منتدى كلية الآداب في جامعة تشرين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا يا.. زائر .. نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات برفقتنا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولدخول الأعضاء
طائفتي سوري

المواضيع الأخيرة
» علاء العيد ع قبال المية
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف اشتياق الروح السبت يوليو 25, 2015 8:28 am

» وينك...شو صاير ماحدا عم يدخل؟؟؟؟؟؟؟؟؟
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف اشتياق الروح السبت يوليو 25, 2015 8:17 am

» ارجعو بقاااااااااااا
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف اشتياق الروح السبت يوليو 25, 2015 8:10 am

» سليمى ................
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف غسان حسن الأربعاء ديسمبر 24, 2014 10:20 pm

» إذا تأخر الزوج؟؟؟؟
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف kasem22 الخميس ديسمبر 18, 2014 10:55 pm

» الآية التي جمعت حروف اللغة العربية .....
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف غسان حسن الأربعاء نوفمبر 05, 2014 5:21 pm

» مساااا الخيرر
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف shireen الأربعاء نوفمبر 05, 2014 12:36 am

» مساااا الخيرر
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف shireen الأربعاء نوفمبر 05, 2014 12:36 am

» حذار .....
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف غسان حسن الإثنين نوفمبر 03, 2014 5:50 am

» برنامج الدوام أدب إنكليزي
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف idris الثلاثاء أكتوبر 14, 2014 7:13 am

» لا تسأليني ....
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف غسان حسن الأحد أغسطس 31, 2014 5:37 am

» سجل حضورك بأسم شخصية تاريخية تاثرت بها ....!!!!
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف هبة 1990 الإثنين يوليو 14, 2014 10:14 am

» الى إدارة قسم اللغة الفرنسية في جامعة تشرين
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف nedalo الإثنين مايو 26, 2014 5:31 am

» يا حبيبي .........
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف غسان حسن الأربعاء أبريل 23, 2014 4:02 am

» رباه ...!!
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف غسان حسن الأربعاء أبريل 23, 2014 3:56 am

» رقَّ الفـؤَادُ .........
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف غسان حسن الأربعاء أبريل 16, 2014 4:52 am

» ابن الرومي - هجاء
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف غسان حسن الأربعاء أبريل 16, 2014 4:46 am

» معشوقتي ذرة الكربون
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف غسان حسن الثلاثاء أبريل 15, 2014 3:18 am

» كأسٌ من سراب
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف غسان حسن الثلاثاء أبريل 15, 2014 3:09 am

» تناقض الصور
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف nedalo الإثنين مارس 31, 2014 1:52 am

» افتتاح مكتبة سيناتور
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف nedalo الإثنين مارس 31, 2014 1:41 am

» وطني يتضائل
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف nedalo الإثنين مارس 31, 2014 1:38 am

» قبلة حميمية
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف غسان حسن السبت مارس 15, 2014 5:41 am

» أيمت الدوام يا شياب
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف 7moda.3an الأربعاء مارس 05, 2014 2:04 am

» أرقام مدرسين خصوصيين
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyمن طرف احمد رامز الأحد فبراير 23, 2014 10:37 pm


 

 " طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
zizoos 2000
مشرف قسم الأدب العربي
مشرف قسم الأدب العربي
zizoos 2000


ذكر
الجدي عدد المساهمات : 479
نقاط : 5984
تاريخ التسجيل : 03/12/2010
العمر : 34
الموقع : اللاذقية
المزاج : متوتر دائماً

" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Empty
مُساهمةموضوع: " طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !!   " طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !! Emptyالإثنين فبراير 07, 2011 1:09 am

