وقائع سورية برسم الغافلين و المغفَّلين...حقائق ما نشر عن الجماعات المسلحة

المعلومات التي نشرها موقع "انتليجانس أون لاين" حول التشكيلات العسكرية للمعارضات السورية تتسم بأهمية كبيرة وهي تعرض بموضوعية حقيقة وجود أربع منظمات مسلَّحة تعمل على الأرض السورية وتشن الهجمات على مواقع الدولة ومؤسساتها وتستهدف الجيش العربي السوري من خلال الكمائن وعمليات التفجير والخطف والقتل التي طالت مئات المواطنين المدنيين ناهيك عن العسكريينن، والموقع العالمي الذي تعتبر أجهزة الاستخبارات الغربية من مصادره الرئيسية حدد التنظيمات الأربعة على النحو التالي:
المجموعة الأكثر نشاطاً والتي كانت وراء الهجوم الذي وقع يوم 4 يونيو حزيران ضد قوات الأمن السورية في جسر الشغور، هي بقيادة الشيخ عدنان العرعور المقيم في المملكة السعودية، وهو عضو سابق في جماعة الإخوان المسلمين الذين غادروا سورية في عام 1979. أما رئيس المجموعة الأخرى فهو الجندي السابق في الجيش السوري زهير الصديق، الذي يعيش حاليا في مصر بعد انكشاف دوره كشاهد زور في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري خلال مرحلة قيادة ديتليف ميليس للتحقيق الدولي و ذكر التقرير أن هاتين المجموعتين سلبتا 16 مليون ليرة سورية من مصرفين في جسر الشغور .
كما ذكر التقرير أن على الأرض السورية مجموعتين مسلحتين غير هذين الفريقين الأولى تطلق على نفسها تسمية الجيش السوري الحر و الثانية تسمى حركة الضباط الأحرار ومعظمها يتألف من جنود سابقين. المجموعة الأولى تتلقى الدعم من قبل جناح تابع لجماعة الإخوان المسلمين السورية، في حين يتم تمويل المجموعة الثانية من قبل مجموعة من رجال الأعمال الذين شاركوا في مؤتمر المعارضة السورية في أنطاليا التركية يوم 2 حزيران.
وهنا يقول غالب قنديل: يبدو واضحاً مما تقدم أن اللجوء إلى استعمال السلاح من خلف التظاهرات والتجمعات الاحتجاجية في بداية الأحداث التي شهدتها سورية، كان نتيجة لعمل مخطط، وقد بلغ في حركته حالة التنظيمات العسكرية الميليشياوية التي يتخذ بعضها مقرات لغرف العمليات ومراكز القيادة في مناطق على الأراضي السورية مثل جبل الزاوية وبعض الأرياف النائية في محافظتي درعا ودير الزور وكذلك في بعض الأحياء الداخلية والقرى من محافظتي حمص وحماه، ويتضح أيضا بناء على المعلومات والمعطيات الكثيرة المتداولة أن خطوط الإمداد العسكري والمالي لهذه المنظمات تتصل بمواقع في البلدان المجاورة وببعض عواصم الخليج فجميع المعطيات تؤكد أن أسلحة تهرب إلى داخل الأراضي السورية لصالح المنظمات العسكرية المتمردة والإرهابية عبر الحدود اللبنانية والتركية والعراقية والأردنية وبات واضحا أيضا أن مصادر المال المرسل لصالح هذه التنظيمات تتمركز أساساً في المملكة السعودية وقطر وفي كل من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وتركيا.
كما اقتضى الأمر ستة أشهر حتى تكتمل صورة خطة تخريب سورية التي يعطيها الإعلام الغربي والعربي المتورط في التحريض و القيادة الميدانية، صفة الاحتجاجات السلمية بينما هي كناية عن مخطط عسكري إرهابي لإغراق سورية في الحرب الأهلية ومحاولة تفكيك جيشها الوطني ودولتها المركزية ودفعها إلى حالة من الاضطرابات المستمرة والفوضى الدامية.
من اللافت في واقع التنظيمات العسكرية المسلحة هو أن شاهد الزور في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري زهير الصديق المقيم في القاهرة حسب تقرير "الانتليجانس أون لاين" قد اعتبر زعيما لإحدى التشكيلات العسكرية بينما يقود تشكيلا آخر شيخ الفتنة التكفيري عدنان العرعور المقيم في المملكة السعودية.
