يتوقع مراقبون أن تثير الدراما التلفزيونية السورية في رمضان الذي بات على الأبواب زوابع كثيرة في الشارع والإعلام، فهي تقترب من تخوم قضايا حساسة تتعلق بالإرهاب والدعارة والجنس والدين.
وقد بدأ القصف الإعلامي التمهيدي اتجاه هذه الأعمال قبل عرضها وخاصة ناحية مسلسل "ما ملكت أيمانكم" للكاتبة هالة دياب والمخرج نجدة أنزور، الذي سيعرض على قناة "المستقبل" اللبنانية بعد أن رفضت عدة محطات عربية عرضه.
وقد أثار الـ"برومو" الذي بدأت القناة ببثه حراكاً إعلامياً واستياء بعض المشاهدين لأنه يقترب من عالم المنقبات والمتدينين، والذين يتخذون من الدين قناعاً للوصول إلى غايات مادية، ويقترب مسلسل "لعنة الطين" للكاتب سامر رضوان في أول تجربة له في الكتابة الدرامية والمخرج أحمد إبراهيم احمد من جذور الفساد والذي بدأ يتبلور في عقد الثمانيات من القرن الماضي، حيث يغوص المسلسل في تفاصيل الأسباب التي أدت إلى تفشي الفساد وتحوله إلى "غول" يفترس كل القيم والمبادئ الإنسانية النبيلة.
كما يتوقع مراقبون أن يكون لمسلسل "الخبز الحرام" للكاتب محمد مروان قاووق والمخرج تامر اسحق مكاناً بين الأعمال التي ستثير جدلاً واسعاً لتناوله دور التقنيات الحديثة في تفاقم ظاهرة الدعارة وضياع الأخلاق.
وبذلك تحافظ الدراما على نهج بدأته منذ عامين، فهي تحاول نسف سقف الرقابة الرسمية والاجتماعية، من خلال تناولها لظواهر مسكوت عنها، وقد انقسم النقاد والمراقبون حيال هذا التوجه ما بين مرحب بشدة ورافض مشكك بالدوافع والغايات.