قالت تقارير إعلامية ان وزارة الادارة المحلية تسلّمت قبل فترة توصيات فريق الخبرة الأوروبي الذي كان يعمل على مشروع مخطط تنظيم دمشق، أو ما بات يُعرف بتحديث مخطط "إيكوشار" الفرنسي والذي وُضع قبل أربعة عقود غير أنه لم يُنفّذ.
ووفقاً للتقارير ، فإن أبرز ماجاء في التوصيات هو ما ختم به الفريق الأوروبي توصياته بمقترح نقل العاصمة إلى مدينة حمص وسط سوريا .
ويأتي هذا المقترح بعد أن ضاقت السبل بالأوروبيين لإيجاد وسيلة لتنظيم دمشق في ظلّ الفوضى العارمة التي تشهدها .
ونفى تقرير الخبراء إمكانية القيام بمشاريع إنشائية لتنظيم العاصمة كالمترو وإزالة المخالفات والبنى التحتية دون تخفيف الضغط السكاني والذي لا يمكن تحقيقه إلا بنقل العاصمة إلى مدينة أخرى.
وبرّر التقرير اختياره لمدينة حمص كعاصمة بديلة انطلاقاً من موقعها الجغرافي بالدرجة الأولى فهي، تقع في وسط سورية وتعتبر طريقاً تجارياً إلى الجوار كالعراق وتركيا ولبنان، كذلك كونها مدينة صغيرة ومهيأة للتوسع، فضلاً عن كونها المدينة الوحيدة بين المدن الرئيسية والتي لا تقع على الفالق الزلزالي، فيما تقع المدن الأخرى (اللاذقية – حلب - دمشق) عليه مع ترجيحات جيولوجية باقتراب حدوث زلزال عنيف في دمشق خلال العقد الحالي.
غير أنّ مصدر وزاري كشف أنّ المقترح تمّ تعديله بناء على طلب القيادة القطرية بحيث تصبح حمص عاصمة إدارية، وحلب عاصمة اقتصادية، والإبقاء على دمشق كعاصمة سياسية .