عمل لجنة التحقيق يتوسع ليشمل "دوما" بالاضافة الى درعا
علمت سيريانيوز من مصدر ذو صلة بأن الرئيس بشار الأسد التقى يوم الأحد عددا من أهالي دوما وعزاهم بالشهداء الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة.
وقال المصدر الذي لم يرغب بالكشف عن اسمه بان الرئيس الأسد "استمع لوجهة نظر الأهالي، وما يمكن فعله لتجنب وقوع هذه الأحداث مرة أخرى، مؤكدا أهمية تضافر الجهود بين الأهالي والسلطات المحلية لاتخاذ الإجراءات التي تضمن أمن المواطنين، ولتلافي وقوع هذه الأحداث مجددا".
وكان مصدر مسؤول صرح يوم الجمعة قبل الماضي أن عدد من المسلحين اعتلوا أسطح البنايات في منطقة دوما بريف دمشق، وأطلقوا النار بشكل عشوائي على الأهالي وقوى الأمن، ما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى من الأهالي وقوى الأمن، دون تحديد عدد القتلى.
وتشهد سوريا أحداثا ورائها أطراف خارجية، كما أكدت أكثر من مرة تصريحات لمسؤولين سوريين ، في أكثر من مدينة منذ أكثر من أسبوعين راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى
وبحسب المصدر أبدى الرئيس الأسد اهتمامه بالمطالب "المحقة" التي عرضها أهالي دوما، وأكد على "برنامج الإصلاح الشامل الذي تنتهجه سورية، والذي سيشهد خطوات أخرى في وقت قريب"، موضحا أن "الخطوات المتقدمة التي خطها مؤخرا ستأتي بالنفع على كافة أبناء سورية".
وشهدت سوريا في الأسبوعين الأخيرين صدور العديد من القرارات والمراسيم التي تصب في خانة التوجهات التي صدرت على القيادة القطرية مؤخرا والخطة التي أعلن عنها الرئيس بشار الأسد في خطابه الأخير الأسبوع الماضي في استئناف وتفعيل عملية الإصلاح في سوريا.
وبحسب المصدر فقد أبدى الأهالي "الحرص على أمن واستقرار الوطن ووحدته الوطنية ورفضهم لأي شكل من أشكال العنف وأعمال التخريب، وأعربوا عن ارتياحهم لقرار توسيع عمل لجنة التحقيق في الأحداث الأخيرة التي حدثت في اللاذقية ودرعا، والتي أدت إلى سقوط ضحايا لتشمل دوما أيضا، ودعوا إلى الإعلان عن نتائج اللجنة حالما تنتهي من عملها".
وكانت السلطات السورية أمرت بتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب سقوط ضحايا أثناء تجمعات لمواطنين في درعا، ولمعرفة المسؤولين واتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبتهم "مهما علت مناصبهم".وتضطلع مهمة اللجنة "بالتحقيق مع كل من له علاقة بما حدث، وتتضمن صلاحياتها الإطلاع على الوثائق والأدلة، ولها حق الحصول عليها من كل الجهات، والاستماع إلى شهادات كل من لديه معلومات حول ما جرى".
وتشهد سوريا منذ ثلاثة أسابيع خروج مواطنين في مظاهرات تتركز في أيام الجمعة تطلق بعض المطالب المعاشية والسياسية، تتزامن عادة هذه التحركات مع وجود حوادث إطلاق نار تؤدي إلى مقتل وجرح مواطنين وعناصر في الأمن والجيش، حيث وصف أكثر من مسؤول بأنهم جماعة من "المندسين" يستغلون "المطالب المشروعة للمواطنين، لزعزعة استقرار سوريا وبث الفتنة بين أهلها".
وقتل في هذه الأحداث العشرات من المواطنين معظمهم في محافظة درعا والباقي من اللاذقية وحمص، ومنطقة دوما في ريف دمشق.
سيريانيوز