اعتقلت السلطات المصرية
في وقت
متأخر من يوم الجمعة مدير مكتب قناة الجزيرة بالقاهرة عبد الفتاح فايد
والصحفي أحمد
يوسف، وذلك بعد أيام من إغلاق مكتب القناة وقطع بثها, لتغطيتها المباشرة
للمظاهرات
الاحتجاجية ضد الرئيس المصري حسني مبارك.
وقال موقع (الجزيرة.
نت) إن
"قوات الأمن المصرية قامت باعتقال عبد الفتاح فايد والصحفي أحمد يوسف، بعد
قيام
مجموعة من "البلطجية" باقتحام مكتب قناة الجزيرة في القاهرة وتدمير
محتويات".
وكان وزير الإعلام
المصري في
الحكومة المستقيلة أنس الفقي قرر منذ أسبوع بـ"إغلاق وإيقاف نشاط قناة
الجزيرة في
مصر"، بالإضافة إلى إلغاء تراخيص وسحب البطاقات الصحفيين التابعين لها.
كما قامت مصر يوم الأحد
الماضي
بمنع بث قناة الجزيرة على قمر (نايل سات) المملوك للحكومة المصرية، وذلك
بعد ساعات
من منع القناة من العمل في مصر.
ويأتي ذلك في وقت
تصاعدت فيه
موجة الاعتقالات والقمع للصحفيين في مصر التي تشهد لليوم الـ12 على التوالي
مظاهرات
عارمة ضد الرئيس حسني مبارك.
وقد استهدفت اعتداءات
نفذها
مناصرون للرئيس مبارك صحفيين وطواقم صحفية تابعة لـ"بي بي سي" وشبكة
الجزيرة و"سي
إن إن"، كما تعرض الصحفيون أثناء أدائهم لواجبهم لحملة تشنيع بلغت حد تلفيق
تهم
ضدهم، وتم اعتقال صحفي بلجيكي يعمل مراسل صحيفة لوسوار البلجيكية، كما قتل
صحفي
مصري يعمل في جريدة الأهرام برصاصة من قناصة بعد محاولته توثيق المظاهرات
من مكتبه
عن طريق كاميرة الموبايل بعد منع الإعلام من متابعة المظاهرات.
وتأتي هذه الأحداث على
خلفية
تغطية قناة الجزيرة للاحتجاجات الشعبية العارمة التي تشهدها مصر منذ 25
كانون
الثاني الماضي والتي تطالب بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك عن السلطة.
ولا تعتبر مصر أول دولة
عربية
تقرر إغلاق مكاتب الجزيرة وسحب تراخيص مراسليها، حيث سبق للكويت أن قامت
بمثل هذه
الخطوة على خلفية تغطية القناة لأحداث اعتداء قوى الداخلية على مجموعة من
الشعب
بينهم نواب في البرلمان الكويتي، كما قامت تونس بخطوة مماثلة بعد قيامها
بتغطية
الاحتجاجات التي شهدتها البلاد والتي أسفرت عن فرار الرئيس التونسي زين
العابدين بن
علي.
سيريانيوز