عاشقة مجوسية

****عاشقة مجوسية****
يا من ملكتِ أناملي
وأقلامي..
وأشعاري
وصرتِ الغيث..
صرتِ الشّمس..
صرتِ الماء والنار
دعيني أخطّ كلماتٍ..
تُزيح السِّترَ عن حقدي..
وتُفصح عمّا أحويه..
من النوباتِ والعار
إنّي بعتُ أحلامي
لكي أشري ابتسامتكِ..
ولم أربحْ !

وآمالي إلى الناسِ..
أنا من صارَ يقرضها..
لكي أربحْ..
ولم أربحْ !
فضاع الحلمْ..
وضاع الربحْ..
وكلَّ العاتق المُنْهَدْ..
من الصبرِ..
من الإخلاص..
لِمن لاتعرفُ الصدقَ..
لحبٍّ عاش قبل بزوغ فجرالعقلْ..
قبل هدوء إعصاري..
قبل معرفتي بكِ..

أنتِ التي أحببتكِ حبّاً عريقاً..
مثلما قيسٌ هوى
أحببتكِ حبّاً عظيماً..
حباً كبيراً..
خُطّ في كتب الهيام..
وأُذِيع في سوق الجوى
أحببتك حبّاً صدوقاً..
حبّاً يسيلُ الدمعُ من آلامه..
من أوجاعه..
من خيانتكِ له..
أين الوعودْ..؟؟
يا من تدّعين الصدق..!
أين الوعودْ..؟؟
أنسيتِ أنّني من أهدرَ الدرَّ..؟؟
لكي يربحْ ..!ولم أربحْ..!
تباً لكي ..!
يا من تخوني الحبَّ في إخلاصه
وتعودي..
بل ترتدي عن أخلاقه..
وتنسفي بدموعكِ اللاتي غدرنَ بنا ..
ملاجئ القلوب..
ومواطن الأكبادْ..
لتمثلي في فلم أحلام الشعير ..
دَورَ الجرادْ..
ألا أنتِ..
أقولُ بكلِّ صراحة..
:أنتِ التي هزمتني..
وربحتِ معركة الضمير..
ولم أربحْ..!!!


أنا الذي ساهرتُ طيفك حائراً..
متسامحاً..
متلمّساً حبكْ..
أنا الذي أخبرتكِ أنّي عرفتُ الحب مذ عرفتكِ..
فلماذا لم تتجرئي وتخبريني..
عن عشقكِ المجوسيِّ الذي..
يهوى نيران الحقول ..
قبل الحصادْ

*****************************

بقلم:علاء العيد أبو عبيدة