عرف أغلبنا أن درجة حرارة باطن الأرض أعلى بكثير من القشرة التي نعيش عليها، ونرى ملامح ذلك في كثير من الشواهد مثل الينابيع الساخنة والبراكين التي تخرج الحمم الملتهبة من باطن الأرض:
لذا ضعوا في الاعتبار الحقيقة التالية: “كلما حفرنا لأسفل أكثر كلما ازدادت السخونة”، ولو استطعنا الحفر للُبّ الأرض على عمق 6,437 كيلومتر سنجد أن الحرارة أصبحت 4,200 درجة مئوية (!!)، وهي الحرارة الكافية لصهر الصخور التي تسمى حينها باسم الماجما.
تخرج هذه الماجما غالباً في صورة لافا (تلك المواد المنصهرة التي تخرج من البراكين) ويبقى جزء منها عالقاً في الشقوق التي بين الصخور، ليقوم بتسخين الصخور المحيطة به والمياه العالقة في الأعماق. لذا فكر العلماء في الآتي:
لماذا لا نقوم بالحفر لأعماق كبيرة تحت الأرض لنصل لتلك المياه الساخنة، ثم نقوم باستخدام تلك المياه الساخنة لتدفئة المنازل والمباني، وإذا كانت شديدة السخونة نستخدم بُخارها في توليد الكهرباء. وهو ما تم بالفعل من خلال تطبيقات ما يسمى “طاقة باطن الأرض Geothermal energy”:
صورة محطة نيسجيفلر لتوليد الكهرباء من حرارة باطن الأرض في آيسلندا
توجد بالفعل العديد من محطات توليد الطاقة من حرارة باطن حيث تقول المنظمة الدولية لحرارة باطن الأرض IGA أننا نملك محطات كهرباء بتلك التقنية بقدرة 10,715 ميجاوات في 24 دولة من دول العالم.
ويمكنكم معرفة المزيد عن هذا النوع من الطاقة من خلال:
الطاقة الحرارية الأرضيه