إن ارتباط الصديق بسعد الحريري وتيار المستقبل وبفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي يسمح بقبول هذه الرواية الأمنية لأنه يحظى بحماية وتمويل ورعاية جماعة سعد الحريري والمخابرات الأميركية والفرنسية، كما بينت فصول ملف شهود الزور في لبنان، وآخر ما جاء في هذه المؤامرة التي تستهدف سورية ولبنان معا، هو أن رأي الصديق كان المرجع الذي استند إليه دانيال بلمار في رفض تسليم الوثائق التي طلبها اللواء جميل السيد فقد جاء قرار مدعي عام المحكمة الدولية ليسجل أن رفض السيد زهير الصديق تسليم الوثائق المتعلقة بشهادات الزور التي أدلى بها إلى ديتليف ميليس خلال رئاسته للجنة الدولية هو السند القضائي والقانوني الذي اعتمده بلمار في رفض الطلب.
إذن فشاهد الزور الشهير يتلقى الآن في القاهرة أموالا يرسلها إلى عصابته المسلحة داخل سورية أما تهريب السلاح لصالح هذه العصابة فيتولاه الحريري وفريقه.
وإن ما كان ينقص المعارضات السورية انضمام شاهد الزور إلى واجهتها السياسية التي تضم تنظيم الأخوان المسلمين وعبد الحليم خدام وعدنان العرعور فاكتمل نقل قادتها بالدجال زهير الصديق الذي ظهر في تسجيلات بثتها محطة "نيو تي في" يصدر الأوامر إلى زعيم المستقبل والى المحقق الدولي المرتشي والفاسد غيرهارد ليمان .
حال المعارضات السورية بعد هذه الفضيحة تدعو إلى الأسى خصوصا وقد سجلت العلاقات التناحرية على الكراسي كما يقول نبيل المالح شوطا جديدا بتفريخ مجلس انتقالي جديد يوم أمس من باريس بينما لم يكد يبصر النور، مجلس برهان غليون الذي طاش ببخار تسميته رئيسا للمجلس الذي أعلن من تركيا، في حين تقول الهيئة الدائمة لثورة الصديق والعرعور وخدام والأخوان إنها ترفض جميع المجالس الانتقالية.
تتكشف فضيحة بعض الغافلين والمغفلين الذين تعاملوا مع الأحداث السورية بانبهار صور اليوتيوب عن الجموع، بينما هم مصممون على تجاهل حقائق الوضع السوري ويكتمون في وسائلهم الإعلامية وفي بياناتهم وتصريحاتهم حقيقة أن المخطط الأميركي لضرب سورية يستغل الكلام عن مطالب و عن إصلاحات، تماماً كما كان مخطط فرط الاتحاد السوفياتي الذي ركب أوجاع الناس وشكواهم في زمن البيروقراطية و مثل ما اتبع في الإطاحة بسلفادور الآندي في تشيلي عام 1970 بقيادة المخابرات المركزية الأميركية حين استعملت نقابات واضطرابات ومظاهرات مهدت لانقلاب الجنرال بينوشيه الدموي ولمذابح الملاعب الرياضية في سانتياغو و كذلك فالحركة المناهضة لزعامة هوغو تشافيز قادتها المخابرات الأميركية وحركت تظاهرات و أحزابا و نقابات وجموعا في شوارع المدن الفنزويلية وضواحيها وبالتالي فليس كل ما يلمع ذهبا.
هذه الحقيقة بدأ يكتشفها الجمهور السوري الذي وقع ضحية تضليل الواجهات السياسية الخادعة للمعارضات وتوهم أن ما يدعى إليه هو احتجاج لتحقيق مطالب سياسية واجتماعية وصفها الرئيس الأسد من اليوم الأول بالمحقة و أطلق العمل لتحقيقها، بينما استعملت غطاء لخطة تخريب خبيثة يريد بها الأميركيون والإسرائيليون وعملاؤهم في المنطقة تدمير قلعة المقاومة والاستقلال التي تمثلها سورية والتي يعتبر قادة الغزو الأميركي للشرق وأقرانهم الصهاينة أنها المسؤولة عن تدمير جميع أحلامهم بشرق أوسط خاضع لهيمنة إسرائيل وخانع أمام النهب الاستعماري منذ اتفاقية كامب ديفيد وبصورة أخص وأشد منذ احتلال العراق.


albenaa

عم يبتكروا شي لا عالبال ولا عالخاطر مشان يضروا سوريا.. الله لا يوفقهون
بس سوريا الله حاميها غصبا عن كل المغرضين

منورة أم الجوج

شايفة لك قمر شايفة
منوووووورة

ســــــــــــوريا اللــــــــــه حاميهـــــــــــا