قامت مجموعة من العلماء في مختبرات الدفع النفاث التابعة في لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بتطوير تقنية مسح جديدة يمكن أن تؤدي في المستقبل إلى توقع حدوث الزلازل. إذ للمرة الأولى تسمح تقنية المسح الراداري الجوي الجديدة للعلماء برؤية صور الزلازل على الأرض.
تقول العالمة الجيوفيزيائية في مختبرات ناسا، أندريا دونيلان: " هانحن الآن في العام 2010، وأصبح لدينا أول صورة جوية للزلازل."
ودونيلان هي واحدة من أعضاء الفريق الذي قام بتطوير نظام التصوير والمسح الجوي الجديد للزلازل، وتقول إن هذه مجرد البداية لدراسة أنظمة الصدوع والشقوق الزلزالية، تماماً مثل أنظمة الرصد الجوي وتوقعات حالة الطقس، التي يتم تصويرها أولاً ومن ثم دراستها.
وتكشف صور الزلزال الجديدة الحركة القاتلة للأرض خلال الزلزال الذي ضرب منطقة باها في كاليفورنيا في إبريل/نيسان الماضي والذي بلغت قوته 7.2 درجة بمقياس ريختر.
وقالت دونيلان إنه تم التحليق فوق منطقة الصدع الزلزالي ودراسة الكيفية التي تحركت فيه الأرض بعد زلزال كاليفورنيا.
وكانت صور التقطها رادار تابع لناسا قد كشف أن الزلزال الذي ضرب كاليفورنيا وجنوب غربي الولايات المتحدة في إبريل/نيسان الماضي، حرك مدينة حدودية مع المكسيك نحو 80 سنتمتراً، في حادث ليس الأول من نوعه بعد زلزال شيلي، الذي أزاح مدينة بقرابة 3 أمتار من مكانها.