تلقى الرئيس بشار الأسد، يوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، تم خلاله بحث التطورات الأخيرة التي شهدتها الأحداث في سورية.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن " الرئيس بشار الأسد تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، تم خلاله بحث التطورات الأخيرة التي شهدتها الأحداث في سورية".
وتشهد عدة مدن سورية تظاهرات مجموعات من المواطنين، منذ أكثر من شهر، تتركز في أيام الجمعة، يرفعون خلالها بعض المطالب المعاشية ومطالب تتعلق بالحريات العامة وتنادي للحرية والإصلاح، فيما تزامن خروج بعض المظاهرات بحوادث إطلاق نار من قبل مجهولين راح ضحيتها العشرات، ونسبت هذه الأعمال إلى "عصابات مسلحة وقوى خارجية تريد زعزعة استقرار سوريا"، بحسب المصادر الرسمية.
وكان أردوغان أجرى نهاية الشهر الماضي اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأسد، أشاد فيه بالقرارات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة السورية، موضحا وقوف تركيا إلى جانب سورية ومتانة العلاقات السورية التركية.
كما عبرت تركيا، في وقت سابق، عبر وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو خلال زيارته إلى سورية، عن دعمها لجملة الإصلاحات التي بدأتها القيادة السورية، مبديا استعداد تركيا لتقديم كل مساعدة ممكنة من خبرات وإمكانيات لتسريع هذه الإصلاحات، بما يساهم في ازدهار الشعب السوري وتعزيز أمنه واستقراره.
وكان الرئيس بشار الأسد أصدر مؤخراً مراسيم تتعلق برفع الرواتب والأجور للعامين بالدولة, وتشميل المتقاعدين بالتامين الصحي, ورفع حالة الطوارئ وإلغاء محكمة أمن الدولة، وتنظيم التظاهر السلمي, إضافة إلى تشكيل لجنة للتحقيق بالأحداث التي شهدتها عدة مدن سورية بينها درعا واللاذقية ودوما.
وتسير العلاقات السورية التركية بوتائر متنامية وخاصة على الصعيد السياسي الذي يتميز بالتنسيق المستمر بين قيادتي البلدين، إضافة إلى الجانب الاقتصادي إذ ألغى البلدان سمات الدخول بين مواطنيهما وجرى تطبيقه منذ أيلول 2009، تلاه الإعلان عن تأسيس مجلس تعاون استراتيجي عالي المستوى بين سورية وتركيا.
يذكر أن الرئيس الأسد تلقى مؤخراً اتصالات هاتفية من قادة عرب عبروا خلالها عن دعم بلادهم لسورية في وجه ما تتعرض له من محاولات لزعزعة أمنها واستقرارها.
سيريانيوز