يقوم الكثير من الأباء والأمهات بشراء كمبيوتر لأطفالهم على أمل أن يساعدهم هذا في اداء واجباتهم المدرسية وتحسين مستواهم الدراسي؛ ولكن ضرر الكومبيوتر قد يكون أكثر من فائدته. حيث جاء في دراسة نشرت مؤخراً في جريدة "الدايلي ميل" البريطانية أن درجات الأطفال الذين لديهم جهاز كمبيوتر في المنزل تقل في مادتي القراءة والرياضيات.
ولقد كان الغرض من هذه الدراسة معرفة مدى فائدة إستخدام أجهزة الكمبيوترالمتصلة بالإنترنت لرفع مستوى الطلبة، ولقد أجرى الباحثون الأميركيون الدراسة على ما يزيد عن 150 ألف طالب تتراوح أعمارهم ما بين 10 و14 عاماً لمعرفة مدى تأثير إمتلاك الطلاب لأجهزة كمبيوتر في المنزل على النتيجة التي يحصلون عليها في نهاية العام.
وجد الباحثون أن إمتلاك الطلاب لأجهزة كمبيوتر في المنزل يؤثر سلباً على الدرجات التي يحصلون عليها في مادتي القراءة والرياضيات وبالرغم من أنها تأثيرات بسيطة إلا أنها هامة، ويبدو أن هؤلاء الطلاب بدلاً من أن يستخدموا أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم في أداء واجباتهم الدراسية يتصفحون الإنترنت ويراسلون أصدقائهم ويلعبون الألعاب الإلكترونية.
ويقول القائم بالدراسة الباحث البروفيسور جاكوب فيغدور أن الكبار يرْون في الكمبيوتر أداة هامة للإنتاج قبل أي شيء آخر، بينما الصغار لا يضعون في أذهانهم هذا المبدأ. وأضاف بأن الدراسة تمت قبل ظهور المواقع الإجتماعية مثل الفيس بوك والتويتر والتي من المؤكد أنها كانت ستلعب دوراً كبيراً في جذب الصغار بعيداً عن واجباتهم المدرسية.
------------------------------------------------