صراع الأيديولوجيات:

صراع الأيديولوجيات:

لا شك أنه من الواضح والجلي تبلور هذا النوع من الصراع في منطقة الشرق الأوسط وأسيا الوسطى ولكن بدت معالم هذا الصراع بشكل أوضح في المنطقة العربية , باعتبارها أرض لمعركة للصراع الحقيقي.

اليوم وفي ظل ما يسمى بالربيع العربي أو الخريف العربي وضحت الصورة بشكل أكبر. مع العلم بأن حلقة الصراع واحدة ولم تتغير ولكن تغيرت الأدوات والتقنيات إلى شكل يناسب ظروف المرحلة الحالية فالجميع درس في مرحلة ما الحرب الباردة والحرب العالمية الأولى والثانية ونحن الآن على أبواب الحرب العالمية الثالثة والتي ستكون أكبر دماراً ودموية إذا ما حصلت والخاسر الأكبر هو من ستحصل الحرب على أرضه

أما: لماذا هي الأخطر :
لعدة أسباب أهمها تتطور الأسلحة المدمرة وازدياد نسبة سكان العالم بشكل أوسع وأكبر والنقص الحاد في الأغذية
والسبب الأهم هو الوصول إلى مرحلة انعدام الإنسانية بين البشر إلى حد ما حيث أصبح للحيوان حقوق أكثر من الإنسان.
أما إذا تكلمنا عن نوع الايدولوجيا:
1- فيوجد لدينا الفكر المتطرف الذي يدعي الإسلام أو الأسلمة:
فهذا الفكر حالياً هو أداة تساق إلى مكان معين لتحقيق غايات وطبعاً أنا لا أتكلم عن الإسلام الحقيقي وإنما أتكلم عن أفكار لدى تنظيمات معينة تريد تحقيق غايات من خلال هذا الفكر. ومن أهم أفكارها:
1- الدولة الإسلامية.
2- تحقيق الخلافة.
3- الجنة والحوريات
4- قتل كل شخص لا يؤيد هذا الفكر على اعتباره كافر وتحليل كل ما يملك من مال وأعراض وهنا يجب أن نعلم أن هؤلاء لا ينتمون إلى أي مذهب إسلامي إطلاقاً وإنما هم تنظيم بني على أفكار لأشخاص.
5- يدعون تطبيق ما جاء في الشريعة. مثل: ( قتل والتقطيع والغائم ....إلخ)
6- لا يهم الوسيلة التي تبعونها ولا عدد الأبرياء الذي يتساقطون.

ومن الايدولوجيا الموجودة حالياً: العلمانية:
وهذه الكلمة من حيث الشكل رائعة ولكن من حيث المضمون فارغة:
لأن كل الأشخاص الذين يدعون العلمانية يقومون بسياسات مناهضة لما يدعون وأكبر مثال على هذا الشيء:
الحكومة التركية فهي تدعي العلمانية ليلاً ونهاراً وكل سياستها بربرية لا تقارب هذه الكلمة فهي تضطهد الكثير من القوميات مثل الأرمن والأكراد وتضطهد المذاهب الأخرى.
ولكن على كل حال من أفكار هذه الايدولوجيا:
1- حرية الاعتقاد (الدين لله والوطن للجميع) .
2- حرية العمل السياسي والانتماء.
3- الحرية الفكرية والثقافية ................إلخ..

وهناك نوع آخر من إيديولوجيا سأطلق عليه اسم الايدولوجيا التركيبة:
وهي عبارة عن تقاطع لمصالح بين أفراد أو جماعات أو حتى دول ومنظمات:
على سبيل المثال الحلف الموجود حالياً بين أمريكا الدولة المسيحية والكيان الصهيوني والسعودية الوهابية ولكن هناك تقاطع مصالح كونت هذا الاندماج.
ومثال آخر الحلف الروسي والصيني (الشيوعي) الإيراني والسوري أيضاً هنا يوجد تقاطع مصالح أدت إلى هذا الاندماج.

ببساطة هذه الايدولوجيا هي الشائعة حالياً في العالم .