قال الشاعر يذم بخيلاً :
غضب الصولي لما كسر الضيف وسمى
ثم حين المضغ منه كاد أن يتلف غمــــا
قال للضيف ترفق شمَّ ريح الخبز شــــما
واغتنم مدحي فقال الضيف: بل أكلاً وذما
************
قال أبو الوأواء الدمشقي :
إذا كسر الرغيف بكى عليه بكا الخنساء إذ فجعت بصخر
ودون رغيفه قلع الثنايا وضرب مثل وقعة يوم بــــــــــــــدر
************
وقال أبو نواس :
أبو نوح دخلت عليه يوما فغذانا برائحة الطعـــــــــــــــــــــــام
وقدم بيننا لحما سمينا أكلناه على طبق الكــــــــــــــــــلام
فكان كمن سقى الظمآن آلا وكنت كمن تغذى في المنام
***********
من شعر أبي إسحاق الموصلي المتوفى سنة 235هـ في ذم البخل والبخيل:
وآمرة بالبخل قلت لها أقصــــــري ** فليس إلى ما تأمرين سبيل
أرى الناس خلان الجواد ولا أرى ** بخيلا له في العالمين خليل
وإني رأيت البخل يزري بأهلــــه ** فأكرمت نفسي أن يقال بخيل
ومن خير حالات الفتى لو علمته ** إذا نال شيئا أن يكون ينيل
عطائي عطاء المكثرين تجــــــملا ** ومالي كما قد تعلمين قليل
***********
وقال جحظة البرمكي :
تبرم إذ جئته للسلام وأبدى لي الكره لما دخلــــتُ
فقلت له لا يرعك الدخول فوالله ماجئت حتى أكلت
*************
وقال أبو نواس في بخيل اسمه الفضل :
رأيت الفضل مكتئبا يناغي الخبز والسمكا
تجهم حين أبصرني ونكس رأسه وبكـــــى
فلما أن حلفت له بأني صائم ضحـــــــــكا
**************
وقال أحد الشعراء:
تراهم خشية الأضياف خرسا يقيمون الصلاة بلا أذان
**************
وقال دعبل الخزاعي
لو عبر البحر بأمواجه في ليلة مظلمة بــــــاردة
وكفه مملوءة خردلا ما سقطت من كفه واحدة
*************
وقال دعبل أيضاً :
نوالك دونه شوك القتاد وخبزك كالثريا في البـــــــعاد
فلو أبصرت ضيفا في منام لحرمت الرقاد إلى المعاد