في عملية نوعية جديدة نفذها جيشنا الباسل حيث قام 30 عنصر من عناصر المهام الخاصة التابعة للوحدة المتمركزة قرب حمص من جيشنا المغوار بعملية نوعية لمداهمة و إلقاء القبض على من يسمون أنفسهم بالجيش المنشق بعد تلقي جهة أمنية في حمص عصر هذا اليوم 21/10 /2011 اتصالا من سيدة مجهولة الهوية أعلمتهم فيه عن عنوان مزرعة ي...تواجد فيها مسلحون.
وبحذر تحركت مجموعة من 30 بطل من عناصر المهام الخاصة من رجال الأمن الشجعان إلى مكان قريب من المكان المذكور وطوقته ، وكان في ذهنهم أن هناك كميناً ربما و بعد الاختباء و التمويه بين الأشجار لمدة لا تقل عن ساعتين و نصف حتى عم الظلام الدامس في تلك المنطقة المليئة بالأحراش و الأشجار ونتيجة صعوبة الرؤية فقام الضابط المسؤول عن العملية بإعطاء الأوامر للعناصر بالبدء باستخدام المناظير الليلية لمراقبة المنطقة و بعد ربع ساعة من تشغيل المناظير و اذا بمجموعة مكونة من 27 امرأة يلبسن العباءات السوداء و الملاية و المناديل و يمشين ضمن مجموعات مختلفة العدد و بشكل مريب بين الأشجار .
و لاحظ أحد عناصر الأمن المختبئين وجود نتوئات على عباءة لأحد النساء المذكورات مما يدل على وجود شئ تحت العباءة السوداء التي تلبسها هذه الإمرأة…فما كان من عناصر الأمن إلا القيام بملاحقة النسوة و بشكل هادئ و ساكن من أجل عدم إثارة انتباههن و عند الاقتراب بشكل كبير تم سماع صوت رجل بين النساء يقول : أبو شكري سمعان شي ؟…فيجيب ..سمعت صوت حرشكة بين الشجرات اللي هنيك.
و هنا كانت الصدمة الكبرى….النساء لسن نساء…و إنما رجال يلبسون عباءات نسائية سوداء و ملايات على وجوههم من أجل الهروب و التخفّي بين الأحراش في ظلام اليل.هنا قام الضابط المسؤول بإعطاء أوامر الإطباق على الرجال المتنكرين عن طريق السماعات الأذنية الخاصة بالمهام الخاصة و الشديدة الحساسية لأضعف الأصوات و قام أشاوس المهام الخاصة بالإطباق بشكل مفاجئ بعد محاصرة الرجال المتنكرين و متابعتهم لمسافة 30 متراً و بضربة رجلٍ واحد قاموا بالانقضاض على الرجال المتنكرين كانقضاض الجان و بدون أطلاق أي رصاصة واحدة ما أدى إلى مفاجأة الرجال المتنكرين و إصابتهم بالذعر و الخوف الشديدين و أيضاً إصابة أحد الرجال المتنكرين بالإغماء من شدّة الخوف و الذعر. و ذلك بسبب الحرفية العالية لعناصر المهام الخاصة و أيضاً بسبب قيام العناصر بارتداء لباس موحّد و لونه أسود قاتم ما ساعدهم بشكل كبير على التواري و الاختفاء التام بين الأحراش واللحاق بالمتنكرين بدون ان ينكشفوا فكانوا كالظلال تماماً.
و بعد قيام عناصر المهام بإلقاء القبض على الرجال المتنكرين و مصادرة الأسلحة المخبأة تحت العباءات….لوحظ أن هذه الأسلحة من نوع الأسلحة الرشاشة الخفيفة من نوع ” عوزي ” و هو سلاح رشاش خفيف إسرائيلي الصنع ما أثار دهشة عناصر المهام عن كيفية وصول هذا السلاح لهؤلاء الإرهابيين و هنا الصدمة الكبرى و هي وجود شخص لا يتحدث اللغة العربية بين الأرهابيين و هو غني عن التعريف عن جنسيته و ديانته.