[بقلم: على عبدالعال]
مركز المقريزي للدراسات التاريخية

يعد الدكتور طه حسين، واحداً من أهم الشخصيات التى أثارت حولها الجدل، ونشبت المعارك والمساجلات على آرائها وأفكارها، ومثلت اتجاهاتها التغريبية انقلاباً عنيفاً على المجتمع وأهله والبيئة التى نشأ فيها.
عاش الرجل حياة حافلة بالسعى دون أن يفتر فيها طرفة عين، عن بث سموم التشكيك والتغريب والإلحاد فى عروق الأمة التى أريد لها أن تنبض بالعداء.
وكان فى مقدمة الجيل الذى احتضنته المعاهد الغربية، والتى قامت فى أوروبا لإعداد دعاة من أبناء العرب والمسلمين، ينقلبون على العربية والإسلام، ويتولون عنها إحتواء خيرة العقول المسلمة لإخراجها من قيمها ودينها.
ولما أخذ الجدال حول هذه الشخصية يتجدد على ساحات الأقلام، فقد آن لنا أن نبحث فى تاريخ الرجل، لنبين للأمة المسلمة، على أى أساس أتهم طه حسين، بأنه قضى حياته يعمل فى صفوف أعدائها قلباً وقالباً.
لائحة الإتهام المقدمة ضد الدكتور طه حسين
وتتضمن لائحة الإتهام، مجموعة الأفكار والآراء المسمومة، التي عمل في ظلالها الدكتور طه حسسين.
فمن خلال المجالات العديدة التي عمل بها ( ثقافية ــ تعليمية ــ فكرية ــ أدبية ) لم يأل الرجلُ جهداً فى بث سمومه وشكوكه، داخل المجتمع المصري والمجتمع العربي والإسلامي من ورائه، ومن ذلك أنه كان يرى ضرورة فصل الدراسات الأدبية عن روح الإسلام ومثله .. تحت لافتة حرية البحث الأدبى.
فلا يكون على الشاعر والفنان حرج فى أن يصور الرذيلة كيف شاء، وهو مذهب اباحى، كان جزءاً من رسالته ومنهجه الذى أشاع من خلاله أدب المجون والجنس والرذيلة، ودفع بالأدب إلى أوحال الشهوات والإباحية.
يقول الأديب الأستاذ، إبراهيم عبدالقادر المازنى : " ولقد لفتنى إلى الدكتور طه حسين، فى كتابه (حديث الأربعاء) أن له ولعاً بتعقب الزناة والفساق والفجرة والزنادقة ... وهو ماحمله ـــ طه حسين ـــ على قوله فى العصر العباسى : " إن القرن الثانى للهجرة كان عصر شك ومجون وعصر إفتتان وإلحاد عن الأخلاق، والعادات الموروثة والدين" ... إلى أن قال الدكتور طه، فى وصفه لذلك : " خسرت الأخلاق من هذا التطور وربح الأدب" .
كما حاول طه حسين، إخضاع الأدب العربى، والفكر الإسلامى والتاريخ، لمناهج ونظريات الأدب العربى، وروحه القائمة على المادية الغربية وعلى إستعلاء الغرب المستعمر على العرب والمسلمين.
ولم يترك مقولة شاردة، لمستشرق حاقد، إلا نقلها وادعاها لنفسه، كما أعلى من شأن الأدب اليونانى القديم، والفرنسى الحديث، ولم يضيع فرصة للإشادة بهما إرضاءاً لسادته الفرنسيين أولاً ثم الأمريكان من بعد، وشغف بأسلوب الشك والتهكم والظن والإدعاء بدون دليل يعتمد على سند علمى صحيح.
ودعا إلى فصل اللغة العربية عن الدين الإسلامى، وهو هدف تغريبى قديم يرمى إلى إسقاط مكانة اللغة العربية بإعتبارها لغة القرآن الكريم، وقطع الصلات التى ترط الدراسات العربية، بالدراسات الإسلامية.
كما سعى إلى محو دور الأزهر الدينى، داخل المجتمع المصرى، باستبعاده عن القيام بوظيفة تعليم الدين، لأن مناهجه ـــ كما يزعم ـــ لاتحقق للدارسين عمق الثقافة وحرية الفكر، وكان يهدف من ذلك إلى خطف دراسات الإسلام من الأزهر، ونقلها إلى كلية الآداب التى يقوم أسلوب التدريس بها على منهج علمانى مادى.
ودعا إلى ما أسماه ( تطوير النحو) وكانت هذه دعوة خبيثة، ترمى إلى صرف الناس عن دراسة كتب النحو القديم والبلاغة القديمة، بدعوى أن القواعد القديمة معقدة.
ورد على هذه الفرية، الدكتور محمد محمد حسين بقوله : " والنحو العربى ولا أقول : النحو القديم ـــ ماعيبه وهل هو حقاً كما يزعمون معقد صعب؟ وهل ثبت فشله كما يزعمون فى تنشئة جيل عربى يقيم عربيته ويحسن ذوقها، نحونا وبلاغتنا لاعيب فيهما، .. وهذه الدعوات التى توصف بدعوى التبشير والإصلاح، هى دعوات مفتعلة يروجها هدامون وينساق ورائها مغفلون " .
كما زعم طه حسين أن عقلية مصر، عقلية يونانية، وانه لابد أن تعود مصر إلى أحضان فلسلفة اليونان، ومن ثم كانت دعوته الملحة إلى جعل المثل الأعلى للحضارة يونانياً وأن يكون قادة الفكر الإنسانى هم : (هوميروس) و(سقراط) و(أفلاطون) و(أرسطو) فيقول :" لو أن الحضارة الحاضرة أزيلت وأريد تأسيسها حضارة جديدة لكانت فلسفة أرسطو أساساً لها" .
وفى كتابه (رحلة الربيع) يقول : " إنها (أثينا) هى التى أرست للأجيال وللإنسانية طريقها الذى سلكته وستسلكه مدى الحياة" .
حاول فى كتابه (الشعر الجاهلى ) التأكيد على إفشاء النظرية المكذوبة، التى كتبها المستشرق اليهودى الفرنسى "مرجليوث" وأدعى خلالها أن الشعر الجاهلى وضع أكثره بعد الإسلام، وكان القصد من وراء هذه الفرية تحطيم الدعائم التى يقوم عليها تفسير الألفاظ العربية الموجودة فى القرآن .
وفى كتابه أرد طه حسين، أن يبث مجموعة من الآرداء المنحرفة والإلحادية، ويطرح نظرية الشك الفلسفى.. ويهدم عدداً من القيم والثوابت فى الفكر الإسلامى والأدب العربى.
كما أحتوت كتاباته، على غير قليل من التهوين فى أمر التراث الإسلامى، مع التهويل والتفخيم فى التأثرات الأجنبية عليه.
