تجار سوريون يتصدون لمحاولات إثارة الشغب في سوق الحميدية
(دي برس)
نفى شهود عيان في منطقة الحميدية لـ"دي برس" أن تكون قد شهدت مظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط الرئيس بشار الأسد، اذ أكدوا أن عدد المتظاهرين لم يتجاوز العشرات. وأضاف الشهود أن تجار المنطقة تصدوا للذين يدعون مطالبتهم بالحرية.
وأشار الشهود إلى أن المنطقة شهدت تواجداً أمنياً كثيفاً، كما أكد شهود آخرين من حلب لـ"دي برس" عدم وجود أي أحداث شغب.
وكان مصدر مطلع في المؤسسة العامة للاتصالات كشف أنها تلقت عدداً كبيراً من الشكاوى من مواطنين تلقوا رسائل نصية وصلت إلى هواتفهم الخلوية تدعو إلى "الاحتجاج والتظاهر"، وقال المصدر وفقاً لصحيفة "الوطن" السورية: "إنه إثر تلقي هذه الشكاوى قامت المؤسسة عبر فريق فني مختص بالتعاون مع كبار مهندسي شركتي الخلوي العاملتين في سورية بتحليل لمصدر الخرق الذي مكن مرسلي هذه الرسائل من تنفيذ عملهم المنتهك لخصوصية المشتركين في شركات الهواتف الخلوية والذي سبب إزعاجاً كبيراً للمواطنين.
وحسب المصدر فإنه وبعد الفحص الدقيق من قبل الفرق الفنية الثلاث تبين أن مصدر الخرق ومصدر الرسائل الداعية إلى التظاهر في اليوم الثلاثاء 15 آذار هو الأراضي الفلسطينية المحتلة وبالتحديد محطة تابعة للأمن العسكري في تل هاشوميم، شمال تل أبيب حيث يتمركز مجمع الصناعات المعلوماتية التابعة للجيش الإسرائيلي.
وأضاف المصدر: "إنه نظراً إلى أن نظام الخلوي المعمول به في سورية هو بالأصل نظام عالمي يرتبط بمشغلات دولية منصوبة على عدد من الأقمار الصناعية التابعة لشركات دولية عدة، فإنه لا يمكن للعدو الإسرائيلي أن يخترق منظومة الاتصالات السورية لولا تسهيلات قدمت إليه من واحدة على الأقل من الشركات المشغلة للأقمار الصناعية تلك".
وأضاف: "إن هذه الوقائع المثبتة سيصار إلى استخدامها قانونياً عبر تقديم شكوى إلى الاتحاد الدولي للاتصالات ضد إسرائيل وضد من سهل لها اختراقاتها"، وبحسب المصدر فإن هذه الواقعة المثبتة فنياً وتقنياً تبين أن ما يقال أنها دعوات لإثارة الفتن والاضطرابات في سورية تحت عنوان تظاهرات إنما يقوم بها إسرائيليون أو متعاونون معهم وعملاء لديهم في إطار الحرب النفسية التي يشنها الإسرائيليون على سورية.