ملايين نزلت إلى شوارع سوريا في محافظاتها الغرّاء تهتف للوطن ودعما للإصلاح الذي ينفذ، كبار وصغار نساء ورجال وشبان وشابات وأطفال، موظفون في القطاع العام والخاص ومن يعملون أعمالا حرة وطلاب جامعات ومدارس وربات منازل، كلهم نزلوا وفاء للوطن ورمزه، ذاك المشهد المهيب الذي ملأ شوارع سوريا خصوصا بالعلم السوري الضخم الذي مدّ على مسافة 2300م أرّق كثيرين، وجعل العروق تتضخم في أبدانهم فأكلهم غيظهم وحقدهم لدرجة أن تروية الدماغ لديهم أصيبت ببطء ونقص
فراحوا يهذون بكلام يثبت إفلاسهم وحقدهم، لم يحترموا مشاعر الملايين من النساء والأطفال والرجال والشبان والشابات، فقالوا إنهم سيقوا من قبل الأمن، كما تساق القطعان، وآخرون قالوا أن الملايين التي نزلت إلى الشوارع كلها من عناصر الأمن وعائلاتهم..
الغريب أن كلامهم يوحي وكأن عنصر الأمن هو إنسان مستورد وليس ابن هذا البلد، وكأنه مع عائلته رقم غير معترف به في تعداد الشعب السوري، إن كانت تلك الملايين من الأمن وعائلاتهم فأين الشعب إذا؟؟
وإن كانت المسيرات المليونية أمنية، فمعنى ذلك أن الأغلبية الساحقة للشعب السوري هي من الأمن، الطفل ابن الستة أو السبعة أعوام في المسيرة هو عنصر أمن برتبة (برعم أمني)، أما الفتى الذي يبلغ من العمر فوق 14 فهو (مراهق أمني)، ثم نأتي إلى الطالب الجامعي الذي هو أيضا (طالب أمني)، أما ربات المنازل اللواتي نزلن في المسيرة، فهن في الحقيقة عميلات سريات بصفة (مسؤولة الشؤون الأمنية الداخلية للأسرة السورية، الفتاة التي تنزل إلى المسيرة هي في الحقيقة إما (مراهقة أمنيا) إذا كانت فوق 14
أو (عاشقة أمنيا) إذا كانت فوق 20 سنة
نعم هي نكتة لم يخجل قائل من التلفظ بها (الأمن أجبر الملايين على الخروج بمسيرة) أو (الذين خرجوا بالمسيرة هم عناصر الأمن وعائلاتهم)
وأول من تشدّق بهذه النكتة ثقيلة الظل هم معارضتنا الفحلة في الخارج( من اللاذقاني وجرّ) وقد سمعتهم بنفسي يقولون هذا على قنوات الرأي والرأي الآخر(على أساس
)
نترك التعليق لكم...
وكل مسيرة وبلدنا بأمن وأمان...