ودعا طه حسين إلى ترجمة القرآن، وهى غاية طالما انتظرها الإستعمار وأذنابه، لتمزيق وحدة العالم الإسلامى، فتصدى له الدكتور محمد سعاد جلال قائلاً : " إن ذلك هدف الإستعمار، الذى لايطمئن على أنه قد أزدردت الأمم الإسلامية إزدراداً كاملاً ، إلا بعد تخليصها من الشوكة التى تقف فى حلقه، وتمنع عنه عملية الإبتلاع الكامل، وهو صوت القرآن العربى المجلجل فى صدور المسلمين أياً كانوا" .
وسعى إلى زرع الأساطير والشبهات، فى قلب السيرة النبوية، لتلويثها بعد أن نقاها مؤرخو الإسلام وذلك لإفساد العقول بالتشكيك، ودفع الريبة إلى نفوس المسلمين فى شأن الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم، وهو مادفع الدكتور ( هيكل ) صديقه إلى أن يقول : " لقد تحول طه الرجل الذى لايخضع لغير محكمة النقض والعقل، إلى رجل كلف بالأساطير، يعمل على إحيائها وإن هذا ليثير كثيراً من التساؤل، إذ أن طه حسين وقد فشل فى تثبيت أغراضه عن طريق العقل والبحث العلمى لجأ إلى الأساطير، ينمقها ويقدمها للشعب إظهاراً لما فيها من أوهام " .
كما شارك طه حسين كثيراً من المستشرقين المتعصبين، فى تجريح أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، فلمز أباهريرة وسعد بن أبى وقاص ـــ رضى الله عنهما ـــ وتحامل على معاوية رضي الله عنه، وأوغل فى عرض سيف الله خالد بن الوليد، وألقى بالشك على سيرة الشيخين (أبو بكر وعمر) حيث يقول فى مقمة كتابه (الشيخان) : " وأنا بعد ذلك أشك أعظم الشك فيما روى عن هذه الأحداث، وأكاد أقطع بأن ماكتب القدماء من تاريخ هذين الإمامين العظيمين وعن تاريخ العصر القصير الذى وليا فيه أمور المسلمين أشبه بالقصص " .
فكتب الأستاذ محمد عمر توفيق، كتاباً أسماه (الشيخان) رداً على كتاب طه حسين، وذلك فى إبان حياته جاء فيه : " إن طه حسين تجافى منهج أهل الحديث، فى اعتماده على أحاديث مشكوك فيها، لإثارة الشبهات، عامداً وقال : إن أسلوبه الخلاب خطير، لأنه يخفى وجه الحق فلا يتنبه قراء كتابه فيضلون" .
نالت الخلافة الإسلامية، هجوماً شديداً من طه حسين، اتهمها بالإخفاق واتهم تجربة الحكم الإسلامي ـــ كما سماها ـــ بالفشل، وكان يرى أن العنصر الدينى فى النظام الإسلامى، زال بعد خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ولم يبق له وجود، لأن الصحابة ـــ كما يزعم ـــ اقتتلو على الدنيا وتنافسوها، وأدعى أن هناك أرستقراطية، قامت قوامها القرب من الرسول صلى الله عليه وسلم، فأصبح الحكم إلى قريش وحدها دون الأنصار وأن استئثار قريش بالخلافة جر على المسلمين كثيراً من الفتن.
وقد كانت هناك علاقة ويثقة ربطت بين الدكتور طه حسين، ودعاة الفكر الصهيونى، سواء فى بعثته الفرنسية أو خلال فترة تألقه بين الجامعة والوزراة والمجمع اللغوى فى مصر.
بدأت هذه العلاقة منذ إتصاله بجماعة المستشرقين اليهود، المسيطرين على جامعة السوربون الفرنسية، وعلى رأسهم استاذه اليودى (دوركايم) واعتماده الكلى على نظرية اليهودى الفرنسى (مرجليوث) فى كتابه (الشعر الجاهلى) كما أنه دعا الباحث اليهودى (اسرائيل ولفنسون) لتقديم أطروحته إلى الجامعة المصرية، بإشراف الدكتور طه بنفسه، وكانت أطروحة ولفنسون تدور حول اليهود فى البلاد العربية، ومنحه طه حسين شهادة الدكتوراة عليها.
ويقول فى ذلك الدكتور فؤاد حسنين : " إن معظم ما أورده إسرائيل ولفنسون وأعانه الدكتور طه حسين المشرف، إنما هو كل ما أرادت الصهيونية إذاعته من آراء فى هذا البحث وكان حلقة من حلقات الدعاية الصهيونية " .
قام طه حسين بزيارة إسرائيل مرتين، كما زار الجامعة العبرية فى القدس، وأشار إلى هذه الزيارات مفتخراً أسحق نوفون، رئيس إسرائيل فى كلمته التى ألقاها فى مصر 17/10/1980 .
زياراته الدائمة للمدارس الإسرائيلية فى الإسكندرية وإلقائه المحاضرات، عن دور اليهود فى الأدب العربى، وأشارت مجلة (الشمس) اليهودية التى تصدر باللغة العربية إلى المحاضرة ألقاها عام 1943 قائلة : " حفلت در المدارس الإسرائيلية بالإسكندرية بعدد زاخر من أفاضل أهل الإسكندرية لحضور المحاضرة القيمة التى ألقاها عميد الأدب العربى، الدكتور طه حسين، مساء الخميس 23 ديسمبر، وحضرها سيادة الحاخام (ابراتو) والحاخام (فنثورا) وقد قوطعت فى كثير من مواضعها بعاصفة من التصفيق، وأعلنت المدارس الإسرائيلية عن جائزة خصصت باسم الدكتور طه حسين تعطى سنوياً للفائز الأول والفائزة الأولى فى اللغة العربية.
تولى طه حسين دار ( الكاتب ) المصرية اليهودية عام 1945 وأصدر بها مجلة (الكاتب) الشهرية بتمويل يهودى صهيونى.
كما سعى طه حسين فى كتاباته عن التاريخ الإسلامى إلى تبرئة اليهودى عبدالله بن سبأ، من تهمة إثارة الفتن بين المسلمين، والتى انتهت بمقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان، وهو ما انكره عليه التاريخ أولاً وأنكره عليه كتاب التاريخ الإسلامى جميعهم.
أحاطت الصحافة اليهودية، طه حسين، بإهتمام بالغ، وخاصة عندما أعيد إلى الجامعة بعد إقصائه عنها بفترة طويلة عام 1934 ، كما ترجم كتابه ( الأيام ) إلى العبرية، وحظي بقبول فائق بين المثقفين اليهود.
كل هذه الأحداث دعت مجلة (الإثنين) التى كانت تصدر عن دار الهلال إلى توجيه سؤالها في 18 أكتوبر 1945 إلى الدكتور طه حسين .. س : يقولون عنك أنك تعمل على مساعدة الصهيونية فماذا تقول .. ؟

