أبُو طالِب(85ق.هـ ـ 3ق.هـ = 540 ـ 620م)عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم، من قريش،أبو طالب: والد علي (كرم الله وجهه) وعم النبيّ (ص) و كافله ومربيه ومناصره. كان من أبطال بني هاشم و رؤسائهم، ومن الخطباء العقلاء الأباة. وله تجارة كسائر قريش. نشأ النبيّ (ص) في بيته، وسافر معه إلى الشام في صباه. ولما أظهر الدعوة إلى الإسلام هم أقرباؤه (بنو قريش) بقتله، فحماه أبو طالب وصدهم عنه، فدعاه النبي (ص) إلى الإسلام، فامتنع خوفاً من أن تعيره العرب بتركه دين آبائه، ووعد بنصرته وحمايته، وفيه الأية: {إنك لا تهدي من أحببت} واستمر على ذلك إلى أن توفي، فاضطر المسلمون للهجرة من مكة. و في الحديث: ما نالت قريش مني شيئاً أكرهه حتى مات أبو طالب. مولده ووفاته بمكة. يُنسب إليه مجموع صغير سُمي (ديوان شيخ الأباطح أبي طالب) فيه من الركاكة ما يبرئه منه. و للشيخ المفيد (محمد بن محمد بن النعمان) رسالة سماها (إيمان أبي طالب) و للسيد محمد علي شرف الدين العاملي رسالة (شيخ الأبطح) في سيرته وأخباره، قال فيها: إن الشيعة الإمامية وأكثر الزيدية يقولون بإسلام أبي طالب وبأنه ستر ذلك عن قريش لمصلحة الإسلام.
-----------------------------------------
بعض قصائدهأبُنيَّ طالب بحر القصيدة : الكامل .
مناسبة القصيدة : قال لابنه طالب :
أَبُنيَّ طالبُ ، إنَّ شَيْخَك ناصِحٌ ****فيما يقولُ مُسَدِّدٌ لكَ راتقُ
فاضرِبْ بسَيْفِك مَن أرادَ مَساءَةً ****حتَّى تكونَ لـه المنيَّةُ ذائقُ
هذا رَجائي فيكَ بعدَ مَنِيَّتي ****لا زلتُ فيكَ بكلِّ رُشْدٍ واثقُ
فاعضِدْ قُواهُ يا بُنيَّ وكنْ لـهُ ****أنَّى يَجِدْكَ لا مَحالَةَ لاحِقُ
آها أردِّدُ حَسْرةً لِفراقهِ ****إذْ لا أراهُ وقد تطاوَلَ باسِقُ
أتَرى أراهُ واللواءُ أمامَهُ ****وعليٌّ ابْني للِّواءِ مُعانقُ؟
أتَراهُ يَشْفعُ لي ويرحمُ عَبْرتي؟ ****هَيْهاتَ ، إني لا محالةَ زاهِقُ!--------------------------------------
اصدع بأمركبحر القصيدة : الكامل .
مناسبة القصيدة : قال يدعو الرسول صلى الله عليه و سلم ان يصدع بدعوته :
واللـهِ لن يَصلوا إليكَ بجمعِهمْ****حتى أوَسَّدَ في الترابِ دَفينا
فاصدَعْ بأمرِك ما عليكَ غَضاضةٌ****وأبشِرْ بذاكَ، وقرَّ منهُ عُيونا
ودَعَوْتَني، وزَعمتَ أنك ناصحٌ****ولقد صدقْتَ، وكنتَ ثَمَّ أمينا
وعَرضْتَ دِيناً قد علمتُ بأنَّهُ****مِن خيرِ أديانِ البريِّةِ دِينا
لولا المَلامةُ أو حِذاري سُبَّةً****لوجَدْتني سَمحاً بذاك مُبِينا--------------------------------
ألا أبلغ قريشاً حيثُ حلتبحر القصيدة : الوافر .
مناسبة القصيدة : قال حين افتقد رسول الله صلى الله عليه و سلم و ظن ان قريشاً قد اغتالته :
ألا أَبْلِغْ قُريشا حيثُ حلَّتْ ****وكلُّ سَرائرٍ منها غُرورُ
فإنِّي والضَّوابحُ غادِياتٌ ****وما تَتْلو السَّفَاسِرةُ الشُّهورُ
لالِ محمدٍ راعٍ حَفيظٌ ****ودادُ الصَّدرِ منِّي والضَّميرُ
فلستُ بقاطعٍ رَحْمي ووُلْدي ****ولو جَرَّتْ مَظالِمَها الجرورُ
أيا مَن جَمعُهم أفناءُ فِهرٍ ****لقتلِ محمدٍ والامرُ زُورُ
فلا وَأبيكَ لا ظَفرتْ قريشٌ ****ولا لَقِيتْ رَشادا إذ تُشيرُ
بَني أخي ونوطُ قَلبي مِني ****وأبيضُ ماؤهُ غَدَقٌ كثيرُ
ويَشربُ بعدَهُ الوِلدان رِيّا ****وأحمدُ قَد تضمَّنَهُ القُبورُ
أيا ابنَ الأنفِ أَنْفِ بَني قُصَيٍّ ****كأنَّ جَبينَك القمرُ المُنيرُ-----------------------------------------
إن علياً وجعفرا ثقتينوع القصيدة : الفخر .
بحر القصيدة : المنسرح .
مناسبة القصيدة : مرَّ ابو طالب برسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يصلي و علي عن يمينه , و جعفر مع ابي طالب يكتم اسلامه فضرب عضده و قال : اذهب فصلِّ جناح ابن عمك و قال :
إنَّ عليا وجعفرا ثِقِتي ****عندَ احْتدامِ الأمورِ والكُرَبِ
أراهُما عُرضَةَ اللِّقاءِ إذا ****سامَيْتُ أو أنْتَمي إلى حَسَبٍ
لا تَخْذُلا وانصُرا ابنَ عَمِّكُما ****أخي لأُمِّي مِن بَينِهم وأبي
واللـهِ لا أخذُلُ النبيَّ ولا ****يخذُلُه من بنيَّ ذو حسبِ-----------------------------------