أكد سماحة الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية أهمية نشر ثقافة التحكيم في المجتمع لما يوفره التحكيم من وقت وجهد كبيرين على الأطراف المتخاصمة.
وأوضح حسون خلال ندوة فكرية عقدت في دار الأسد للثقافة باللاذقية امس السبت تحت عنوان التحكيم عند العرب وفي الإسلام أن التحكيم يخفف العبء عن القضاء الذي ينوء بالقضايا الخلافية بين الناس ويمكن مكاتب التحكيم حل الكثير من القضايا خلال فترة زمنية قصيرة داعيا إلى تعميم هذه الثقافة من خلال المدارس والمساجد والمعابد والمؤسسات الاجتماعية لحل جميع الخلافات.
وتحدث مفتي الجمهورية عن العلاقة بين مفهومي التحكيم القانوني والديني مبينا المواصفات التي يجب أن يتمتع بها المحكم من حيادية ونزاهة ومعرفة واسعة تمكنه من تحقيق مهمته الأساسية في التوفيق بين المتخاصمين لأن اللجوء إلى التحكيم يوصل غالبا إلى الصلح بينما اللجوء إلى القضاء يوصل إلى الحكم.
بدوره تحدث المحامي زهير حمدان مدير مركز العدالة للتوفيق والتحكيم عن مفهوم التحكيم وتطوره في التشريع السوري وأنواعه وأهمية إقرار القانون لإحداث مراكز التحكيم مبينا أن مؤسسة التحكيم تتصف بأنها قانونية تفصل في النزاعات بين الأطراف كما أنه يمكن للمتقاضي اختيار القاضي الذي يحكم في قضيته ويختار القانون الذي يجب أن يطبق على النزاع والمكان الذي يرغب بالمحاكمة به والمدة الزمنية لانتهاء التحكيم وفرض الإجراءات الواجب إتباعها.
حضر الندوة الدكتور فاروق بديوي أمين فرع الحزب باللاذقية والدكتور خليل مشهدية محافظ اللاذقية.
-------------------------------------