طائفة من أقوال وآراء (طه حسين) منقولة بالنص من كتبه ومقالاته.
أنكر طه حسين حقيقة قصة إبراهيم وإسماعيل، عليهما السلام، وصرح بتكذيب التوراة والقرآن حيث يقول بالنص فى كتاب (الشعر الجاهلى) : " للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل، وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضاً، ولكن وروود هذين الإسمين فى التوراة والقرآن لايكفى لإثبات وجودهما التاريخى، فضلاً عن إثبات هذه القصة ... أمر هذه القصة إذن واضح، فهى حديثة العهد، ظهرت قبل الإسلام واستغلها الإسلام لسبب دينى وسياسى، وإذن فيستطيع التاريخ الأدبى واللغوى أن لا يحفل بها عندما يريد أن يتعرف على أصل اللغة العربية الفصحى" .
ويقول فى نفس الكتاب : " فالأمر ما أقتنع الناس بأن النبى يجب أن يكون من صفوة بنى هاشم، ولأمر ما شعروا بالحاجة إلى إثبات أن القرآن كتاب عربى، مطابق فى ألفاظه إلى لغة العرب ... وفى القرآن سورة تسمى سورة الجن أنبأت أن الجن استمعوا إلى النبى" .
ويقول : " وليس من اليسير، بل ليس من الممكن أن نصدق أن القرآن كان جديداً كله عن العرب، فلو كان كذلك لما فهموه ولما وعوه ولا آمن به بعضهم، ولا ناهضه وجادل فيه بعضهم الآخر" .
وفى قضية هذا الكتاب، الذى تم فيه التحقيق مع مؤلفه ـــ الشعر الجاهلى ــــ سأل وكيل النيابة الذى باشر التحقيق مع طه حسين، بعد أن أثبت عليه أنه .. أولاً : تكذيب القرآن الكريم فى اخباره عن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام .. ثانياً : أنكر القرآءات السبع المجمع عليها .. ثالثاً : طعن فى نسب النبى صلى الله عليه وسلم .. رابعاً : أنكر أن للإسلام أولية فى بلاد العرب، وأنكر أنه دين إبراهيم عليه السلام، ثم سأله المحقق هل قرأت هذا فى مصادر قبل ذلك ؟ .. فقال : " هذا فرض فرضته دون أن أضطلع عليه فى كتاب آخر، وقد أخبرت بعد أن ظهر الكتاب بأن شيئاً من هذا الفرض يوجد فى كتب المبشرين" .
وفى مقال نشرته صحيفة (السياسة) الأسبوعية 17 يوليو 1926 واثبته فى كتابه ( من بعيد ) يقول طه حسين : " ظهر تناقض كبير بين نصوص الكتب الدينية، وما وصل إليه العلم من النظريات والقوانين، فالدين حيث يثبت وجود الله ونبوة الأنبياء يثبت أمرين لم يعترف بهما العلم ...
إذن فالدين ظاهرة كغيره من الظواهر الإجتماعية، لم ينزل من السماء ولم يهبط به الوحي، وإنما خرج من الأرض كما خرجت الجماعة نفسها " . ولما اتهم طه حسين بفساد وجهة نظره فى إختلاط الجنسين داخل الجامعة أجاب بقوله : " لا أعلم فى كتاب الله ولا فى سنة رسول الله، نصاً يحول دون الإختلاط بين الرجل والمرأة " .
ـــ ونشرت مجلة (الحديث) التى تصدر فى حلب، نموذجاً من أربع محاضرات ألقاها على طلبة كلية الآداب جاء فيها : " ونحن نستطيع أن نظفر بشئ واحد يؤيد ما أشرنا إليه هو : أن الكتاب شئ غير القرآن، كان موجوداً قبل إنزال القرآن ، والقرآن صورة عربية منه، وقد أخذ صوراً من قبل كالتوراة والإنجيل" .. " وإذن فالقرآن دين محلى لا إنسانى عالمى، قيمته وخطره فى هذه المحلية وحدها، قال صاحبه متأثراً بحياته التي عاشها وعاش فيها، ولذلك يعد تعبيراً صادقاً عن هذه الحياة، أما أنه يمثل غير الحياة العربية أو يرسم هدفاً عاماً للإنسان فليس ذلك بحق، إنه دين بشرى وليس وحياً إلاهياً والقرآن مؤلفاً، ومؤلفه نبيه محمد، ويمثل تأليفه أنه يمثل حياة العربي المحدودة فى شبه جزيرة العرب، في اتجاهاتها المختلفة السياسية والاقتصادية والدينية " .
ويقول فى كتابه (فى الصيف) : " إذا كان من حق الناس جميعاً أن يقرأوا الكتب الدينية ـــ السماوية ـــ يدرسون ويتذوقو جمالها الفنى، فلما لايكون من حقهم أن يعلنوا نتائج هذا التذوق والدرس والفهم ...... لما لا يكون من حق الناس أن يعلنوا آرائهم فى هذه الكتب، هى موضع للبحث الفنى والعلمى بقطع النظر عن مكانتها الدينية" .
وقد أشار الدكتور عبدالحميد سعيد ـــ رحمه الله ـــ فى خطابه أمام مجلس النواب المصرى، مارس 1932 إلى أن طه حسين، كان يكلف بعض طلبته بأن ينقضوا بعض آيات من القرآن الكريم، يعينها لهم، ويطلب منهم إثبات هذا النقد فى كراسات يتلونها عليه ـــ وقد قدم الدكتور سعيد أمام المجلس كراسة لأحد طلبة طه حسين مثبت فيها ماكان يلقيه عليه،... حيث يقول فى محاضرة له في كلية الآداب بقصر الزعفران ( 1928) : " وصلنا في المحاضرة الماضية إلى موضوع اختلاف الأساليب في القرآن وقررنا انه ليس على نسق واحد، واليوم نوضح الفكرة .. ليس القرآن إلا كتابا ككل الكتب الخاضعة للنقد، فيجب أن يجرى عليه ما يجري عليها، والعلم يحتم عليكم أن تصرفوا النظر نهائياً عن قداسته التى تتصورنها وأن تتعتبره كتاباً عادياً، فتقولوا فيه كلمتكم ويجب أن يختص كل واحد منكم بنقد شئ من هذا الكتاب يبين مايأخذه عليه " ـــ فكانو يثبتون أن هذه الآية ليست من البلاغة بمكان، وأن تلك الآية على جانب من الركاكة، وأن الآية الأخرى مفككة لا تؤدي المعنى المقصود منها وانه كان يريد أن يمرن طلبته على النقد .
وفى كتابه (الفتنة الكبرى) تناول طه حسين، الخلافة الإسلامية بقوله : " لقد كانت الخلافة الإسلامية، تجربة جريئة، توشك أن تكون مغامرة ولكنها لم تنته إلى غايتها، ولم يكن من الممكن أن تنتهي إلي غايتها لأنها أجريت فى غير العصرالذى كان يمكن أن تجرى فيه، سابقة بها هذا العصر".
