت وزارة الصحة أعلنت خلال الاختفال بالذكرى السنوية الأولى لصدور مرسوم منع التدخين رقم 62، أن نسبة المدخنين من الشباب السوري ذكوراً وإناثاً تتجاوز 36 ٪ كما يعد التدخين السبب الرئيسي للعديد من الأمراض القلبية والسرطانات والأمراض التنفسية التي تشكل 50 ٪ من الوفيات.

سيريانيوز

والله كنت متوقع النسب اعلى من هيك بكتير



احلى لولي

هههههههه
والله وانا كمان