قال الدكتور شفيق عربش مدير المكتب المركزي للإحصاء: إن المكتب سيعلن نتائج مسح دخل ونفقات الأسرة السورية لعام 2009 لصانعي القرار ومستخدمي البيانات نهاية الشهر الحالي.
وأوضح عربش في تصريح لوكالة سانا أمس أن تصميم عينة المسح استغرق أربعة أشهر وشملت 28080 أسرة استهلكت مليون صفحة لملء إنفاقها اليومي لسنة كاملة على كل مادة ووحدة الشراء، مشيراً إلى أن المسح قيد المعالجة حيث تم جمع البيانات وتدقيقها وترميزها للوصول إلى أرقام ونتائج نهائية.
ولفت عربش إلى أن المسح يغطي كل المناطق السورية (ريف وحضر) حيث تم تقسيم الأسر إلى عشر شرائح وفق مستوى الإنفاق وتحديد المستويات من الأقل إنفاقاً إلى الأعلى إنفاقاً، مؤكداً أن إنجاز المسح تم من قبل فريق عمل وطني يتكون من 1400 شخص إلى جانب الاستعانة بخبراء دوليين وأن كل إجراءات المسح تمت وفق المعايير المعتمدة عالمياً.
وقال عربش: إن من أهم أهداف المسح هو تحديد خط الفقر ونسبة الفقراء في سورية وعدالة توزيع الدخل القومي والاتجاهات الجديدة في الذوق الاستهلاكي للأسرة السورية وكيفية توزيعها على الاحتياجات مشيراً إلى أهمية المسح بالنسبة لصناع القرار حيث سيتم وضع السياسات في الخطة الخمسية الحادية عشرة على ضوء المؤشرات التي تنتج عن هذا المسح.
يشار إلى أن هذا المسح هو الثالث إذ يجري بشكل دوري كل خمس سنوات وكان الأول عام 1997 والثاني عام 2004 إضافة إلى مسح جزئي عام 2007.
يذكر أن السيد وزير الاقتصاد السابق الدكتور عامر حسني لطفي كان قد أعلن منذ ثلاثة أعوام تقريباً أن معظم الأسر السورية تنفق 75% من دخلها على الاحتياجات الغذائية.
وكانت الحكومة أعلنت في العام الماضي وفق معايير معينة أن متوسط إنفاق الأسرة شهرياً هو 25 ألف ليرة وذلك إبان المناقشات التي دارت حول مسألة دعم مادة المازوت، ثم تراجعت الحكومة عن قرارها ورفعت متوسط إنفاق الأسرة إلى 33.300 ألف ليرة أي 400 ألف ليرة في العام.. وتم اعتماد هذا الرقم كأساس لصرف الدعم المحدد بعشرة آلاف ليرة كما يذكر أن الجهود الرسمية تتجه حالياً لرفع المعاشات التقاعدية لورثة العمال المتوفين إلى مبلغ ستة آلاف ليرة سورية.
المصدر : عكس السير