ـــ وواضح من كتابات الدكتور طه حسين أنه لا يروقه اعتبار الإسلام دين الدولة حيث يقول فى مجلة (كوكب الشرق) فى الثانى عشر من أغسطس 1933 : " لم أكن فى اللجنة التى وضعت الدستور القديم، ولم أكن بين الذين وضعوا الدستور الجديد، ولم يستشيرني أولئك وهؤلاء في النص الذي أشتمل عليه الدستوران جميعاً، والذى يعلن أن للدولة المصرية ديناً رسمياً هو الإسلام، ولو قد استشارني أولئك وهؤلاء لطلبت إليهم أن يتدبروا، وأن يتفكروا قبل أن يضعوا هذا النص في الدستور".
وفى موضع آخر من كتاباته عن التاريخ الإسلامى، يقول : " إن الدولة التى أقامها النبي لم تكن دولة دينية بأضيق معنى الكلمة ولا ديمقراطية، ولاملكية ولا دولة تحكمها مكة، ولكنها من نوع خاص على نسق النظام السياسي القبلى، بعد أن أضيف إليه العنصر الدينى، بما يضمن من عناصر التهذيب والإستقامة " .
ـــ وكان له أسلوب شديد التطرف فى تجريح الصحابة ـــ رضوان الله عليهم أجمعين ـــ حيث يقول فى كتابه (الفتنة الكبرى) واصفاً عمرو بن العاص ومعاوية رضى الله عنهما : " وهنا ظهر عمرو بن العاص، الذى لم يكن أقل دهاء، ولا أدنى مكراً، ولا أهون كيداَ من معاوية" .. " وقد ضاق معاوية برجل عظيم الخطر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هو أبو ذر، ولم يستطع أن يبطش به لمكانه من رضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإثاره إياه ولسابقته في الإسلام، ولم يستطع أن يفتنه عن دينه بالمال " ... ويتناول أم المؤمنين عائشة بالغمز فيقول : " إن هذا العقم كان يؤذيها فى نفسها بعض الشئ ".
ولم يسلم منه أمير المؤمنين، عمر بن الخطاب، فيقول فى عدله الذى شهد له به الأعداء قبل الأصحاب : " إن الناس كانوا يعارضون حكم عمر، ولكنهم يخشون سلطانه كما يخافون منه، والثورة على عثمان دليل على فشل التجربة الإسلامية، وأن الوقت لم يعد في مصلحة الحكم والخلافة الإسلامية " .
أما فى كتاب (مستقبل الثقافة فى مصر) فيقول : " إن سبيل النهضة واضحة بينة مستقيمة، ليس فيها عوج ولا إلتواء، وهى أن نسير سيرة الأوروبيين ونسلك طريقهم لنكون لهم أنداداً ولنكون لهم شركاء فى الحضارة خيرها وشرها، وحلوها ومرها، ومايحب منها وما يكره وما يحمد منها وما يعاب ومن زعم لنا غير ذلك فهو خادع مخادع " .
ــ ويتهم الدكتور طه حسين، العرب المسلمين بحرق مكتبة الإسكندرية ظلماً وزوراً فيقول : " فليس من الغريب فى شئ، أن أمة بدوية كالأمة العربية، قد أعتنقت ديناً جديداً كالدين الإسلامى، ليس من الغريب أن أمة كهذة الأمة تقوم على تحريق كتب لاتعلم ما فيها، ولكنها تعلم أنها تمثل ديناً غير الدين الذى أذعنت له وكتبت فيه " .
يقول هذا في الوقت الذى ينفيه عنا غيرنا، حيث تقول دائرة المعارف البريطانية : " إن الدعوى ليست في الحقيقة إلا مهاترة وتلفيقاً، لأن المكتبة لم تكن وقت الفتح العربى تحوى شيئاً ذا قيمة بعد الحرائق التى إنتابتها قبل العرب بزمن طويل. "
أما دائرة المعارف الفرنسية فتقول : " إنه ليس يصدق أن يكون عمرو بن العاص قد أمر بإحراق بقايا مكتبة الإسكندرية التى كان المسيحيون قد سبقوا فأعدموها ".
ويقول جوستاف لوبون فى كتابه (حضارة العرب) : " إن كتاب القرنين، الخامس والسادس لم يذكروا شيئاً عن وجود مكتبة في الإسكندرية، وكذلك كتاب أوائل القرن السابع، وقال : " إنه لوصح أن المكتبة كانت موجودة وأن العرب أحرقوها لما أغفل ذكر ذلك كاتب من أهل العلم قريب العهد من الفتح مثل حنا النيقوسى " .
وفى كتاب ( الأدب الجاهلى) يقول طه حسين : " اللغة العربية مقدسة ومبتذلة، مقدسة لأنها لغة القرآن والدين وبالتالى لايمكن إخضاعها للبحث العلمى الصحيح الذى يستدعى الإنكار والتكذيب والنقد والشك، ومبتذلة لأنها تدرس لنفسها وبالتالى لاتستطيع إخضاعها للبحث العلمى الصحيح".
أما منهج طه حسين، فى دراسة الأدب العربى فيقول فيه : " من ذا الذى يستطيع أن يكلفنى أن أدرس الأدب لأكون مبشراً بالإسلام أو هادماً للإلحاد ... سأجتهد فى درس الأدب غير حافل بتمجيد العرب ولا مكترث بالنعى عن الإسلام ... تسألنى عن الفرق بين الأدب العربى والأدب الفرنسى، فإنى فى ذلك لا اختلف عن المستشرقين الذين بحثوا هذا الموضوع، وهو فى الواقع فرق ما بين العقل السامى والعقل الآرى، فالأدب العربى سطحى، يقنع بالظاهر والأدب الفرنسى عميق دائم التغلغل، وفى الأدب الفرنسى وضوح وتحديد لا وجود لهما فى الأدب العربى " .
وإذا ذكرالقرآن عند طه حسين، والأسلوب الأنجح فى تعلمه، كان الفخر يحدوه أنه تلقاه على أيدى المستشرق الفرنسى، الناقم على الإسلام والقرآن المسيو (كازانوفا) فيقول : " لم أكد أجلس إلى كازانوفا حتى استيقنت أن هذا الرجل، كان أقدر على فهم القرآن وأمهر فى فهمه وتفسيره ، من هؤلاء ــــ يقصد علماء الأزهر ــــ الذين يحتكرون علم القرآن ويرون انهم خزنته وأصحاب الحق فى تأويله " .
ويقول : " ولقد أريد أن يعلم الناس أنى سمعت هذا الأستاذ (كازانوفا) يفسر القرآن الكريم تفسيراً لغوياً خالصاً فتمنيت لو أتيح لمناهجه أن تتجاوز باب الرواق العباسى ــــ بالأزهر ـــ ولو خلسة ليستطيع علماء الأزهر الشريف أن يدرسوا على طريقة جديدة نصوص القرآن الكريم من الو جهة اللغوية الخالصة على نحو مفيد حقاً " .. جاء ذلك فى مقاله المنشور بصحيفة (السياسة) 1/9/1922 .
