امرأة تقود الجهات المختصة إلى مكمن للمسلحين والأسلحة والأموال المزورة... وارتفاع ضحايا الخطف المسلح إلى أكثر من 60 مخطوفاً

تواصل وحدات من الجيش والقوى الأمنية مهامها في ملاحقة فلول الإرهابيين، منهم الفارين من قبضة العدالة جراء تورطهم بأعمال الإرهاب المسلح والتخريب، وآخرون يواصلون أعمال العنف واستهداف المواطنين وبعض من عناصر الجيش والأمن برصاص بنادقهم الغادر، ولاسيما في محافظة حمص التي تشهد إلى جانب الاعتداء المسلح عمليات اختطاف طالت حتى الآن ما يزيد عن 60 حالة لمواطنين أبرياء منهم من وجد مقتولاً وممثلاً بجثامينهم، وآخرون مجهولي المصير.
وأفادت مصادر مطلعة "لسيريانديز" عن قيام الأجهزة الأمنية المختصة بإلقاء القبض على امرأة تنتمي إلى التنظيمات المسلحة في محافظة حمص، وذلك بالتعاون مع صاحب إحدى المطاعم الكائنة في منطقة "الساعة القديمة - شارع الحميدية نزولا باتجاه باب تدمر" وفي تفاصيل العملية، تقول المصادر: إن صاحب المطعم المذكور اشتبه بقدوم تلك المرأة إلى المطعم يومياً لشراء عدد كبير من "السندوتش" يصل لأكثر من 100 يومياً، فقام بإبلاغ الجهات المختصة التي عملت على مراقبتها، لتكتشف أنه في زقاق عند باب الحميدية حيث وصلت تلك المرأة تم العثور على درج مغطى بحاوية قمامة يودي إلى قبو، وأثناء مداهمة القوى المختصة له تم القبض على عشرات المسلحين وضبط ذخائر من أنواع مختلفة منها قذائف " آر بي جي" وكميات كبيرة من الرصاص وضعت في أكياس كبيرة، بالإضافة إلى أجهزة اتصال ثريا ومبالغ طائلة من النقود المزورة.
وذكرت المصادر قيام عدد من المسلحين في مدينة الرستن أمس بمهاجمة عدد من عناصر الجيش "كانوا يتسوقون طعام إفطارهم قرب النادي الرياضي" في محاولة لخطفهم مستخدمة بذلك الأسلحة الرشاشة، حيث أجبرت أربعة من المجندين على الصعود إلى سيارة شاحنة زراعية انطلقت بهم باتجاه المزارع شرقي الرستن، إلا عناصر من وحدات الجيش التي كانت متمركزة بالقرب من المنطقة قامت عند سماعها إطلاق النار بالاشتباك مع القوة المخربة ولاحقت السيارة التي تحمل المخطوفين وتمكنت من محاصرتها قبل وصولها للمنطقة الزراعية، واستطاعت بعد اشتباكها مع المسلحين تخليص العناصر المخطوفة، كما واستردت الأسلحة الفردية الخاصة، ونتج عن الاشتباك استشهاد مجندين وجرح أربعة آخرين جروحهم طفيفة وجرى إسعافهم، كما تم قتل ثلاثة من العناصر المخربة وجرح عدد آخر منهم وتدمير السيارة التي استعملت في عملية الخطف وقبضت على عدد من المخربين وصادرت أسلحتهم.
كما داهمت الأجهزة المختصة بعض الأوكار في منطقة الاوراس بحمص، حيث تم القاء القبض على عدد من المخربين، كذلك تم تفكيك عدد من المتفجرات على مداخل الحارات وفي بعض الجوامع، بالإضافة إلى العثور على كميات من الديناميت وبعض الذخائر في قبو أحد المنازل، هذا وأضافت المصادر أن وحدات من الجيش تمكنت من اعتقال أحد قادة المسلحين ومثيري الشغب والتخريب في محافظة حمص، وبعض المخربين والإرهابيين في أحياء باب السباع والخالدية ومناطق أخرى.
وبالإضافة إلى عمليات القتل بحق عناصر الجيش والأمن والتمثيل بجثثهم، لم يتوان الإرهابيون والتنظيمات المسلحة عن مواصلة أعمال خطف المواطنين المدنيين والعسكريين واقتيادهم إلى مناطق وأماكن مجهولة، فقد كشفت المصادر "لسيريانديز" عن اختفاء الشاب "ذكريا-ا" البالغ من العمر 28 عاماً والذي يعمل سائقاً في إحدى المؤسسات الحكومية أثناء ذهابه ليحضر عمال من حي "بابا عمرو" وحتى الآن لم يعرف له أثر، ليرتفع بذلك عدد المخطوفين خلال الأيام القليلة الماضية إلى 64 شخص معظمهم من أحياء الزهرة والأرمن، بعضهم عثر عليه مقتولاً و ممثلاً بجثثهم والبعض الآخر قيد البحث.
وفي محافظة إدلب تم القبض على أحد الأطباء الذي حول منزله إلى مشفى ميداني لعلاج الإرهابيين المسلحين المصابين إثر اشتباكاتهم مع الجيش والقوى الأمنية.
وفي محافظة دير الزور اعتقلت الجهات المختصة أحد الناشطين في ما يسمى صفحة "تنسيقية دير الزور" على موقع "فيس بوك" بالإضافة إلى اعتقال عشرات المسلحين خلال اليومين الماضيين من الهاربين والمتخفين والذين رفعوا السلاح بوجه الدولة.
وفي مدينة جبلة أفادت المصادر بأن معظم قوى الجيش والأمن عادت إلى مراكزها بعض إلقائها القبض على مثيري الشغب والتخريب.

أما بالنسبة للأوضاع في حماة قالت المصادر "لسيريانديز" أن المواطنين يخرجون من المساجد بعد أداء صلاة التراويح متوجهين إلى منازلهم وأعمالهم، كما أن الأسواق شهدت حركة طبيعية وعاد الانتعاش إليها بعد تخليص المحافظة من المخربين والمسلحين، حيث أنه لا صحة لما تبثه القنوات العربية المغرضة عن خروج تظاهرات من المساجد بعد الصلاة، وأن كل المقاطع التي تبثها الجزيرة وصفحات المعارضة هي مقاطع قديمة، يعاد بثها لإثارة الفتنة وتأجيج الأوضاع المستقرة في المحافظة، وذكرت المصادر أن وحدات الجيش اقتصر تمركزها في أطراف المدينة وعلى مفارق الطرقات المؤدية إليها لمراقبة السيارات الداخلة والخارجة منعاً من تسلل بعض المخربين والمسلحين.

حسبي الله ‏

ونعم الوكيل

عيش كتير بتسمع كتير