ماذا لو قرر الأسد قلب الطاولة والضرب على مكامن الوجع الأميركي؟

كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة وفقاً لتقارير إعلامية على كواليس العلاقة التي تجمع بين تركيا وأميركا، وخاصة فيما يتعلق بعلاقة أميركا بأردوغان عن تنسيق عال المستوى بين إدارتي الحزب الإسلامي في تركيا (بحسب تعبير الراحل نجم الدين اربكان ووصفه لتلميذه الطيب أردوغان بعد خيانة الأخير له وزجه في السجن لسنوات ) حيث بينت المعلومات الدبلوماسية بأن تأخر تركيا في مطالبتها للسيد الرئيس بشار الأسد بالتنحي كما فعلت بعض الأطراف الغربية الأخرى، لا يعني بأنها لن تفعل ذلك في القريب العاجل، فكلا البلدين تركيا وأميركا اتفقتا على أن العروض التي قدمت للأسد من قبل الأميركيين كانت سخية جدا ولكنه رفضها جميعا وبالتالي لم يعد هناك من بد من السير في موضوع تقسيم سورية الى دويلات تكون أكبرها مسرحا لنفوذ تركي مباشر يحمي من جهة إسرائيل، ومن جهة أخرى يعطي لتركيا الحجم الأكبر من الكعكة السورية.
وتذهب المصادر إلى أبعد من ذلك لتقول بأن نجاح تقسيم سورية على يد الثورة السورية التكفيرية المباركة والمسخر لها كل النفوذ الأميركي في العالم وفي الإعلام يعتمد أولا وأخيرا على العوامل النفسية التي كان يجب ان تصل بالشعب السوري الى مرحلة الاقتتال الطائفي المذهبي، ولكن الأمر لم يحصل بفضل قوة الجيش وتماسكه وبالتالي ما تريده أميركا من وراء دعوة الأسد للرحيل ليس رحيله حقا بل تقسيم سورية بداية من تقسيم الجيش.
وأوضحت المصادر بأن الهدف الأميركي هذا لا يمكن ان يتحقق إلا بإبقاء الحراك التكفيري الطائفي حيا وهو يكاد يموت على يد الحكم السوري وعملياته الأمنية من جهة، وملل السوريين بشكل عام من التفكيريين الذين تبين بأنهم العقل المدير والمدبر لكل التحركات الشعبية وبالتالي لم يعد بيد الأميركيين سوى أمرين أولهما:
أن يسلم الأمريكان السلطة لمجلس عسكري يحكم سورية وينقلب على الأسد، والثاني هو أن يقسموا سورية إلى دويلات طائفية وكلا الأمرين يحتاجان إلى انقسام في الجيش السوري وهو الأمر الذي بدا ويبدو مستحيلاً، لذا وتخبطاً بالوحل الذي خلقوه دخل الأميركيون لعبة حافة الحرب وتركوا لتركيا مهمة إنقاذهم من الورطة مستقبلا.
وتقول المصادر أن كلا الموقفين الروسي والصيني من الأسد لا يجب التعويل عليهما، فقوة الأسد أولا وأخيرا تنطلق من محافظتي دمشق وحلب اللتان حمتا الحكم السوري وأعطت له شمولية التمثيل الوطني السوري بدل انكفائه الى مناطق نفوذ لا يمكن ان تخرج عليه تحت أي ظرف.
وهنا فإن تحليل المصادر الدبلوماسية لدعوة أميركا للرئيس الأسد إلى التنحي ليست إلا مخاطرة منها، وعلى تركيا إنقاذها من هذه المخاطرة، ولكن ماذا لو قرر الأسد قلب الطاولة والضرب على مكامن الوجع الأميركي؟

تركيا وأردوغان ضايعين بين أميركا وسوريا
الها مصالح بالبلدين بس مالت لكفة اميركا ‏
لأنو أقوى بس هالشي رح ينقلب عليها لأنو تركيا رح تتحول لقطر تانية
وكلشي متلها هني وسيلة بايد أميركا واسرائيل ‏
وسيادة الرئيس رح يخلق التوازن لمصلحة المنطقة الحالية
بشكل يبعد أميركا ويخلي مصالحها برا ويحاربها بنفس سلاحها ‏

فسوريا وضع مختلف كليا ‏

شكرا جوى على طرحك للموضوع

الله يحمي اسدنا ويحمي بلدنا يارب

الله يخليلنا الرئيس
مشكورة جوى