ولطه حسين مقولة مشهورة : " لولا كازانوفا ما فهمتُ القرآن " .
قالها وهو الذى أمضى سنوات فى الأزهر يتعلم القرآن ، وكازانوفا هذا هو الذى ذكره فى مقاله المنشور فى (السياسة) 27/3/1926 بقوله : " كان كازانوفا مسيحياً شديد الإيمان بمسيحيته ، يذهب مفيها إلى حد النصوص، ولكنه كان إذا دخل غرفة الدرس فى الكوليج ديفرانس نسى من المسيحية واليهودية والإسلام كل شئ " .
فصورة كازانوفا تنطبق تماماً مع اعتقاد طه حسين الذى أبداه فى قوله : " إن الإنسان يستطيع أن يكون مؤمناً وكافراً فى وقت واحد، مؤمناً بضميره وكافراً بعقله "
ويعلق الأستاذ أنور الجندى بقوله : " من هنا نقرر أن الدكتور طه حسين، عاش حياته كلها بفهم الإسلام فهماً غربياً كنسياً " .
يقول الأستاذ أنور الجندى : " ومن يقرأ كتاب (معك) للسيدة سوزان قرينة الكتور طه، يرى أن طه حسين دخل عشرات الكنائس ، وسمع مئات التراتيل ، ولكنه لم يدخل مسجداً واحداً " .
وذكرت مجلة (النهضة الفكرية) فى عددها الصادر فى 7 نوفمبر 1932 : " أن الكتور (طه) تعمد فى إحدى كنائس فرنسا، وانسلخ من الإسلام من سنين فى سبيل شهوة ذاتية " .
وأجدنى أحاول أن أنهى سلسلة أفكار ومقولات عميد الأدب المستفزة ، إلا أن مقولته فى الدفاع عن الفرعونية المصرية ، أمام الوحدة العربية الإسلامية لتبدى الكثير من مكامن الحقد الجاثم فى نفس الدكتور طه ، على الإسلام والعربية معاً حيث يقول : " إن الفرعونية متأصلة فى نفوس المصريين ، وستبقى كذلك بل يجب أن تبقى وتقوى ، والمصرى فرعونى قبل أن يكون عربياً ولا يطلب من مصر أن تتخلى عن فرعونيتها وإلا كان معنى ذلك : اهدمى يا مصر أبا الهول والأهرام، وانسى نفسك واتبعينا ... لا تطلبوا من مصر أكثر مما تستطيع أن تعطى ، مصر لن تدخل فى وحدة عربية سواء كانت العاصمة القاهرة أم دمشق أم بغداد، وأؤكد قول أحد الطلبة القائل : " لو وقف الدين الإسلامى حاجزاً بيننا وبين فرعونيتنا لنبذناه " .
وهذه طائفة من ردود مجموعة من الأدباء والمفكرين على سموم طه حسين.
ـــ الدكتور زكى مبارك، الذى يعد واحداً من أشد الباحثين فهماً لطه حسين، فقد تتلمذ عليه وصحبه لسنوات عدة حيث يقول : " لقد صحبتُ هذا الباحث ، عشر سنين ، كانت خير ما مر بى من طيبات الحياة ، وعشنا معاً أياماً فيها الحلو والمر ، والشهد والصاب ، وجمعت بيننا
ذكريات لايجحدها إلا لئيم " .
ثم يقول : " الرجل يعيش فى أبحاثه عيش الحيران ، ينتقض اليوم ما أبرم بالأمس ، لأنه لايصدر فى أبحاثه إلا عن المصادفات ، ولم يتفق له أن يشغل نفسه شغلاً جدياً بعمل مفيد وهو يختطف كل مايراه فى طريقه من الآراء ... إنى أراه قليل الصلاحية للأستاذية فى الأدب العربى ، لأن اضطلاعه على الأدب ضئيل جداً ويعرف أنى أشهد له بالبراعة فى تأليف الحكايات ، إن من العجيب فى مصر بلد الأعاجيب أن يكون طه حسين أستاذ الأدب العربى فى الجامعة المصرية وهو لم يقرأ غير فصول من كتاب (الأغاني) وفصول من (سيرة بن هشام) إن كلية الآداب ستؤدى حسابها أمام التاريخ يوم يقول الناس : إن أستاذية الأدب العربى ، كانت هينة إلى هذا الحد وطه حسين نفسه يشهد بصدق ما أقول " .
ـــ الأستاذ حسن البنا رحمه الله ، فى إجابته على السؤال .. هل الدكتور طه حسين ، كمدرس جامعى يملك الأداة الصحيحة للتربية والتعليم ؟ يقول : " إن المدرس ينظر إليه من جهات ثلاث : من مواهبه الخاصة فى المادة التي يدرسها ، ومن مادته التى يقدمها لتلاميذه ، وفى طريقته فى التفكير ومايثبته فى نفوس طلبته من أخلاقه وطبائعه والدكتور طه حسين متهم فى ذلك جميعاً" .
المفكر الأستاذ أنور الجندى يقول : " إن قضيتنا هى جرأة الدكتور طه حسين على ما هو أعظم ، على تهجمه على مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث جعل من نفسه قاضياً يصدر الأحكام على سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ، المعصوم من كل ذلة ، ونحن نجد الكاتب يترك أدلة البراءة كلها سواء منها الصريحة وغير الصريحة ويعتمد اعتماداً كلياً على أدلة الإتهام مع ضعفها وفساد أسانيدها ... ونحن نرى أن طه حسين ليس ناقداً له باع فى فهم النصوص وكل ما وجه إليه الكتاب على مدار أبحاثه يدل على قصور واضح ، فهو ليس بصاحب صناعة فى النقد ولا في الأدب على وجه التحقيق ، ولكنه مراسل من مراسلى المعاهد التبشيرية العالمية "
ـــ المستشرق هاملتون جب ، وكان واسع المعرفة بدسائس طه حسين فى الأدب والفكر يقول عن الدور الذى كان يلعبه طه فى التعليم المصرى : " ذلك أن طه حسين كان قد أعد إعداداً خاصاً ليكون قادراً على تغيير الأعراف الإسلامية السائدة ، وبث أعراف غربية بدلاً منها عن طريق مجموعة من الأساتذة المبثوثين فى المعارف والجامعات ، وقدرة فائقة على تغيير المناهج على نحو عرف به، خاصة فى مجال اللغة العربية والأدب العربى والتاريخ وكلها ترمى إلى غاية واحدة : هى سيادة الفكر الغربى وسيطرته" .
ـــ الأستاذ محمد محمود المحامى كتب يقول : " إن ظروفاً أحاطت بالدكتور طه حسين فى تدبير حياته الأدبية جعلت منه رجلاً خطراً فى بعض آرائه وتصرفاته إن مغالطته وعناده يدفعان به غالباً إلى أمرين ظاهرين : أولاً : ممالقة أساطين العلم لا فى الشرق بل فى الغرب.
