أطلقت احدى شركات الذهب والمجوهرات في دبي أصغر نسخة من المصحف الشريف محفورة على ورقتين من الذهب الخالص ومرصعة بالأحجار الكريمة.
وتم إطلاق هذه التحفة النفيسة بحضور كبار محبي الفن الإسلامي في المنطقة والعالم كونها تميزت بحرفية عالية وفن مبتكر، حيث تضمنت أكثر من 8 الاف و991 قطعة من الماس والزمرد والياقوت وغيرها من الأحجار الكريمة.
وأبعاد هذا المصحف هي بطول 30.5 سم، وعرض22.7 سم، وارتفاع 2.7سم، ويزن 5 آلاف و736.45 غراما، واستغرق إنجازه أكثر من عام بقليل.
وقال محمد طاهر يوسف زاده مدير عام شركة بريما جولد: "كان المشروع عبارة عن حلم لحفر القرآن الكريم على صفحتين من الحجم المتوسط من الذهب، وبدأ المشروع يتبلور في شهر تموز 2010 عندما بدأنا نتعاون مع الفنان راين أكبر خان زاده الذى عمل على المشروع ومعه 55 شخصا لمدة عام كامل ولكي نحتفل بهذا الإنجاز المهم والرائع في تاريخ الفن العربي والإسلامي فضلنا أن يكون إطلاقه من مدينة دبي تحديدا ليرى العالم كله روعة هذا العمل الفني المتميز".
وأردف: تم الانتهاء في آب 2011 ليستغرق إخراج هذه التحفة النفيسة سنة ونيف من العمل الدؤوب والجهد المضني لحفر 114 سورة ممتدة على مساحة 602 صفحة ضمن دفتي المصحف الشريف على ورقتين من الذهب من الحجم المتوسط /ايه 5 / ومن ثم زخرفتها بفن إسلامي فائق الروعة، وتزيينها بالأحجار الكريمة".
وقال راين أكبر خان زاده الفنان الإيراني الذي خط المصحف على الذهب اكتشفت قبل 12 عاما موهبتي بالقدرة على الكتابة المصغرة لحد 10 أضعاف، وبدأت في تنمية هذه الموهبة من خلال العمل على العديد من المشاريع المبتكرة خاصة المتعلقة بالفن الإسلامي.. فقد كتبت البسملة كاملة على شعرة واحدة، ونسخت 16 آية قرانية على حبة أرز، كما نسخت القرآن الكريم كاملا تسع مرات على الورق لكن بأحجام مختلفة.
يبلغ راين أكبر خان زاده من العمر 30 عاما، وبدأ العمل بالزخرفة والفن الإسلامي قبل حوالي 12 عاما، وتخرج من الجامعة الإسلامية في طهران المدينة التي ولد ونشأ فيها.
وأضاف خان زاده: "كان واحد من أهم أحلامي أن أنسخ المصحف كاملا وأضع 602 صفحة في صفحتين فقط، لكن لم يقتنع أحد بهذا المشروع، إلى أن التقيت مع السيد يوسف زاده رجل الأعمال وخبير المجوهرات العاشق للفن ليتحقق هذا الحلم على يديه.. وأتمنى أن نواصل العمل معا من أجل تقديم الصورة الأفضل والأجمل للفن الإسلامي إلى العالم كله".