أيــا أمي

[size=18][center]
رحلتِ الأمّ , عاشتْ الطّفلةُ في كنف جدّتها . عندما بدأت الزّهرةُ تتفتّح
ً كتبتْ إلى أُمها تشكو
أيا أُمّي ...

ألِفْتُ العيْشَ حولَ النّبْعِ بيْنَ الزّهرِ.. ياأمّي
كزنبقةٍ قُطَيْراتُ النّدى في الليلِ ترويني
وعند القَيْظِ لاأشكو مِنَ الهَيْمِ
كأيّةِ نحلةٍ ألهو، بِلاهمٍّ ولا ضَيْمِ
لماذا صِرْتُ ياأُمّي ....
أرى أشْياءَ في سُهدي وفي نومي
أرى فِي الحُلْمِ صيّاداً
يُوشْوِشني يدغدِغـُني ..
يحاولُ أنْ يقبّلَني ...ويسرقَ منْ جنى التُّفّاح
والرّمّانِ في كرْمي
بدَاْتُ أخافُ ياأمّي ...
على أرَجِ الشّفاهِ اللُعْسِ منْ خمْرٍ تعتّقَ في
رُضابِ فمي
أخافُ الغوصَ في بحرٍ بلا شطٍّ
عميقٍ مُقْفِرٍ قـتِمِ
بهِ تتصارعُ الأسماك والأسماكُ في صمْتٍ
هناك شريعةُ الغاباتِ قد تخلو
منَ القســـــطاسِ والقِيَمِ
أيا أمي .......
أنا شَبّابــةُ الرّاعي ومِزمارُهْ
وبَوْحُ البلبلِ الشّادي وأشعارهْ
أُدندِنُ غِنوةَ الظّمآنِ كاليُنـبوع ِ والدِّيمِ
فكيف لبلبلٍ في الّدّوح أن يحيا
بلا شدْوٍ ولا نغمِ ؟
أخاف أخاف ياأمي .....
أخاف العتْمَ في الوادي
وأخشى الضّوْء فِي القِمم
بدأْتُ أخاف منْ نفسي ومنْ همْسي ومن حُلُمي
غدَوْتُ اليوم ياأمّي ....
ألوذ بحضْن مِرآتي ...
أناجيها...أبوح لها بتَرْحاتي وفرْحاتي
تسامرُني ,وتُقْسِم أنني أحلى صديقاتي ،
وأنّ النَّرْجِسَ البريّ يزهوعند مَرْآتي
وأنّ البدرَ يعْشقني ....
وزهرَ الياسمينِ يغارُ منْ سِحْرِ ابتِساماتي.
هي المرآةُ ياأمّي ...
تُوشوشُني ..تنام معي ..وتعْكس كلَّ آهاتي
وما أدري ... أتخدعني؟؟
وتسْخرُ منْ حكاياتي.....؟
أيا امي .....
تركتِ يمامةً وجلى تُكابدُ سطوة الإعصارِ
واليمَّ
لماذا غِبْتِ ؟ أينَ رحلْتِ ؟ هل تدرينَ أنكِ
ريقةُ العظمِ
وكيف لِشِرْعَةٍ طغوى تُبيحُ البَيْنَ بينَ القلْبِ
والجِسْمِ
"أيا أمي" وهلْ في الضّادِ أم في الكونِ
أجملُ منْ: " أيا أمي "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.[size=12]( من مجموعة غرام الذئاب للشاعر غسان علي حسن er][/size])[/size]
[/cent

جميل جداً
الله يعطيك العافية

كتتتير حلوة الله يعطيك العافية صديقي

شكرا هبه لمرورك الجميل

حملت نسيمات الربيع شذاه ُ ........ فنظرتُ حولي علني ألقاهُ ( غسان)

لك تحيتي

ممتاز الله ينصرك من عندو؟