و بعد اتمام عملية القبض على الارهابيين و ما معهم من أسلحة قام الضابط المسؤول عن العملية بسؤال عناصره الأبطال عن متطوعين للقيام بعملية غاية في الخطورة و هي القيام بارتداء العباءات و الذهاب للموقع الذي كان الارهابين ذاهبين إليه و القيام بعملية خطرة للغاية و ذات طابع فدائي و ذلك للقيام بمداهمة الموقع المقصود من قبل الارهابيين و كانت الأجابة بكلمة واحد من أبطال المهام الخاصة و هي : نحن رجالك سيدي مافي داعي تسأل هيك سؤال.
و قام الضابط المسؤول بسؤال أحد الارهابيين المذعورين عن المنطقة التي كانوا بصددها و أعطاه الارهابي كل التفاصيل عن المنطقة و قام الضابط المسؤول باعطاء الارهابي جهاز ” جي بي إس ” للقيام بتعيين نقطة المنطقة التي كان الإرهابيون ذاهبون إليها و هي مزرعة يملكها أحد الخونة الداعمين لثورة الكذب و القتل و التي لا تبعد سوى كيلومترا واحدا عن نقطة تواجد أبطالنا….
و كانت الأوامر باعطاء إشارة البدء بتنفيذ العملية بعد تعيين ثلاثة أشاوس للقيام بحراسة الإرهابيين و القيام بالاتصال بالوحدة الرئيسية للجيش للقيام بإرسال تعزيزات مكونة من ثلاث ناقلات جنود مدرعة للقيام بمحاصرة المنطقة المذكورة.
قام عناصر المهام الخاصة بارتداء العباءات السوداء و اخفاء و استخدام نفس الأسلحة الرشاشة المصادرة من الارهابيين و اتبعو نفس أسلوب الارهابيين بالمشي ضمن مجموعات متفرقة للتمويه و ازالة الشبهات عنهم و بعد المشي باتجاه المنطقة المذكورة و إعطاء الإحداثيات لهم من قبل قائد العملية و الوصول للمزرعة المذكورة التي كانت غارقة بالظلام و ذلك بسبب قيام العناصر الإرهابية المتواجدة في المزرعة باطفاء الأنوار جميعها .
وبعد ساعة من الهدوء والحذر لاحظ الضابط المسؤول عن العملية استخدام الأرهابيين لمناظير ليلية أيضاً فأعطى الإشارة لعناصره بتشغيل المناظير اليلية المركّبة على الخوذات التي يرتديها أبطالنا و بعد خمس دقائق من الترقّب و البرد اللاسع اقتربت سيارة نوع كيا ريو وتوقفت أمام مدخل المزرعة ونزل منها أربع أشخاص يرتدون اللباس العسكري ومعهم بنادق كلاشنكوف وأحدهم يحمل آر بي جي .
سارع قسم منهم بتطويقهم و قتل أحد العناصر بواسطة السكين الحربية وألقي القبض على البقية دون إطلاق رصاصة واحدة ، بينما اقتحم الآخرون المزرعة من الخلف حيث تم القاء القبض على خمسة أشخاص .
وبتفتيش المزرعة تم العثور على كميات كبيرة من الألبسة العسكرية المفصلة وأقمشة عسكرية معدة للتفصيل ومكنات خياطة ، وأقراص دي في دي إباحية وكمية كيلوغرام ونصف من حبوب ” الإكستاسي ” المعروفة بحبوب الكيف أو الهلوسة و كل هذه العملية تمت باستخدام عناصر المهام الخاصة للمناظير الليلية و دون إطلاق طلقة واحدة.وذكر مصدر أمني على اطلاع أن المرأة التي اتصلت هاتفياً هي زوجة أحد الأرهابين...
الله يحمي الجيش السوري الشريف