لم يكن يحمل سوى الحب، ولم يكن يشير إلا إلى الوطن.. كان واضحا كما هو دائما، حرّا كما هو دائما، واثقا كما هو دائما، كريما، عزيزا.. كان سوريا كما هو دائما.. شفافية أنقى من النقاء، كل كلمة في مكانها، كل موضوع كان يحتل مرتبة الأولوية.. لم لا؟ طالما أن شعبه في قلبه، ووطنه هو غايته؟
لم لا؟ طالما أنه منا كما نحن منه، طالما أنه معنا كما نحن معه؟..
وضوح لا تشوبه شائبة، وبيان وضع نقاط ما يحتاج إليه الشعب على حروف الصدق والحقيقة.. كل همه نحن، كل غايته أن يكون الشعب أولا، كل مسعاه منعة الوطن وكرامة كل مواطن.. لا مؤامرة قادرة أن تهزّ من عزيمة ثقتنا بنصر الوطن، ولا متآمر يمكن أن ينال من عظمة هذا الوطن..
تحدّث إلينا وقتذاك من القلب، فوصل خطابه إلى قلوبنا.. لم يكن بيننا وبينه فاصل، لم يكن بيننا وبينه حاجز.. كان السوريون أهم وأقرب وأغلى وأحبّ إليه من كل شيء، كان السوريون في كل لفظ وفي كل معنى.. كانوا قلب كلامه، كانوا في قلبه، لأنه يعرف ويثق أنه في قلبهم..
كلماتك سيد الوطن جاءت بلسما يشفي الجراح، وحملت لنا أملا سيزهر ما دمت فينا.. قائدا نمضي معه إلى حيث يكون حبّ سوريا ربيعا دائما في قلوبنا
((دمت قائدنا.. القائد بشار الأسد.. بقيادتك سوريا دائما بخير))
مما راق لي