ثانياً : مهاجمة العقائد وعدم مراعاة الشعور العام .. ولعل الذين يتتبعوا تطورات الدكتور طه وعرفوا شيئاً من آرائه ومواقفه لن يجدوا كبير جهد فى الوصول إلى الحقيقة " .
ـــ الأستاذ الأديب إبراهيم عبدالقادر المازنى يقول فى كتابه ( قبض الريح) عن منهج وأسلوب الدكتور طه فى كتابه (حديث الأربعاء) : " ولقد لفتنى من الدكتور طه حسين فى كتابه (حديث الأربعاء) أن له ولعاً بتعقب الزناة والفساق والفجرة والزنادقة ، وقد يفكر القارىء أنه أدخل القصص التمثيلية فى هذا الحساب ، ويقول إنها ليست له وإن كل ماله فيها انه ساق خلاصة وجيزة لها وهو اعتراض مدفوع لأن الإختيار يدل على عقل المرء ويشى بهواه كالإنكار سواء بسواء ، وأن يختار المرء ما يوافقه ويرضاه ويحمله عليه اتجاه فكره حتى لا يسعه أن يتخطاه ، ولست بمازح حين انبه الى ذلك وها هو (حديث الأربعاء) : ماذا فيه، فيه كلام طويل عن العصر العباسى، وللعصر العباسى وجوه شتى ، وفى وسعك أن تكتب عنه عدة وجهات ولكن الدكتور طه يدع كل جانب سوى الهزل والمجون ويروح يزعم لك أنه عصر مجون ودعارة وإباحية متغلغلة إلى كل فروع الحياة .... أقرأ قصصه التى ترجمها : هل كان همه نقل الفصاحة الأفرنجية إلى قراء اللغة العربية ، أو نقل الصور الفاضلة فى ثيابها المصون، إنما كان همه مدح الخيانة والإعتذار للخونة وتصوير الخلاعة والمجون فى صور جذابة ليقضى بهذه الترجمة حق الإباحية ، لا حق اللغة ولا حق الفضيلة، وكان طه حسين يقول : إنه ممن خلق الله لهم عقولاً تجد فى الشك لذة وفى القلق والإضطراب رضاً " .
ــ الدكتور عبدالحميد سعيد قدم استجواباً إلى مجلس النواب المصرى فى مارس 1932، يستنكر فيه استمرار وجود طه حسين فى وزارة المعارف جاء فيه : " إن طه حسين خدم دعاة النصرانية بالصد عن الإسلام وبعثه عوجاً وقلد فلاسفة الإفرنج فى الشك والتشكيك وهو ضرب من السفسطة قديم . ولعل سبب تأييد بعض الملاحدة له أنهم رأوه متوغلاً مستهتراً لا يبالى فى سبيل الشهرة بالإلحاد والإباحية ذماً لا عاراً ، وهم حريصون على نشر هذه الدعوة فى الجامعة المصرية ليهدموا بمعاول المتخرجين منها كل ما بقى للإسلام فى مصر من هداية دينية وحسية عربية ، فهم أرادوا جعل الجامعة حرباً على الأزهر والمعاهد الدينية وعلى دار العلوم، وصرحوا بأن ثفاقة الجامعة المصرية ستحل محل ثقافة الأزهر الدينية فى مصر، وكان أظهر الأسباب لعناية أولئك الملاحدة ببث دعايتهم فى الجامعة هو اعتقادهم أن الشعب مازال يغلب عليه الدين " .
ـــ الأديب الدكتور محمد حسين هيكل ، رفيق الدرب لطه حسين وصديقه يقول فى كلامه عن كتاب (على هامش السيرة) : " أستميح الدكتور طه العذر إن خالفته فى اتخاذ النبى صلى الله عليه وسلم وعصره مادة للأدب الأسطورى .... ويقول : " يجب فى رأى أن لا تتخذ حياة النبى صلى الله عليه وسلم مادة للأدب الأسطورى .... فالنبى صلى الله عليه وسلم وسيرته وعصره تتصل بحياة ملايين المسلمين جميعاً بل هى فلذة من هذه الحياة ، ومن أعز فلذاتها عليها وأكبرها أثراً، وأعلم أن هذه الإسرائيليات قد أريد بها إقامة (مثيولوجية إسلامية) لإفساد العقول والقلوب من سواد الشعب ، ولتشكيك المستنيريين ودفع الريبة إلى نفوسهم فى شأن الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم .... من أجل ذلك أود أن يفصل الدكتور طه حسين فيما قد يكتب من بعد من فصول تجرى مجرى (على هامش السيرة) بين ما يتصل بالعقائد وما لا يتصل بها .. ثم قال ــ هيكل ــ والحق أننى كنت أشعر أثناء قراءتى هذا الجزء الثانى من هامش السيرة ، وكأنما أقرأ فى كتاب من كتب الأساطير الفرنسية أو فى بعض ما كتب أناتول فرانس " .
ـــ الدكتور حلمى مرزوق يقول : " وأخطأ الخطأ أن يوحى إلينا الدكتور طه حسين أن الأخلاق من موضوعات الحياة الجامدة ، كأنها وليدة الإرادة العمياء فهى فرض مكروه وإلزام أعمى يقتضى الحرب والإنكار " .
ـــ الكتور محمد أحمد الغمراوى ، يقول عن طريقة البحث لدى طه حسين فى كتاب (الأدب الجاهلى) : " يؤسفنى أن صاحب كتاب الأدب الجاهلى ، ومن لف لفه يسوقون الأدب العربى على غير طريقه ويلبسونه ثوباً من غير نسجه وينسجون عليه نسجاً فرنسياً ويسوقونه فى نفس الطريق الذى يسوقون فيها الأدب العربى إلى طريق الإفتتان بالأدب الفرنسى خاصة والغربى عامة، لقد كان الدكتور طه حسين ومن معه يريدون أن يكونوا للعربية ما كان هؤلاء الألمان فيفنوها فى غيرها ويضلوها عن نفسها، فإذا أنت قرأت لهم رأيت تقليدا بحتاً يعرض عليك باسم التجديد" .
ـــ الأستاذ اسماعيل حسين فى مقال منشور فى "الكواكب" يونيه 1926 يخاطب فيه طه حسين بشأن كتاب (حديث الأربعاء) يقول : " إن كل ما ذكرته فى حديث الأربعاء يرغب فى معاداة القضية ويغرى بإرتكاب الرذيلة والإثم وينشر الإباحية، فإنك لم تذكر للعرب سوى الزندقة والمروق والإلحاد والنساء والغزل، ولقد كنت هداماً شنيعاً للعرب الذين لم يخلق الله نفسية أعز من نفوسهم وعزيمة أشد من عزماتهم الصادقة " .
