قام المكتب المركزي للاحصاء بإجراء مسح لانتقال الشباب السوري من التعليم إلى العمل خلال الفترة من عام 2004 وحتى عام 2009 وبدعم من مؤسسة التدريب الأوروبية وطبقت عينات عشوائية في سبع محافظات سورية تم اختيارها بتمثل مختلف المناطق السورية وهي محافظات حلب , اللاذقية , دير الزور , حمص , السويداء , ريف دمشق , دمشق .
و أوضح التقرير أن نسبة كبيرة من الشباب السوري تغادر التعليم للمرة الأولى بتعليم ابتدائي بينما من يتسرب إلى سوق العمل بتعليم إعدادي غير مكتمل في المرتبة الثانية في حين 12.8 % كمل الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بمتوسط عمر 15.5 سنة، و13٪ يستمرون لبعض الأشهر أو السنوات الإضافية في التعليم الثانوي دون إنهائه و2.9٪ يدخل سوق العمل دون إنهاء التعليم المهني - حسب صحيفة رسمية - .
ويؤكد التقرير أن تحليلات إحراز التعليم للشباب السوري الذين تركوا التعليم لأول مرة، تظهر نتيجتين هامتين أولهما وجود استقطاب للمهارات المهنية بين تاركي المدرسة وترك العديد من الشباب التعليم بعد المدارس الأساسية، ولكن يستطيع قسم لا يستهان به منهم اكتساب مهارات ما بعد الثانوية، وثانيهما ترك العديد من الشباب نظام التعليم دون إكمال مرحلتهم الأخيرة من التعليم المحرز.
وعزا التقرير أسباب التسرب من المدرسة إلى نظام التعليم، وأن المتسربين صرّحوا بأنهم تعبوا من الدراسة أو اعتقدوا أنهم غير قادرين على النجاح في التعليم.
و نسبة 2.7٪ من تاركي المدرسة كانوا قادرين على انتقال فوري من المدرسة للعمل، ونصف تاركي المدرسة اندمجوا بالوظيفة خلال سنة واحدة بعد ترك التعليم في حين وجدت النساء والشابات مشاكل في إيجاد وظيفة، فحوالي الثلث فقط منهن اندمج في وظيفة خلال أربع سنوات من تركهن نظام التعليم.
ونسبة 56٪ حصلت على فرصة عمل وغالباً ما يكون عملاً غيرمسجل في حين أن نسبة العمل غير المسجل الذي عثر عليه الشباب حوالى 55٪.
وأشار التقرير إلى إظهار فروق واضحة بين خريجي الثانوية العامة والثانوية المهنية، حيث يؤدي التعليم الثانوي المهني بالمتوسط إلى دخولات أسرع إلى سوق العمل، أجور أعلى، منفعة أعلى للتعليم في سوق العمل، المزيد من العمل لحسابه، حالة مهنية، ورغم ذلك توجد مخاطر عدم التطابق على قدم المساواة مقارنة مع التعليم الثانوي المهني، ومن المثير للاهتمام أن يسجل خريجو الجامعة أبطأ دخولات إلى سوق العمل، ولكن أعلى نوعية فرص عمل أيضاً.