تحت عنوان "نساء الديكتاتور" صدر في العاصمة الفرنسية باريس كتاب جديد عن منشورات "بيران" للصحفية والمؤرخة ديان دوكريه، وقد تصدر هذا الكتاب عقب صدوره قوائم الأكثر مبيعاً.
ووفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط" تستعرض المؤلفة في كتابها الأقدار والمصادفات التي ربطت مصير نساء من عامة الشعب بعدد من الزعماء المستبدين، من أمثال ستالين وهتلر وماو وسالازار وبوكاسا وتشاوشيسكو، فوصلن بهذا الإرتباط إلى مراتب السلطة والنفوذ والثراء بل والحكم.
ومن النساء التي تستعرض المؤلفة حياتهن كلارا بيتاتشي عشيقة الزعيم الإيطالي الفاشي موسوليني التي علقها خصومه، بعد إعدامهما، من ساقيها، كذلك إيفا براون، عشيقة الزعيم الألماني هتلر الذي أخذ معه، إلى الموت، سيدة ثانية تولهت به هي ماغدا غوبلز، زوجة وزير دعايته الشهير التي حقنت أطفالها الستة بالمنوم قبل أن تدس في فم كل منهم جرعة من سم السيانور، وكان هتلر قد أنهى حياته في اليوم السابق بعد أن قلدها وسام الحزب الذهبي، في آخر اعتراف منه بتضحياتها.
كذلك كان الحال مع زوجة ديكتاتور رومانيا السابق إلينا تشاوشيسكو والتي فرضت نفسها بالقوة على مراكز الأبحاث العلمية في رومانيا فهي التي تختار المدرسين والباحثين، وهي التي توزع المنح الدراسية، وسعت من أجل الحصول على جائزة نوبل لزوجها ولنفسها ولكن لم يحدث ذلك، ولكنها تمكنت من الصعود إلى مراتب الثراء على مراحل، إلا أن حياتها أنتهت برصاصات قضت عليها وعلى نيكولاي تشاوشيسكو، بعد انقلاب الشعب الروماني على حكمه في العشر الأواخر من ديسمبر/ كانون الأول 1989، وتستعرض المؤلفة العديد من قصص زوجات وعشيقات الزعماء بالعالم.