ــــ الدكتور محمد غلاب فى مقال له بمجلة (النهضة الفكرية) 26/10/1931 يتناول دور طه حسين فى الحط من قيمة العلامة ابن خلدون كمؤسس لعلم الاجتماع يقول : " إن الدكتور طه حسين فى رسالته عن ابن خلدون يرمى عرب افريقيا الشمالية بالهمجية والتوحش ويستدل على هذه الدعوة بأن الفرنسيين لقوا معاناة ومشقة فى سبيل بسط الحضارة الفرنسية والمدنية على تلك الشعوب المتوحشة التى ترفض التقدم والاستنارة .... وإن طه حسين تحامل على ابن خلدون ونفى عنه صفة الإجتماعى من أجل إرضاء أعضاء لجنة الامتحان ( دور كايم، وليفى بريل اليهوديان ، وكازانوفا المسيحى المتعصب) الذين كانوا يرون أن ابن خلدون لا يستحق لقب اجتماعى، فاندفع وراءهم اتقاء شرهم أو قسوتهم، وقد أشار الباحثون إلى انه نقل آراء دور كايم عن ابن خلدون واعتبرها أساساً للبحث .. ودوركايم مؤرخ يهودى من اتباع النظرية الماركسية ورأيه فى ابن خلون مشوب بالتعصب " .
ويعلق الأستاذ أنور الجندى بقوله : " وانه لمن دواعي الأسف أن يعرف الغربيون فضل بن خلدون قبل أن يعرفه الشرقيون انفسهم ، ولكن الذي يؤسف له حقاً أن يقوم بعض الشرقيين يحطون من قدر بن خلدون ، بعد أن جهد الغربيون كل الجهد فى نشر فضائله واظهارها ، حيث يقول (أرنولد توينبي) الفيلسوف والمؤرخ البريطانى : " إن بن خلدون في المقدمة التي كتبها لتاريخه العام ، قد أدرك وأنشأ (فلسفة التاريخ) وهى بلا شك أعظم عمل من نوعه أبدعه أي عقل بشري في أي زمان ومكان ".
ويقول (سارتون) فى كتابه ( مدخل العلم ) : " انه لمن المدهش أن يكون بن خلدون قد توصل في تفكيره إلى اصطناع ما يسمى بطريقة البحث التاريخي " .
أما الدكتور شحاته سعفان فيعلق بقوله : " إن عدم اعتراف طه حسين بابن خلدون في مقدمته مؤسساً لعلم الاجتماع مبالغة جسيمة ".
المحقق العلامة محمود شاكر ، وكان طالبا بكلية الآداب وقت أن كان الدكتور طه حسين ، يلقي بها محاضرات شكه في الشعر الجاهلي ، ولما كان قد سبق له قراءة مقالات (مرجليوث) التي نشرها حول نفس القضية في المجلة الآسيوية التي نقل عنها الدكتور طه نظريته وأفكاره ، حدثت المواجهة بين الأستاذ وتلميذه محمود شاكر الذي أبان له سرقة آراء (مرجليوث) فانتهره طه حسين بشدة حملته على ترك الجامعة وترك الدراسة بها نهائياً ، ومن ثم اثبت الباحثون في قضية آراء طه حسين حول الشك في الشعر الجاهلي مقولة العلامة محمود شارك الشهيرة : " إن كتاب الشعر الجاهلي هو حاشية طه حسين على متن مرجليوث " .
ويقول محمود شاكر : " إن إتكاء طه حسين على ديكارت إتكاء فيه كثير من المغالطة بل فيه إرداة التهويل بذكر ديكارت الفيلسوف مع أن الدكتور في محاضراته ليس من منهج ديكارت في شيئ .. وقد صارحته بهذا في حينه وقلت له : " إن مايقوله عن المنهج وعن الشك غامض وإنه مخالف لما يقوله ديكارت وإن تطبيق منهجه هذا قائم على التسليم تسليما لم يداخله الشك بروايات في الكتب هي في ذاتها محفوفة بالشك فانتهرني الدكتور طه واسكتني " .
ـــ المستشرق (كاممفاير) يقول عن دور طه حسين فى دراسة الأدب : " إن المحاولة الجريئة التى قام بها طه حسين ومن يشايعه فى الرأى لتخليص دراسة العربية من شباك العلوم الدينية هى حركة لا يمكن تحديد آثارها على مستقبل الإسلام مهما أسرفنا فى التقدير فى فكرة لا تجد كلمة عنها " .
ـــ الأستاذ الأديب مصطفى صادق الرافعى يقول : " فلما يكون طه حسين كافراً ومؤمنا فى عقله وشعوره، ولا يكون فى فلسفته هذه مغفلاً من ناحية ومخطئاً من ناحية أخرى، وهل يجتمع هذا التناقض إلا فى عقل واهن ضعيف كعقل الأستاذ، وإلا فمن ذا الذى يعقل أن نفى النبوة والوحى وتكذيب الكتب السماوية هو على وصف من الأوصاف علم وعقل وعلى وصف آخر دين وإيمان".
هذا وقد قال الشيخ "عبدربه مفتاح" من علماء الأزهر فى مقالة نشرها (الكوكب) مخاطباً طه حسين : " وكيف تزعم أيها الدكتور أن بعض العلماء أثار هذا الأمر ـــ أمر كفرك ــ وهاأناذا أصرح لك ــ والتبعة فى ذلك على وحدى ـــ بأن العلماء أجمعين وعلى بكرة أبيهم يحكمون عليك بالكفر، وبالكفر الصريح الذى لا تأويل فيه ولا تجوز، واتحداك وأطلب منك بإلحاح أو رجاء أن تدلنى على واحد منهم، وواحد فقط، يحكم عليك بالفسوق والعصيان دون الكفر، أجل إنى وأنا من بينهم أتهمك بالكفر ، وأتحمل تبعة هذا الإتهام، وعليك تبرئة نفسك من هذا الإتهام الشائن ، والمطالبة بما لك من حقوق نحوى" .
كان طه حسين فى حقيقته وجوهره، عدو من جلدنا ويحيا بين أظهرنا وتنهال عليه عطايانا من كل اتجاه، وهو فى الوقت ذاته يجتهد فى أن يلقينا بكل نقيصة، ويهيننا بأقذع ما يمكن أن تهان به أمة فى عقيدتها ودينها وكأننا أمة تعشق أن تهان ولا ترضى حتى تعبد من يسبها ويشتمها .

وأختم ما كتبت بهذا الإحساس الذى يدفعنى بقوة الحق والعدل فيه إلى الإعتراف بالجميل تجاه الأستاذ المفكر الإسلامى الكبير الذى أرجو له من الله الرحمة (أنور الجندى) وذلك لاسترشادى الكلى على كتاباته وتنقيباته حول الدور الذى لعبه عميل الأدب الغربى طه حسين ضد الثقافة والهوية العربية الإسلامية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
" طه حسين".. وسقوط القناع الزائف !!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وسقط القناع.. هذا ما فعلته الجزيرة بليبيا وكانت ستفعله في سورية..
» احترت أعبر -حسين الجسمي-
» وثيقة ضرب تل أبيب بالصواريخ تحمل توقيع صدام حسين
»  سمير حسين لسيريانيوز: عام ونصف من التحضير للمسلسل الانساني "وراء الشمس"
» تسجيل صوتي على "يوتيوب" لصدام حسين "لم أمت ومن ظهر في شريط الإعدام هو شبيهي ميخائيل"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كلية الآداب في جامعة تشرين :: أقسام الاداب :: الادب العربي-
انتقل الى: